المحتوى الرئيسى

صور| "ابتسام".. "مكوجية رِجْل" بالإسكندرية.. ورثت المهنة وتريد أن تورثها - إسكندراني

10/16 20:07

“اخلع حذائك” عبارة لن تتوقعها عن ذهابك لكى ملابسك، ولكن عند محل “ابتسام” لكي الملابس الوضع يختلف، فهي تكن له احتراما شديدا.

ابتسام هي فتاة تعمل مكوجية رِجل منذ 35 عاما، تلك المهنة التى قاربت على الانقراض، إلا أنها ترى أن استمرارها في هذه المهنة هو تخليد لذكرى والدتها ووالدها وجدها، فالبنسبة لها هذا المحل لا يجب أن يقفل.

تحكى ابتسام، صاحبة الـ45 عاما، لـ”إسكندراني”، أنها بدأت العمل مبكرا، فى العاشرة من عمرها، كانت طفلة تذهب لتلعب فى المحل، ومع التعود أصبحت المسؤولة عن المحل.

وتوضح أنها واجهت صعوبات في البداية، حيث كانت لا تستطيع حمل مكواة تزن ما يقرب من 50 كيلو جراما، وكانت تحضر أشخاصا أكبرمنها سنا لإنزال المكواة من على النار، ورفعها مرة أخرى، وكانت تخاف من تحرقها النار، ولكنها الآن أصبحت تود تعليم المهنة لأحد ذويها حتى لا تنقرض المهنة.

وتضيف أستطيع كى جميع الملابس، ولكن أهم تفصيلة في المهنة هي التحكم فى درجة حرارة المكواة، وتشدد على أن هناك أشخاصا لا يستطيعون الاستغناء عن “مكواة الرِجل” مثل معلمين الوكالة الذين يرتدون بنيشات صوف، التي لا تستطيع مكواة البخار كيها، مشيرة و”لنا مواسم مثل العيد ورمضان، الرزق يأتى من عند الله ولا نخاف انقطاعه ويكفى أننى أقوم بإحياء ذكرى والدتى.

وتقول “عدتى تاكزة وباكزة وبيت النار والمكواة، هذه عدد قديمة لا أعلم أحدا يقوم بصناعتها الآن”، وتضيف أود أن يأتى أشخاص جدد ليقوموا بتطوير المهنة، فمن الصعب أن تجد شخصا يود العمل بها، لقلة رزقها، غير أننا لا يمكن أن نرى محل الأسرة مغلق.

وفي نفس السياق يضيف أحمد عبد العزيز، أحد زبائن محل ابتسام، “نحن لا نرى أن الأمر غريب، لقد اعتدنا على المحل بهذا الشكل، والدة ابتسام كانت تديره من قبلها، قد يكون الأمر مستهجن لغير ساكنى المنطقة”، ويتابع “المحل يرتاده مختلف الأعمار، ولا نخشى على الملابس، ربما يقل الإقبال لضيق اليد ونحاول الكى فى البيت، ولكن عندما نود الكى فى الخارج، تكون المكواة الرِجل صاحبة الاختيار الأول، فلديها متانة وقوة وتستطيع جعل الملابس مفردوة أطول وقت ممكن”.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل