"اقتصادية المصريين الأحرار": العاصمة الإدارية الجديدة نقلة حضارية

قال إيهاب سمرة رئيس اللجنة الإقتصادية بحزب المصريين الأحرار، إن مصر تحتاج إلى بناء مدن جديدة مثل المنيا الجديدة وأسيوط الجديدة وعلى رأسهم العاصمة الإدارية الجديدة، مشيرا إلى أن الأساس قبيل بناء تلك المدن كان عبارة عن أراضي خالية لم يكن يستطيع أحد أن يصل إليها، ولكن بمجرد تخطيط تلك الأراضي ورصف الطرق المؤدية لها، ارتفعت قيمتها بعد أن كانت صفر.

وأكد إيهاب سمرة، على أن العاصمة الإدارية الجديدة عبارة عن نقلة حضارية، نحتاج إليها لكي يستطيع المواطنين أن يعيشوا بها وكذلك المستثمرين، موضحًا بأن تكلفة العاصمة الإدارية الجديدة أيا ما كانت هي أقل من تكلفة إصلاح مدينة قديمة مثل القاهرة، مشيرا إلى أنه في إحدى المرات أعدّ دراسة لتطوير وتوسيع شارع الأزهر من منطقة العتبة إلى منطقة الدراسة وأفادت أنه سيتم صرف 8 مليار جنيه كتعويضات للمواطنين فقط، لذلك من المهم بناء مدينة جديدة لإعادة التوزيع الديموجرافي للشعب المصري، خاصة وأن الشعب المصري يعيش على 6% من مصر .

واستكمل "نريد أن نجعله يعيش على 10 أو 12% والتوسع أكثر، موضحًا أن أرض العاصمة الإدارية كانت قيمتها في السابق صفر، ولكن اليوم بعد الإنشاءات التي تمت بها قيمة الأرض أصبحت مليارات، وأن هذه القيمة ستنضم لأصول مصر لتصبح تعويضًا عن أصول مصر التي تهالكت في عهد مبارك من الخصخصة عن طريق بيع الشركات، وأراضي الدولة للقطاع خاص ولم يدخل للدولة أي عائد.

وأشار إلى أن أراضي الدولة تباع الآن بمزاد وبأسعار متزايدة وتدخل إلى الدولة كأصول، مؤكدا على أن البنية الأساسية ليست فقط حتمية حياتية، ولكنها تبني أيضًا أساس صندوق السيادة المصري، المكون من أراضي واستثمارات، ونحن نشهد تطور كبير في ذلك.

وفيما يخص العائد الذي ستجنيه العاصمة الإدارية، أردف إيهاب سمرة قائلاً: "أريد أن أشير إلى كيفية حساب فترة استرداد مشروع مثل السد العالي لاستثماره الطبيعي أنه لا يوجد لأنه لا يتم قياسها بنفس طريقة إنشاء سوبرماركت، ولكن قيمة السد العالي تكمن في حمايته لنا من الفيضانات التي أنقذت العديد من الأرواح، فضلاً أنه مُنذ أن تم بناؤه إلى اليوم مر على مصر 11 موسم جفاف، و7 مواسم فيضانات جارفة ولم نشعر بشيىء، لذلك ليس هناك عائدًا ماديًا بالشكل المتبع في المشروعات التجارية البسيطة.