المحتوى الرئيسى

مدريد تعتقل اثنين من قادة ومنظمي الحركة الانفصالية في كاتالونيا

10/17 10:06

أصدر الإدعاء العام الإسباني أوامر إيقاف بحق اثنين من قادة ومنظمي حركة استقلال كتالونيا، إذ ذكرت تقارير إعلامية أن القاضي المختص أصدر أوامره بوضع جوردي سانشيز وجوردي كوشارت، رهن الحبس الاحتياطي بتهمة التحريض على عرقلة عمل الشرطة.

ويواجه رئيسا "الجمعية الوطنية الكتالونية" و "أومنيوم كولتيرال" وهي حركة ثقافية مؤيدة للانفصال، تهما تتعلق بمظاهرة خرجت في العشرين من أيلول/سبتمبر 2017، قبل إجراء الاستفتاء على استقلال كتالونيا. ووفقا للسلطات الإسبانية فقد دعا الرجلان لتظاهرات في العشرين من الشهر الماضي، أسفرت عن تدمير عدد من سيارات الشرطة. من جهتها نددت حكومة كاتالونيا بأوامر الحبس في حق سانشيز وكوشارت واصفة الأمر بالتصرف "الاستفزازي" من جانب مدريد.

تقترب اسبانيا من إنهاء فصل جديد في تاريخها الحديث مع اعلان استقلال محتمل لكاتالونيا. ويسود الترقب في انتظار حلول مساء هذا الثلاثاء (10 أكتوبر 2017) لمعرفة مصير كاتالونيا. ولم يعد لدى الكاتالونيين المنقسمين الى معسكرين بشأن الانفصال سوى سؤال واحد: هل سيعلن رئيس الحكومة بوتشيمون استقلال المنطقة من جانب واحد كما يهدد، ام انه سيبطئ مسيرته او يتراجع؟

بعد عام على تأسيس الجمهورية الإسبانية الثانية تم تثبيت وضع إقليم كاتالونيا القانوني عام 1932 بمنحها استقلالاً مؤقتاً.

لكن الدكتاتور الإسباني الجنرال فرانسيسكو فرانكو (1892- 1975)، الذي حكم إسبانيا بالنار والحديد حتى عام 1975، ألغى استقلال كاتالونيا وقمع نظامه أي نوع من الأنشطة العامة المرتبطة بالقومية واللغة الكاتالونيين، بعد أن خرج منتصراً من الحرب الأهلية التي مزقت البلاد.

بعد وفاة الجنرال فرانكو عام 1975، منح دستور إسبانيا الديمقراطي الجديد عام 1978 كاتالونيا حكماً ذاتياً، مؤكداً على أن الأمة الإسبانية لا يمكن أن تتجزأ، غير أنها تعترف بحقوق الأقاليم بالإدارة الذاتية.

مفاوضات طويلة قادت الحكومة الإسبانية إلى الموافقة على رغبة الكاتالونيين بإعادة إصلاح وضع الحكم الذاتي لإقليمهم، إذ أقر البرلمان الإسباني ميثاق حكم ذاتي لكاتالونيا يعزز سلطات الإقليم المالية والقضائية ويصفه بـ"الأمة".

قضت المحكمة الدستورية الإسبانية العليا بإلغاء أجزاء من ميثاق 2006، معتبرة أن استخدام مصطلح "أمة" لوصف الإقليم لا ينطوي على أي "قيمة قانونية" ورافضة الاستخدام "التفضيلي" للغة الكتالونية في خدمات البلدية.

تظاهر نحو 1.5 مليون شخص في عاصمة الإقليم برشلونة من أجل استقلال كاتالونيا وهتفوا "نحن أمة والقرار لنا"، وقادت تداعياتها إلى انتخابات مبكرة في الإقليم فاز فيها مؤيدو الانفصال عن إسبانيا.

في تحد لمدريد، تجري كاتالونيا اقتراعاً رمزياً على الاستقلال، صوت فيه أكثر من 80 بالمئة، أي ما يعادل 1,8 ملايين شخص، لصالح انفصال الإقليم، إلا أن نسبة المشاركة بلغت 37 بالمئة فقط. حكومة مدريد لم تعترف بالاستفتاء ولم تكن له أي تبعات مباشرة.

في انتخابات الإقليم حصلت القوى المؤيدة للانفصال عن إسبانيا على الأغلبية المطلقة في برلمان كاتالونيا.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل