المحتوى الرئيسى

محكمة الطفل تصدر أحكاما على 3 أحداث فى قضايا قتل.. وخبيرة: الدراما السبب

10/17 00:24

قضت محكمة الطفل بالجيزة، برئاسة المستشار عماد الدرمللي، بالسجن 15 عام لحدث وعشيقته، لاتهامهم بقتل زوج الثانية بأطفيح، مع سبق الاصرار والترصد، وكشفت الحيثيات فى القضية المقيدة برقم 83 جنايات الطفل، أن الحكم يعد أقصى عقوبة مقررة فى القانون على الأحداث فى الجرائم المتعلقة بالنفس.

وذكر قرار الإحالة أن نيابة الأحداث تتهم "بسام.م.ش"، 17 سنة مبيض محارة، و" عزة.ر.م"، 17 سنة، ربة منزل، لأنهما حال كونهما طفلان بلغا من العمر الخامسة عشر عاما ولم يبلغا الثامنة عشرة، قتلا "مختار. م.ع"، زوج الثانية، مع سبق الاصرار، لوجود علاقة آثمة بينهما وكان المجنى عليه حائلا دون تمامها، وتبين من القرار أن العاشقين قاما باصطحاب المجني عليه لاحدى الطرق النائية بدائرة قسم شرطة أطفيح، وقام العشيق بتسديد طعنات قاتلة للمجني عليه وفر هاربا.

فيما كشفت تحقيقات النيابة، أن المتهمة اتفقت مع عشيقها على التخلص من زوجها الذي مر على زواجهما 25 يوما، لوجود علاقة آثمه بينهما، وأضافت التحقيقات أن المتهم نفاذا لمخططهما ذهب إلى مسكن المجنى عليه ومكث معه فترة من الزمن إلى أن أعدت له المتهمة أداة التخلص منه "سكين"، فأخذها منها فى خلسه واصطنع نزاع وهمى اتخذه حيله لإجبار المجنى عليه للخروج برفقته من المسكن، حتى وصلا إلى مكان خال من الناس، وسدد عدة طعنات نافذة له بأماكن متفرقة من جسده، لقى مصرعه على إثرها.

كما قضت ذات المحكمة بايداع، طالب، لإحدى موسسات دور الرعاية الاجتماعية، لقتله والده بكرداسة.

وجاء فى أمر الاحالة فى القضية التى تحمل الرقم 734 لسنة 2017، جنايات الطفل، أن "أحمد.ع.أ"، 16 سنة، طالب بالصف الثالث الإعدادى، قتل والده عمدا مع سبق الاصرار والترصد، إذا لم يرتضى سوء معاملته، فعقد العزم وبيت النية على الخلاص منه بمسكنه، فانتظر والده ليلة الواقعة وهرع مستلا سلاح أبيض، وطعنه بعدة طعنات قاسية أودت بحياته.

وجاء فى أقوال الطفل أمام النيابة أنه يقطن رفقة والده والدته وشقيقيه الأصغر منه بمنطقة كرداسة، وأن والده يعمل سائق لدى صاحب مخازن حديد بمنطقة الدقى، وأن والده يعامله واشقاءه ووالدته معاملة سيئة، ودائما ما يتعدى عليهم بالضرب بوحشية داخل المنزل وخارجه أمام أصدقائهم بسبب أو دون سبب، مضيفا أنه فى بعض الأوقات كان يقوم بتعذيبهم عن طريق أسلاك الكهرباء، وأن أصدقائه دائما ما يعايرونه بأفعال والده تجاهه، وانه يقوم بترك 20 جنيه لمصاريفه وأشقائه والبيت.

وأضاف الطفل فى أقواله أن والده كان يجبره على تقبيل يده نظير موافقته على أى طلب منه، وتابع المتهم فى أقواله أنه قبل الواقعة بأسبوع قرر التخلص من والده انتقاما من معاملته السيئة لهم، ويوم الواقعة انتظر نوم والدته واشقائه، وأحضر سكين من المطبخ وقام بطعنه عدة طعنات نافذة بجميع أنحاء جسده أودت بحياته أثناء نومه، ثم قام بحمل جثته ووضعها فى سيارته الخاصة، واقتيادها وركنها فى منطقة نائية.

وفى ذات السياق؛ قضت أيضا ذات المحكمة بالحكم، بإيداع حدث آخر إحدى مؤسسات الرعاية الاجتماعية، لقتله شخص مع سبق الاصرار والترصد فى أكتوبر.

وجاء فى أمر الاحالة فى القضية التى تحمل الرقم 833 لسنة 2017، جنايات الطفل، أن الطفل "أحمد.ع.ذ"، 13 سنة، حال كونه طفل جاوز من العمر الثانية عشر عاما، ولم يجاوز الخامسة، قتل وآخرون المجنى عليه "إيهاب.أ.ش"، عمدا مع سبق الاصرار والترصد، لخلاف سابق بينهم، بأن بيتوا النية وعقدوا العزم على الخلاص منه، وأعدوا لذلك أسلحة بيضاء، وما أن تمكنوا منه انهالوا عليه بالضرب بعدة طعنات نافذة بأماكن متفرقة من جسدةه مما أودت بحياته.

وقالت الدكتورة منال عاشور، أستاذ علم النفس بجامعة حلوان، إن جرائم الأطفال تعود لعدة أسباب منها انتشار العنف فى المجتمع بشكل ملحوظ وخاصة فى الأفلام والمسلسلات، بجانب المرض النفسي وغياب الوعي الديني، وغياب دور الأسرة والمدرسة فى التعليم، مؤكدة أن التطرف الديني من ضمن الأسباب الرئيسية لظهور تلك الجرائم وأن انتشار العنف بطريقة كبيرة جدًا له نصيب كبير من ظهور مثل هذه الجرائم، مشيرة إلى أن المجتمع بحاجة إلى عودة القيم والمعاير الأخلاقية السليمة والتوعية على كل المستويات.

وأضافت عاشور، أنه لابد من التوعية الإعلامية، ونشر القيم الأخلاقية، ودور الأسرة، ونبذ العنف فى كل بيت ومدرسة، مهما كان فقره إلا أنه يوجد به وسيلة إعلامية، ولابد أن يتم تخصيص مساحة كافية لتوعية الأطفال بالمدارس.

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل