المحتوى الرئيسى

مؤشرات على اقتراب تشكيل "حكومة قطرية في المنفى".. تعرف على التفاصيل

10/16 12:38

سلوكيات تنظيم الحمدين - حكومة قطر - في التعامل مع المعارضة القطرية تجني ثمارها في تصعيد دور المعارضة في الخارج، فقد تعمد النظام القطري اضطهاد المعارضة من صفوف الأسرة الحاكمة تحسبًا لأي خطوة تهدد عرش أمير قطر الحالي الشيخ تميم بن حمد، عبر الاعتقال وتجميد الأرصدة وسحب الجنسية، ما دفع أفراد الأسرة الحاكمة يفكرون في بديل للنظام الحالي، بمعنى أن تكون هناك حكومة قطرية في المنفى لتغيير مسار الأزمة الحالية.

عبدالله آل ثاني أقوى المرشحين

وذكرت جريدة العرب اللندنية، اليوم الإثنين، أن خيار حكومة قطرية بديلة في المنفى نبع من فكرة شعبية الشيخ عبدالله بن علي آل ثاني بين القطريين والخليجيين بشكل عام، فهو ينتمي إلى فرع بن علي الذي ظل يحكم البلاد حتى انقلب خليفة بن حمد "جد تميم بن حمد" على الشيخ علي بن أحمد آل ثاني، ويُضاف لذلك مواقف الشيخ عبدالله النبيلة في التوسط من أجل وصول الحجاج القطريين إلى السعودية لأداء مناسك الحج الموسم الماضي.

فيما جاء القرار القطري الأخير بتجميد أرصدة الشيخ عبدالله آل ثاني ليجعل صورة النظام القطري أسوأ مما كانت عليه، ويضفي سببًا أخر لكون الشيخ عبدالله آل ثاني هو البديل المناسب في الفترة الحالية، وربما يكتمل ذلك السيناريو المتوقع بوجود عدد من أفراد أسرة آل ثاني في المنفى داعمون لفكرة إسناد الحكم للشيخ عبدالله آل ثاني، على رأسهم الشيخ مبارك بن خليفة بن سعود آل ثاني، والشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، والمتحدث باسم المعارضة القطرية، خالد الهيل.

الشيخ سلطان بن سحيم آل ثاني، غرد على حساب منسوب له عبر موقع التدوينات القصيرة، تويتر في مطلع أكتوبر الجاري، أنه سوف يكون هناك حدث تاريخي منتظر، ما جعل التكهنات حول تشكيل الحكومة الجديدة ممكنًا، إضافة إلى مؤتمر المعارضة القطرية الذي صرح خالد الهيل بأنهم بصدد عقده للمرة الثانية دون الإفصاح عن موعده، من أجل مناقشة فكرة البديل لنظام الحكم الحالي، ما يؤكد صحة افتراض تشكيل الحكومة القطرية البديلة.

وقد أكد موقع "قطر إنفو" الفرنسي منذ ايام أن أفراد الأسرة الحاكمة المنشقين عن تميم بن حمد وأبيه، بصدد تشكيل حكومة بديلة من منفاهم، بهدف التأثير على مسار الأزمة الحالية ووقف إرهاب تنظيم الحمدين. كما أكد الموقع أن ضمن الأفراد المؤيدين لتلك الفكرة، فواز العطية، المسؤول القطري السابق والمنشق عن تنظيم الحمدين.

وفي المقابل، يحاول تنظيم الحمدين دائمًا أن يستجدي بورقة الغرب ليكون داعمًا له في وقت تتحقق فيه فكرة الحكومة القطرية البديلة على أرض الواقع، وهو ما جعل أمير قطر الحالي تميم بن حمد يقوم بجولة أوروبية من أجل ضمان حلفاء غربيين في صفه، الأمر الذي فشل فيه إذ أن الولايات المتحدة والدول الأوروبية أعلنت عدم اعتراضها على فكرة الحكومة البديلة في المنفى إذ أنه يعد شأن داخلي قطري لا دخل للغرب فيه، وبالتالي اتجه تميم بن حمد لحلفاء أخرين في جنوب شرق أسيا، حيث بدأ جولته تلك بالأمس بزيارة ماليزيا.

رغم كل المحاولات المستميتة التي يقودها تنظيم الحمدين في طريق تثبيت قدمه في السلطة، إلا أن في إطار الوضع الحالي للأزمة مع الرباعي العربي، وتعامل الحكومة القطرية القمعي مع معارضيه من الأسرة الحاكمة، يجعل من فكرة "حكومة قطرية بديلة في المنفى" أمرًا قابلًا للتحقق، ويسهل إقناع الشعب القطري به طالما أن التغيير الجديد يؤثر في مسار حياتهم التي تضررت كثيرًا من سلوكيات النظام القطري الحالي.

بعد تجميد أموال "آل ثان".. وسائل تنظيم الحمدين القمعية ضد المعارضين

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل