على طريقة فيلم " التجربة الدنماركية" .. مركز شباب الوقف يتحول لـ"ترعة" (صور) - صوت الأمة

تعانى عديد من مراكز الشباب فى عدة محافظات من الإهمال، منذ عقود من الزمان، حتى أصبح البعض منها كـ"الخرابة"، وذلك رغم التوجيهات المستمرة من قبل المسؤلين بالاهتمام بمراكز الشباب في الفترة الاخيرة. 

وعلى ما يبدو أن تناول فيلم "التجربة الدنماركية" للفنان عادل إمام، مشهد الإهمال داخل مراكز الشباب، وتحويله من أماكن يمارس فيها الرياضة إلى محل إقامة، ليست مجرد أفلام ومشاهد سينمائية حيث أن الواقع يتضمن الأكثر كارثية، ما يؤكد أن مراكز الشباب في القرى بعيدة عن اهتمام الوزارة بقيادة المهندس خالد عبدالعزيز . 

رصدت عدسة "صوت الأمة" المعاناة التي يظهر عليها مركز شباب الوقف بمحافظة قنا، وأبرزها ارتفاع المياه الجوفية داخل أرض الملعب والتي ظهرت أشبه بـ"البركة" بسبب إرتفاع منسوب المياه عن أرض الملعب وسط تجاهل المسئولين، ما أدى إلى  انهيار أسواره وتحوله لمستنقع لمياه الصرف دليل إدانة في حق مسئولي المدينة التي تقع في جنوب الصعيد.

 مركز شباب الوقف يقع في مكان منخفض جدا عن مستوى سطح الأرض المجاورة له بحوالي 3 أمتار، ومنذ أكثر من ثلاثة أعوام تهدمت أسواره، ثم قامت إدارة المركز بغلقه ونقلت أنشطته إلى مكان آخر، وظل النادى على حالته دون إحلال أو تجديد للسور أو المنشآت الأخرى.  

الحشرات الناقلة للأمراض تغزو المركز

الحالة المزرية لمركز الشباب نتج عنها تحول النادي إلى مستنقع بعد أن امتلأ بمياه الصرف، وأحاطت به القمامة من كل جانب ونبتت على أرضه الحشائش، ومن ثم تحول إلى منطقة جاذبة للحشرات الناقلة للأوبئة والأمراض. 

يقول سراج البهنساوى، المحامى، إن المركز حاليا شبه مهجور، بسبب مياه الصرف،  مطالبا بتحويله إلى مدرسة بدلاَ من إهماله بهذه الصورة .

وأضاف البهنساوى فى تصريح لـ"صوت الأمة" أن  المركز تم انشاءه قبل 30 سنة ومع تطور أرض الجبل قام الأهالى بعمل ملعب هناك ومركز شباب و غالبية المساكن حول مركز الشباب تركت منازلها من شدة تكاثر البعوض والحشرات والثعابين .

فيما، أكد عدد من أهالي المنطقة أنهم وجهوا العديد من الاستغاثات لكافة الجهات المعنية بذلك منذ بداية المشكلة، مطالبين بحل هذه المشكلة التي أصبحت كابوسًا يهدد سلامة الأهالي، لكن يبدو أن المسئولين خارج نطاق الخدمة.