المحتوى الرئيسى

قصة «فتاة المول» تفتح الباب للبحث في «شخصية المتحرش».. وطبيب: مريض نفسيًا

10/16 22:14

قصة "سمية" المعروفة بـ"فتاة المول"، التي تحرش بها شخص، ثم عاد للاعتداء عليها بالضرب مؤخرا، فتحت الباب مجددا للبحث في شخصية المتحرش، فوقائع التحرش الجنسي كثيرة ومتعددة في مجتمعنا، لا تقتصر على فئة بعينها أو سن معين، لكن يقوم بها شباب وكهول، أصحاء ومرضى، وذكور ينتمون إلى طبقات اجتماعية ومادية وثقافية مختلفة، ما يعني أن هناك أسبابا بعيدة عن الثقافة والمادة والسن تجعل من الذكر متحرشا.

وقال الدكتور أحمد عبد الغني، أستاذ الطب النفسي، إن التحرش لا يرتبط بصورة مباشرة بالمتعة الجنسية، لكنه أحيانا يرتبط بأمور أخرى لا علاقة لها بالإشباع الجنسي.

وأضاف عبد الغني، في تصريحات خاصة لـ"اليوم الجديد"، أن المتحرش لديه نقائص تسمو إلى الإضطراب أو المرض النفسي في بعض الأحيان، تدفعه إلى العبث بضحيته سواء بالقول أو الفعل أو أي أسلوب يرضي به دناءة نفسه.

وأشار عبد الغني إلى أن أول الصفات وأكثرها شيوعا بين المتحرشين هي "دنائة النفس"، موضحا أن المتحرش غالبا ما يقوم بهذا الفعل على سبيل تأكيده لنفسه على قوته، وأن هناك كائن اضعف منه يخشاه، يستطيع هو أن يعبث به أو يخيفه أو يؤلمه، بالإضافة إلى رغبته في الشعور بأن له قيمة، ويستطيع القيام بفعل قوي، ولو كان خاطئا.

ولفت أستاذ الطب النفسي إلى أن المتحرش لديه ميول "عدوانية"، يرغب في إشباعها عن طريق إيذاء الآخر، ويختار العدواني ضحية يمكنه ممارسة الضغوط عليها دونما رد منها، لذلك يقوم بالتحرش بالفتاة، لأن الفتيات غالبا لا يتحدثن، ولا يتخذن موقفا ضد المتحرش.

وأكد عبد الغني، أن التحرش الجنسي يكون أحيانا مجرد رغبة في الاعتداء على الضحية، وتابع: "كالرغبة في الاعتداء بالضرب على شخص، أو إلحاق الأذى به، كتفريغ لطاقة سلبية داخلية، وشعور بالألم من المجتمع، وأحيانا يختار المتحرش فتاة أفضل منه اجتماعيا أو ماديا لينتقم من المجتمع في شخصها".

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل