المحتوى الرئيسى

روسيا تمهد الطريق إلى حقول نفط دير الزور

10/17 00:26

يشير فلاديمير موخين في "نيزافيسيمايا غازيتا" إلى أن وزير الدفاع الروسي أصبح مستعدا لمناقشة وضع سوريا ما بعد الحرب من موقف القوة مع الإسرائيليين.

على الرغم من وصول خيرة مسلحي "داعش" إليها خلال الأسابيع الأخيرة من العراق، فقد تمكنت القوات الحكومية السورية بدعم من القوات الجو-فضائية الروسية من تحرير مدينة الميادين في محافظة دير الزور، التي كانت تعدُّ معقلا رئيسا للإرهابيين، بحسب وزارة الدفاع الروسية.

وبحسب وسائل الإعلام العربية، سمح تحرير الميادين بفتح الطريق أمام قوات الحكومة السورية إلى حقول النفط بما فيها حقل العمر النفطي الواقع على بعد 10 كلم شرق المدينة. بيد أن المشكلة هنا تكمن في أن نهر الفرات يقسم حقول النفط والمدينة، لذلك سيكون على هذه القوات عبوره.

حقل "العمر" النفطي في دير الزور

وتندفع القوات السورية وكذلك "قوات سوريا الديمقراطية" (قسد)، التي يدعمها التحالف الدولي بزعامة الأمريكيين نحو حقل العمر دون أن تواجه مقاومة تذكر من جانب "داعش"؛ فمن سيصل اليه أولا، سيفوز في المعركة من أجل موارد الطاقة.

وكان رئيس إدارة العمليات في هيئة الأركان الروسية الفريق أول سيرغي رودسكوي قد أوضح أن الحرب ضد الإرهابيين في سوريا اقتربت من نهايتها، وأنهم "يسيطرون حاليا على أقل من 8 في المئة من الأراضي السورية". ولكنها أراض تحتوي على النفط، لذلك فإن تحريرها بالنسبة إلى دمشق وموسكو لم تعد مهمة عملية فقط، بل مهمة حربية-استراتيجية. ويبدو أن رودسكوي واثق من أن قوات الحكومة السورية المدعومة بالقوة الجو-فضائية الروسية ستسبق التحالف الأمريكي إلى الهدف.

غير أن القضاء على "داعش" وانتهاء الحرب ضد الإرهابيين لن يحل جميع مشكلات سوريا. فقد دعا الرئيس الروسي بوتين يوم السبت 14 اكتوبر/تشرين الأول الجاري المجتمع الدولي إلى التفكير في مسألة إعادة بناء سوريا بعد انتهاء الحرب، ولا سيما أنها الآن مقسمة، حيث يقع ثلث أراضيها تحت سيطرة "قسد" المدعومة من واشنطن، والتي يشكل الكرد عمودها الفقري. كما تسيطر مجموعات مسلحة موالية لتركيا في شمال محافظة إدلب على مساحات (3 في المئة من مساحة سوريا تقريبا) يعيش فيها حاليا أكثر من 21 في المئة من سكان سوريا وكذلك النازحون،

وقد وافقت موسكو على أن يكون لأنقرة دور رائد في إنشاء منطقة وقف التصعيد في إدلب. وبدأت القوات التركية في الأسبوع الماضي بالتوغل في هذه المنطقة. لكن دمشق الرسمية دانت ذلك، وطالبت بانسحاب القوات التركية من المحافظة. وتفيد وسائل الإعلام السورية، بأن تركيا خرجت عن إطار اتفاق أستانا، وأن المجموعات الموالية لها تقاتل ضد قوات الحكومة السورية. ومع أن القيادة الروسية لم تعلق على هذا الأمر، فإن الوضع يشير إلى أن القوات التركية ستبقى في إدلب فترة طويلة. فبحسب وزير الدفاع الوطني التركي نورالدين جانقلي "يجب أن تبقى هذه القوات في إدلب، إلى حين القضاء على ما يهدد تركيا من الأراضي السورية". والتهديد الرئيس بالنسبة إلى أنقرة هو الكرد وتشكيلاتهم المسلحة المدعومة من واشنطن، والتي تعدها تركيا إرهابية. بيد أنه من غير المرجح أن يرمي الكرد الطامحون إلى الحكم الذاتي الأسلحة التي حصلوا عليها من واشنطن. أي إن تركيا ستبقى في إدلب فترة طويلة.

والمشكلة الأخرى هي أن إسرائيل تدعم إنشاء دولة كردية موحدة في الشرق الأوسط، وقد كانت إحدى الدول القلائل التي دعمت استقلال كردستان العراق.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل