فيدرير يودع زمن الخوف من مواجهات نادال

تمكن روجر فيدرير، أمس الأحد، من التغلب على رافائيل نادال، في نهائي بطولة شانجهاي للأساتذة بمجموعتين دون رد بحصة 6-4 6-3، ليحقق اللاعب السويسري بالتالي الفوز الخامس على التوالي على نظيره الإسباني الذي يهيمن بشكل كبير على المواجهات المباشرة بينهما من خلال فوز بـ23 مباراة مقابل 15 لفيدرير.

واعتاد نادال في السابق على استغلال الدوران الكبير في ضرباته الأمامية من خلال التصويب على نقطة ضعف فيدرير وهي الضربة الخلفية بيد واحدة، قبل أن يجد روجر هذا العام الحل لمواجهة نادال أخيرًا بعد التغلب عليه في نهائي أستراليا المفتوحة وربع نهائي إنديان ويلز ونهائي ميامي وأخيرًا نهائي شانجهاي أمس.

وعن كيفية هيمنة فيدرير على مواجهات نادال مؤخرًا، قال اللاعب السويسري حسبما نقل موقع «رابط محترفي التنس»، إن السر وراء ذلك يرجع إلى تمتعه بثبات مستوى عند الإرسال بعد اعتماده على مضربه الجديد الأكبر في الحجم، والذي مكنه أيضًا من التحكم بشكل أكبر في ضرباته الخلفية، بينما اعتمد في السابق كثيرًا على ضربات "السلايس"، حيث صعب عليه في السابق مواصلة الهجوم بالضربات الخلفية بينما لم يعد الأمر يمثل له أي مشكلة مؤخرًا مع مضربه الجديد.

ويسيطر نادال بشكل كبير على المواجهات المباشرة مع فيدرير على الملاعب الترابية بحصة 13 انتصارًا مقابل فوزين فقط للاعب السويسري، وعن هذا الأمر قال فيدرير إنه لم يعد يشعر برهبة مواجهة نادال مثل السابق، مشيرًا إلى أنه تعرض للكثير من الهزائم أمامه على الملاعب الترابية والتي أثرت على حالته الذهنية كثيرًا في مواجهتهما وخاصة خسارته الكاسحة في نهائي رولان جاروس عام 2008، والتي تسببت في خسارته نهائي ويمبلدون في نفس العام أمام اللاعب الإسباني، مشيرًا إلى أنه عانى ذهنيًا كثيرًا في أول مجموعتين في تلك المباراة بسبب أثار نتيجة رولان جاروس.

وأضاف فيدرير، أنه قرر تفادي مواجهة نادال على الملاعب الترابية هذا الموسم من خلال عدم المشاركة في أي بطولة وهو الأمر الذي ساعده كثيرًا في الحفاظ على طريقة لعبه على الملاعب الصلبة السريعة.