رياضة 24 | جوارديولا Vs ساري.. المتمردان على الكرة الحديثة

في التاسعة من مساء اليوم، تتجه أعين عشاق كرة القدم إلى ملعب "الاتحاد" في مدينة مانشستر الإنجليزية، لمتابعة المباراة المرتقبة بين فريقي مانشستر سيتي ونابولي الإيطالي، ضمن مباريات الجولة الثالثة لدور المجموعات من دوري أبطال أوروبا.

اللقاء لن يكون مواجهة فقط على أرض الميدان، بل سيكون قمة أيضًا خارج الخطوط، بين مدربين تمكنا من التمرد على الكرة الحديثة، هما بيب جوارديولا وماوريسيو ساري.

تنبع حالة التمرد التي يعيشها المدربين الكبيرين، من طريقة اللعب التي يعتمدا عليها، وتبعد كل البعد عن ما يتبعه غيرهم من مدربي العالم، الجميع الآن يسير على جملة "الدفاع خير وسيلة للهجوم"، بينما الإسباني والإيطالي يتبعان طريقة "خير وسيلة للدفاع الهجوم"، من خلال اعتمادهما على أكبر قوة ضاربة من لاعبي الهجوم، وقدرتهم في الضغط على مدافعي الخصم، سواء في استرجاع الكرة أو تسجيل الأهداف.

إلى جانب الاعتماد على الاستحواذ والبناء من الخلف للخروج السلس والسليم بالكرة عبر تبادل التمريرات الأرضية القصيرة، إضافة إلى الضغط العالي في مناطق الخصم لإسترجاع الكرة بسرعة حال فقدانها.

يبقى بيب واحدًا من المجددين في عالم كرة القدم، منذ أن بدأ حياته التدريبية في مستوى عالي، من خلال قيادة فريق برشلونة، وتقديم كرة مميزة تعتمد على الكرة الشاملة القائمة على ثلاثية "التمركز، الضغط، الاستحواذ"، مع إضافة مركز المهاجم الوهمي الذي أبدع الأرجنتيني ليونيل ميسي فيه.

واصل بعدها الفيلسوف على نفس النهج مع البايرن والسيتي؛ كرة هجومية مع الاستحواذ لكن مع مركز الظهير الوهمي هذه المرة لذلك يعتبر الإسباني هو المرجع في هذا الزمان في مايتعلق بالابتكار والمبادرة.

تعتبر طريقة لعب ساري مشابهة لجوارديولا في اعتماده على لاعب واحد فقط في الشق الدفاعي بوسط الميدان مع وجود حرية كبيرة لبقية العناصر في تشكيلتهما، لكن المختلف بينهما، هو أن الإيطالي بدأ مشواره في المستويات الأعلى متأخرًا.

لم يصل ساري إلى عالم التدريب مع الفرق الكبرى في الدوري الإيطالي "سيري إيه"، إلا منذ 3 سنوات فقط.

يُلقب ساري بأنه "عشاق التكتيك"، أمضى 20 سنة من مسيرته في الدرجات السفلى مع تدريب 17 فريقًا، قبل أن يقضي فترة من عمره يتدرب داخل بنك في مدينة "توسكانا" مجانًا.

هناك تشابه كبير ما بين الاثنين في طريقة اللعب الاستحواذية، لكن فريق نابولي يلعب كرة قدم أكثر دقة وتنظيمًا، فمعدل خروج الكرة الخاطىء أقل عند نابولي ساري، بينما نرى أن معدل الضغط واسترجاع الكرة عند فريق مانشستر سيتي جوارديولا أكبر وأقوى، وكان هذا واضحًا عندما كان يدرب برشلونة كذلك.

الفريقان يعتمدان بشكلٍ كبير على التمريرات القصيرة والسريعة من أجل الوصول إلى المرمى، أخذها جوارديولا من يوهان كرويف ويطبقها ساري وفقًا لقواعد أريجو ساكي.

الفرق الوحيد بين الفريقين أن تركيز السيتي يكون من نقل التمريرات بشكلٍ أكبر إلى العمق، بينما تعتبر الأطراف القوة المرعبة لفريق الجنوب الإيطالي.

رونالدينيو يفجر مفاجأة بشأن برشلونة وجوارديولا

جولة داخل منزل جوارديولا في إنجلترا.. "حالة من الرفاهية"

ساري يعلق على طلب رئيس نابولي.. ويطلب حماية الاتحاد الإيطالي