المحتوى الرئيسى

60 مليون دولار حجم استيراد مصر من السبح والجلاليب

10/16 22:23

تعد صناعة السبح من الفن المصري الأصيل للتراث اليدوي، مهما نافسها أي منتج دولي آخر، وحتى إن كانت الصين.

بالرغم من أنها من الصناعات القابلة للاندثار، إلا أنها تظل متفردة عن الصناعات الصينية المنافسة لها، بسبب العنصر اليدوي الذي يميزها، ولا يوجد فى الصناعة الصينية التي تهتم بالكم دون الكيف.

وقال مركز المصريين للدراسات السياسية والقانونية والاقتصادية والاجتماعية فى دراسة بحثية إن هناك سلعًا استفزازية لكنها لا تمثل نسبة كبيرة من جملة المستورد.ولم تعد تستورد بالكميات التي كانت تستورد بها منذ عام.

وأوضح أن فاتورة الاستيراد مؤخرًا أتت بنتيجة مفزعة حول أن مصر تستورد سنويًا بـ60 مليون دولار سبح وجلاليب، لأن حركة السوق الداخلية أيضًا توضح حجم استهلاك الفرد المواطن ونوعية استهلاكه وهو ما يشير إلى معدل الدخل.

وأكد أن عمليات الاستثمار تحتاج إلى حركة شاملة للسوق لأنه دون استهلاك، فإن المشاريع معرضة للفشل موضحا أن أي تغيير فى سعر العملات الأجنبية الرئيسية وخاصة الدولار يؤثر سلبا أو إيجابا على السوق المصرية ويبدو ذلك جليا فى ارتفاع أسعار السلع الغذائية التي تدخل فيها مكونات مستوردة.

وأشار إلى أن مُصدر السلعة التي يدخل فيها خامات مستوردة سوف يتحمل زيادة سعر الدولار بينما سيستفيد من تلك الزيادة المصدرون لسلع خاماتها محلية مثل الحاصلات الزراعية من الخضر والفاكهة.

وقال أن نسبة السلع المهربة المتداولة فى السوق حاليا تتراوح بين 20 - 30 ٪ من حجم السلع المتداولة مما يعنى أن السوق المصرية تعمل فى السلع الرديئة أو المهربة.

وأضاف أن صناعة وتجارة السبح تشهد رواجها السنوي المعتاد خلال شهر رمضان، لكن العاملين بها يشعرون بالقلق على مستقبل الحرفة بسبب عزوف الأجيال القادمة عن تعلمها.

وتواجه هذه الحرفة بالغة الدقة، والتي تشتمل على تقطيع وتهذيب ونظم قطع صغيرة من الخشب فى حبات صغيرة، خطر أن تصبح حرفة عفا عليها الزمن لأن أعداد الشباب الذين يحاولون تعلمها تقل.

وأكد أنه رغم ارتفاع مبيعات السبح خلال شهر رمضان المبارك فإن أصحاب الحرفة يشكون من أنهم يعانون أيضا من صعوبة الحصول على الدعم الحكومي. لافتا الى إن المبيعات تزيد فى رمضان بنحو 60% وسط الأجواء الإيمانية التي يشهدها شهر رمضان.

ويرى أن غلاء أسعار المواد الخام وإغراق السوق المصري بالسبح الصينية، مستجدان يهددان صناعة السبح اليدوية فى مصر بالاندثار، بعدما ظلت مصر الأولى عالميا فى تصنيع وتوريد السبح إلى كل دول العالم بما فيها أرض الحرمين الشريفين، لافتًا إلى أن المصريين أخذوا صناعة السبح عن تركيا فى العهد الفاطمي حينما كانوا يشاهدونها فى يد القادمين من الدولة العثمانية لتسبيح الله، وذاع صيت السبحة كمظهر من مظاهر التقوى".

وقال:"أسعار السبح التي نتحدث عنها تبدأ من 500 جنيه (حوالي 70 دولارا أمريكيا)، وتصل إلى بضعة آلاف، أما أسعار السبح الصينية فتبدأ من جنيه (حوالي 0.15 دولار أمريكي) ولا يتجاوز سعر الواحدة منها 5 جنيهات مصرية (حوالي 0.7 دولار أمريكي) فقط لا غير".

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل