المحتوى الرئيسى

الاكراد يحملون ايران مسؤولية المعركة والقوات العراقية تسيطر على حقول النفط

10/17 12:34

اعتبر الكثير من الأكراد، أن خسارة كركوك، وقعت نتيجة مؤامرة تواطأ فيها أكثر من طرف، إلا أن تركيزهم انصب على الدور الإيراني في هذه الأحداث.

ويسود أربيل اعتقاد بأن الهجوم، الذي شنه الحشد الشعبي والقوات العراقية على كركوك صبيحة الاثنين، كان بقيادة وإشراف الحرس الثوري الإيراني.

ونقل موقع 24 الإلكتروني الإماراتي عن كفاح محمود، المستشار الإعلامي لرئيس إقليم كردستان مسعود بارزاني قوله: "الإيرانيون كانوا واضحين جدا، كان هناك العديد من جنودهم من عناصر ما يسمى بالحرس الثوري، بل إن أغلب هذه العناصر كانوا يتحدثون بالفارسية".

وتابع مشددا على أن "ما حدث مؤامرة شاركت فيها إيران بالحشد والتغطية الجوية وبالطبع هناك موافقة تركية".

كما اعتبر المسؤول الكردي أن هناك أيضا "صفقة مع جناح من أجنحة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني"، خاصة وأن هذه المحافظة تقع تحت نفوذ الحزب، وبالتالي "سُلمت المواقع الاستراتيجية بكركوك من قبل هذا الجناح، الذي كان معاديا للاستفتاء وللرئيس مسعود بارزاني".

سليماني كمستشار عسكري و"منسق" سياسي

وبدورهم، لم يخف المسؤولون في بغداد وأنصار الاتحاد الوطني الكردستاني دور طهران في أحداث كركوك.

وقال سعد الحديثي المتحدث باسم الحكومة العراقية، في حوار مع قناة رووداو الكردية، إن سليماني يلعب دور "المستشار العسكري" لقوات الحشد الشعبي، فيما أشار المحلل السياسي العراقي هشام الهاشمي، إلى أن التطورات الأخيرة في كركوك، حدثت نتيجة "تنسيق بين سليماني وبافل طالباني نجل زعيم الاتحاد الوطني الكردستاني الراحل".

من جانبه، قال شيخ مصطفى، عضو المكتب السياسي للاتحاد الوطني الكردستاني، قائد قوات 70 التابعة لوزارة البيشمركة، في حديث تلفزيوني أمس الاثنين، إن "الإيرانيين هم الذين قادوا العمليات في الهجوم على محافظة كركوك"، مع أنه دافع عن قرار انسحاب قوات البيشمركة من مواقعها، معتبرا أنه لم يكن "قرارا خاطئا".

يذكر أن طهران تولي أهمية كبيرة لمواجهة التبعات المحتملة لاستفتاء كردستان العراق على الانفصال الذي جرى الشهر الماضي، باعتباره مؤامرة إسرائيلية أمريكية ضد المنطقة عامة وإيران خاصة.

وقال علي أكبر ولايتي مستشار المرشد الأعلى للشؤون الدولية أمس الاثنين، إن هزيمة الأكراد في كركوك "قصمت ظهر مؤامرة بارزاني".

وأضاف: "هدف بارزاني ومن خلفه إسرائيل، السيطرة على حقول النفط في كركوك لصالح تل أبيب، وهذه المؤامرة انتهت بفضل قوة الحكومة العراقية في بغداد".

وحذر ولايتي، من أن "رفع الأعلام الإسرائيلية في إقليم كردستان العراق يعني أنه في حال انفصال الأكراد ستصبح لإسرائيل حدود مع إيران".

قالت مصادر أمنية إن القوات العراقية سيطرت يوم الثلاثاء على حقلي باي حسن وأفانا النفطيين شمال غربي كركوك بعد انسحاب مقاتلي قوات البشمركة الكردية من المنطقة.

في الاثناء قال سكان مدينة سنجار الواقعة شمال غرب العراق ويتنازع الأكراد والحكومة المركزية السيطرة عليها إن مجموعة يزيدية عراقية تابعة لقوات الحشد الشعبي الشيعي العراقية بسطت سيطرتها الكاملة على المدينة يوم الثلاثاء.

وأضاف السكان أن المجموعة اليزيدية التي تعرف باسم لالش بسطت سيطرتها على كافة أرجاء سنجار بعد انسحاب مقاتلي البشمركة الكردية في وقت متأخر الاثنين والذين كانوا قد انتشروا هناك أيضا.

وقال أحد السكان عبر الهاتف "لم يكن هناك عنف. تحركت مجموعة لالش بعد انسحاب البشمركة".

وردا على الاستفتاء الذي أجراه الأكراد في الشهر الماضي على الاستقلال فرضت القوات العراقية يوم الاثنين سيطرتها على مدينة كركوك النفطية الخاضعة للسيطرة الكردية في خطوة غيرت ميزان القوى بالبلاد.

ويأتي تقدم القوات الحكومية العراقية في منطقة الدبس الغنية بالنفط حيث يقع الحقلان في إطار عملية أمر بتنفيذها رئيس الوزراء حيدر العبادي لاستعادة السيطرة على مناطق متنازع عليها بين حكومة كردستان الإقليمية والسلطات المركزية في بغداد.

كما ألقى محمود باللوم أيضا على الأمريكيين، مرجحا أنهم كانوا على علم بتوقيت الهجوم العراقي على كركوك، لكنهم لم يحذروا أربيل منه.

وقال: "الطيران الأمريكي منذ يومين أقام مظلة فوق كركوك، وكان بإمكانه أن يرصد بالعين المجردة وعبر طائراته المروحية، التي لم تكن مرتفعة كثيرة، وجود الأسلحة الأمريكية من دبابات وعربات ضمن الاستعدادات العسكرية للهجوم".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل