المحتوى الرئيسى

الجولة الإقليمية الاولى لمبعوث الامم المتحدة الجديد للصحراء الغربية

10/16 18:09

يبدأ المبعوث الجديد للأمم المتحدة للصحراء الغربية هورست كولر الاثنين في الرباط أول جولة له على المنطقة سعيا لإحياء الوساطة بين المغرب وجبهة بوليساريو والخروج من الطريق المسدود في هذا النزاع القديم.

وسيجري الرئيس الالماني السابق الذي عينه في آب/اغسطس الماضي الامين العام الجديد للامم المتحدة انتونيو غوتيريش، محادثات مع وزير الخارجية المغربي ناصر بوريطة، كما ذكر مصدر في الوزارة. ولم تتقرر على ما يبدو اي زيارة الى العيون، ابرز مدن الصحراء الغربية، والواقعة في المنطقة التي يسيطر عليها المغرب.

وستقوده جولته ايضا الى الجزائر وموريتانيا، قبل ان يقدم تقريرا الى مجلس الامن في نيويورك.

وتقول جبهة البوليساريو، ان كولر سيزور تندوف، في اقصى جنوب غرب الجزائر، حيث يعيش في مخيمات 100 الى 200 الف لاجىء كما تقول المصادر، في غياب أرقام رسمية.

يلتقي كولر خلال زيارته الأربعاء والخميس، سكان هذه المخيمات ويجري محادثات مغلقة مع المسؤولين عن الجبهة، كما تقول المندوبية الصحراوية في الجزائر العاصمة.

ولم تسهب الصحافة المغربية في الحديث عن الجولة. واكدت صحيفة "اخبار اليوم" بالاستناد الى مصدر دبلوماسي مغربي، ان هذه الزيارة "البروتوكولية" تهدف اساسا الى "فتح خط تواصل".

من جهتها، ذكرت صحيفة "لو ماتان" الصادرة باللغة الفرنسية ان المغرب يحتفل هذا الاثنين بالذكرى الثانية والاربعين لاعلان الملك الحسن الثاني عن "المسيرة الخضراء" في 16 تشرين الاول/اكتوبر 1975 التي "أسفرت عن تحرير ولايات الجنوب".

ومنذ ذلك الحين، يسيطر المغرب على قسم كبير من هذه المستعمرة الاسبانية السابقة التي تغطي منطقة صحراوية شاسعة تبلغ مساحتها 266 الف كلم مربع. وتطالب البوليساريو، المدعومة من الجزائر، والتي اعلنت قيام جمهورية عربية ديموقراطية، باستفتاء لتقرير المصير.

ومنذ 2007، تقترح الرباط منح الصحراء الغربية حكما ذاتيا تحت سيادتها من اجل التوصل الى حل للأزمة.

وبعد سنوات من الجمود، اكد الامين العام الجديد للامم المتحدة في نيسان/ابريل انه يريد اطلاق "ديناميكية جديدة" حول هذا النزاع الذي يوتر العلاقات بين الجزائر والرباط ويعرقل التعاون بين دول المغرب العربي.

في هذه الأثناء، اتخذ مجلس الامن قرارا يدعم فيه استئناف المفاوضات ويمدد حتى نهاية نيسان/ابريل 2018 مهمة قوات الامم المتحدة (مينورسو) المكلفة خصوصا الاشراف على وقف اطلاق النار الموقع في 1991.

يخلف كولر بصفته مبعوثا، كريستوفر روس الذي قدم استقالته في ايار/مايو بعد مهمة استمرت ثماني سنوات، اتسمت بالتوتر بين المغرب والامم المتحدة.

وكانت الرباط التي تتهمه ب "الانحياز" سحبت في 2012 ثقتها من الدبلوماسي الأميركي، ثم عادت مرغمة عن قرارها.

وكان المغرب الذي صدم بمشروع قرار اميركي ينص على توسيع مهمة قوة (مينورسو) للاشراف على حقوق الانسان، اعرب بعد ذلك عن غضبه في 2016 بعد زيارة لبان كي-مون الى تندوف تحدث خلالها عن "احتلال الصحراء الغربية".

وردا على ذلك، طردت الرباط القسم الاكبر من عناصر قوة مينورسو قبل ان توافق على عودة قسم منهم.

وتأتي مهمة المبعوث الجديد في اطار من التساؤلات حول دور الأمم المتحدة وايضا الرهانات الامنية المستمرة في الشريط الساحلي-الصحراوي الذي شهد هجمات شنها جهاديون.

وتشدد الرباط التي قامت في الاشهر الاخيرة بنشاط دبلوماسي كثيف حول موضوع الاستقرار الاقليمي، على ضرورة تجنب اي شكل من اشكال البلقنة.

وقد نوقش الملف خلال الزيارتين الاخيرتين اللتين قام بهما الى الرباط رئيس الوزراء الروسي ديمتري ميدفيديف ووزير الخارجية الفرنسي جان-ايف لو دريان. وكرر لو دريان موقف باريس التي ترى ان اقتراح الحكم الذاتي الذي طرحه المغرب "أساس جيد للتفاوض".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل