المحتوى الرئيسى

سامية قدري: مصر لديها هوية مميزة لا يمكن التأثير عليها

10/17 15:07

قالت الدكتورة سامية قدري، أستاذ علم الاجتماع كلية البنات جامعة عين شمس، عضو لجنة علم الاجتماع والمجلس الأعلى للثقافة وعضو لجنة التعليم القومي للمرأة، أن فكرة هوية الشعوب اختلف عليها المثقفون في بنيانها على أساس الجغرافية والتاريخ أو الدين والعلاقات مع البشر.

وأضافت إن هناك دول لديها جغرافية وأخرى لديها أديان ولا تمتلك هوية، ولاسيما أن الهوية تحدد على أساس الثقافة والمعارف، بينما هي طريقة خاصة بالحياة وفق علم الاجتماع، تقوم على جغرافية وتاريخ وعلاقات وثقافة ودين.

وألمحت إلى أن مصر لديها هوية مميزة ورغم كل التطورات والسنوات تستعيد هويتها رغم الصعوبات، وتسقط وتقوم مثلما كان محمد صلاح في المباراة، سقط واستفاق وحقق الهدف والحلم للمصريين.

وأشارت أن مصر تتمتع بموقع جعلها متميزة ومتفردة تحدها دول جوار قريبين منها، ولم يكونوا يومًا طامعين فيها، يحدها المياه ممثلة في البحر وصحراوات من رابع المستحيلات مرور طامع عبرها.

واستشهدت بمقولة هيرودوت "مصر هبة النيل"، مضيفةً أنه لولا جهد الناس وعلاقاتهم ما كانت مصر، وأنه على مدار التاريخ لم تكن العوامل الجغرافية هي الأساس بل الشعب.

وأكدت أن مصر عبارة عن مزيج متضافر مثل "أرابيسك"، كما جسدها أسامة أنور عكاشة في أحد روائعه، وتلاحم أبنائها وأخرجت اللوحة الجميلة والصورة المصرية، مشيرةً إلى أنه استعان بالمهن والطوائف والحرف والديانات، والكل يعمل من أجل خروج اللوحة الرائعة للبلاد.

وأوضحت أن التضامن الاجتماعي الذي أسسه المصريين على مدى التاريخ، يعكس روح التعاون مستندة إلى الآثار الموجودة بالمتحف بالقرية الفرعونية، والتي تعكس حياة المصريين والعلاقة مع الأرض الزرع والنيل والمعطيات التي حباها الله بها وعلاقات المصريين مع بعضهم البعض.

وأستطردت قائلةً إن الثقافة المدنية تعني ما يعمله الناس بعيدًا عن سلطة الدولة، وكان المصريون يزرعون ويفلحون ويصلون لله.

ووصفت حالة المزيج المصري، بسر الخلطة المصرية العجيبة التي قال عنها محمد عبده: "مصر لا تندغم في أحد، ولكن تدغم كل من قبل إليها، وكل من جاء إليها أخذت منه مايروق لها وفرزت الغث من الثمين".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل