المحتوى الرئيسى

مدريد تضع مهلة جديدة أمام حكومة برشلونة بشأن الاستقلال

10/16 15:57

أعطت الحكومة الإسبانية رئيس كاتالونيا الانفصالي كارليس بوتشيمون اليوم الاثنين (16 أكتوبر/تشرين الأول) مهلة جديدة من أجل تقديم إجابة "واضحة وصريحة" حول ما اذا كان أعلن عمليا استقلال كاتالونيا عن إسبانيا، بعد انقضاء مهلة أولى اكتفى في أعقابها برد لم يوضح فيه الالتباس المحيط بالأمر.

قال مصدر حكومي أن رئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي أنذر رئيس إقليم كاتالونيا ثمانية أيام لتوضيح موقفه من مسألة الإعلان عن الاستقلال، مهدداً بتعليق الحكم الذاتي لكاتالونيا. (11.10.2017)

أظهر رئيس وزراء إسبانيا ماريانو راخوي في خطابه حول الأزمة بشأن استقلال إقليم كاتالونيا أنه ثابت في موقفه الرافض للانفصال. والمعارضة تفكر في حلول وسط في إطار الدستور، بحيث أن عدة إمكانيات تظل مفتوحة. (13.10.2017)

وأعلنت نائبة رئيس الوزراء الإسباني سورايا ساينز دي سانتا ماريا أن "الحكومة تأسف لقرار الحكومة الكاتالونية عدم الاستجابة لطلبها"، وأعطت بوتشيمون مهلة تنتهي عند العاشرة من صباح الخميس القادم حسب التوقيت المحلي من أجل تقديم إجابة "واضحة وصريحة". 

وفي ذات السياق، أعلن وزير الخارجية الاسباني ألفونسو داستيس خلال مؤتمر صحافي في لوكسمبورغ أنه "من الواضح أن السيد بوتشيمون لم يعط جوابا، ولم يوفر الوضوح المطلوب منه".

وكان رئيس إقليم كاتالونيا كارليس بوتشيمون وجه صباح اليوم الاثنين لرئيس الوزراء الإسباني ماريانو راخوي رسالة دعاه فيها إلى اجتماع "في أقرب وقت ممكن" لحل أسوأ ازمة سياسية تمر بها البلاد منذ انتهاء نظام الديكتاتور فرانشيسكو فرانكو في 1975.

وقال بوتشيمون: "سيكون هدفنا الأساسي في الشهرين المقبلين إحضارك إلى (طاولة) الحوار"، مضيفا أن "تعليق التفويض السياسي الذي منحه إياه استفتاء الأول من تشرين الأول/أكتوبر يبرهن عن إرادتنا الصلبة من أجل إيجاد حل وليس الصدام".

وأتت تصريحات بوتشيمون مع انتهاء المهلة التي انقضت صباح الاثنين عند الساعة الثامنة صباحا حسب التوقيت المحلي، واعتبرت من قبل مدريد أنها لا تمثل توضيحا عمّا أعلن عنه أمام برلمان كاتالونيا قبل أسبوع حين علّق قائلا: "أنا أقبل تفويض الشعب لكي تصبح كاتالونيا جمهورية مستقلة"، وذلك في أعقاب الاستفتاء الذي اعتبرته المحكمة الدستورية العليا "غير دستوري"، وصوّت لصالحه تسعون بالمائة من الناخبين، في ما لم تتجاوز نسبة المشاركة 43 بالمئة. 

و.ب/ح.ح (أ ف ب، د ب أ)

تقترب اسبانيا من إنهاء فصل جديد في تاريخها الحديث مع اعلان استقلال محتمل لكاتالونيا. ويسود الترقب في انتظار حلول مساء هذا الثلاثاء (10 أكتوبر 2017) لمعرفة مصير كاتالونيا. ولم يعد لدى الكاتالونيين المنقسمين الى معسكرين بشأن الانفصال سوى سؤال واحد: هل سيعلن رئيس الحكومة بوتشيمون استقلال المنطقة من جانب واحد كما يهدد، ام انه سيبطئ مسيرته او يتراجع؟

بعد عام على تأسيس الجمهورية الإسبانية الثانية تم تثبيت وضع إقليم كاتالونيا القانوني عام 1932 بمنحها استقلالاً مؤقتاً.

لكن الدكتاتور الإسباني الجنرال فرانسيسكو فرانكو (1892- 1975)، الذي حكم إسبانيا بالنار والحديد حتى عام 1975، ألغى استقلال كاتالونيا وقمع نظامه أي نوع من الأنشطة العامة المرتبطة بالقومية واللغة الكاتالونيين، بعد أن خرج منتصراً من الحرب الأهلية التي مزقت البلاد.

بعد وفاة الجنرال فرانكو عام 1975، منح دستور إسبانيا الديمقراطي الجديد عام 1978 كاتالونيا حكماً ذاتياً، مؤكداً على أن الأمة الإسبانية لا يمكن أن تتجزأ، غير أنها تعترف بحقوق الأقاليم بالإدارة الذاتية.

مفاوضات طويلة قادت الحكومة الإسبانية إلى الموافقة على رغبة الكاتالونيين بإعادة إصلاح وضع الحكم الذاتي لإقليمهم، إذ أقر البرلمان الإسباني ميثاق حكم ذاتي لكاتالونيا يعزز سلطات الإقليم المالية والقضائية ويصفه بـ"الأمة".

قضت المحكمة الدستورية الإسبانية العليا بإلغاء أجزاء من ميثاق 2006، معتبرة أن استخدام مصطلح "أمة" لوصف الإقليم لا ينطوي على أي "قيمة قانونية" ورافضة الاستخدام "التفضيلي" للغة الكتالونية في خدمات البلدية.

تظاهر نحو 1.5 مليون شخص في عاصمة الإقليم برشلونة من أجل استقلال كاتالونيا وهتفوا "نحن أمة والقرار لنا"، وقادت تداعياتها إلى انتخابات مبكرة في الإقليم فاز فيها مؤيدو الانفصال عن إسبانيا.

في تحد لمدريد، تجري كاتالونيا اقتراعاً رمزياً على الاستقلال، صوت فيه أكثر من 80 بالمئة، أي ما يعادل 1,8 ملايين شخص، لصالح انفصال الإقليم، إلا أن نسبة المشاركة بلغت 37 بالمئة فقط. حكومة مدريد لم تعترف بالاستفتاء ولم تكن له أي تبعات مباشرة.

في انتخابات الإقليم حصلت القوى المؤيدة للانفصال عن إسبانيا على الأغلبية المطلقة في برلمان كاتالونيا.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل