المحتوى الرئيسى

بالصور.. حكاية أقدم بائع للسبح أمام مسجد أبو العباس فى الإسكندرية

10/16 07:16

يقولون قديما بحرى هى أصل الإسكندرية، ولا تنقص الرحلة إلا الصلاة فى مسجد أبو العباس، ولا تكتمل الصلاة إلا بالتسبيح على مسبحة.. هنا فى ميدان المساجد وفى واجهة مسجد أبوالعباس المرسى، «الصبر جميل» جملة كُتبت باللون الأخضر على زجاج محل صغير يكتظ بالمسابح والكتب والمصاحف القديمة.

وتجولت «الدستور» داخل المحل الصغير للوقوف على حقيقة أمره، هنا يجلس أحمد عبدالعزيز، صاحب المحل رجل خمسينى، والذى تحدث عن السبحة وتفاصيلها.

فى البداية، يقول عبد العزيز إن ذلك المحل أسسه والده منذ 41 عاما، وهو جالس فيه ويعمل فى تلك المهنة منذ 24 عاما، مضيفا أن أشهر الدعاة هم زبائن لنا فالشيخ الراحل محمد متولى الشعراوى الذى كان يأتى دائمًا لشراء الجديد فى السبح، ويذهب بعدها لأداء الصلاة فى مسجد أبو العباس، وكذلك كل من قارئ الملك فاروق الشيخ مصطفى إسماعيل، والشيخ الدكتور أحمد نعينع، والدكتور أحمد عمر هاشم.

من داخل المحل تختلف أشكال السبح من البلاستيك والخشب، الكهرمان والماس، الفضة والذهب، أو حتى الأحجار المزيفة زهيدة الثمن، هكذا تتلألأ السبح على أرفف المحل، ويقول عم أحمد يبدأ السعر من 10 جنيهات ويصل إلى 400 ألف جنيه حسب طلب الزبون، وهناك أحجار يصل سعر الجرام فيها إلى 250 دولار، ويوجد لدينا جميع الأحجار الكريمة، بداية من الكهرمان وشجر الزيتون واليسر، وصولا إلى السبح التى يضاف إليها فصوص من الماس والفيروز والمرجان وتطعم حباتها بالذهب والفضة.

وعن فوائد السبحة، قال إنه يوجد سبح خاصة بعلاج الخصوبة والعقم، وأخرى خاصة لعلاج تليف الكبد، وأخرى مصنوعة من اليسر وهو المرجان الأسود وتعادل فى قيمتها الذهب، والتى لها قيمة روحانية لا يعرفها إلا المطلع والعالم بفوائد اليسر، كل حجر كريم له فائدة وتأثير على وظائف أعضاء الإنسان.

وأوضح صاحب المحل، أن جميع السبح المصنوعة من الأحجار الكريمة، تصنع يدويا فى المخرطة الخاصة بالمحل، والتى تحتاج إلى عناية خاصة لأنها تهدر منها أجزاء وتحتاج إلى تصميمات مختلفة، وترتفع قيمتها كلما كانت قديمة، فالسبحة المصنوعة من "اليسر" الحديث يتراوح سعرها ما بين 300 و500 جنيه، أما القديم منه فهو يتخطى ذلك السعر بكثير، ويباع بالمليميتر وليس بالجرام، مضيفا أن الإقبال على السبح المصنوعة من الأحجار الكريمة ليس بالكثير وذلك لارتفاع ثمنها، ولكن الإقبال يكون على السبحة الصينى والخشب.

ورغم وجود آلاف السبح داخل المحل، ولكن المفاجأة أن عم أحمد، يقول إنه فى بعض الأحيان يستخدم السبحة دون النظر للمادة المصنوعة منها، ولكنه يفضل التسبيح على أصابعه عن المسبحة.

وأما أغرب ما يوجد فى المحل هو «سبحة الحشرات» التى يحتفظ بها منذ عشرات السنين، وليست للبيع، وهى مصنوعة من الكهرمان، وتحتوى على ذباب داخل كل حبة، وقال عنها عم «أحمد» إنها عندما تم تصنيعها كانت تصب فى جو حار وملىء بالحشرات، وكانت الحشرات تقف على المادة الشبيهة بالعسل اعتقادا أنه طعام، ثم تجف فجأة وتحبس داخل السبحة.

واختتم حديثه قائلا: «أنا فتحت هذا المحل من وازع دينى، وليس للبيع فقط، البيع سهل لأي شخص يبيع شوية سبح، لكن الذى يجهل خصائص كل حجر فذلك نصاب؛ لأنه (هيتضحك عليه وبالتالي هيضحك على الناس) لأنه المسئول أمامهم»، موضحا أن هناك أجانب يشترون السبح عندما تأتى أفواج لزيارة ميدان المساجد، ومن الممكن أن أقوم بالنصب عليهم من خلال بيع الكريستال على أنه حجر كريم، ولكن كل زبون يشترى ما يفضله فهناك ما يعلم قيمة الأحجار، وهناك لا يهمه سوى شكل المسبحة.

بالصور.. حكاية أقدم بائع للسبح أمام مسجد أبو العباس فى الإسكندرية

بالصور.. حكاية أقدم بائع للسبح أمام مسجد أبو العباس فى الإسكندرية

بالصور.. حكاية أقدم بائع للسبح أمام مسجد أبو العباس فى الإسكندرية

بالصور.. حكاية أقدم بائع للسبح أمام مسجد أبو العباس فى الإسكندرية

بالصور.. حكاية أقدم بائع للسبح أمام مسجد أبو العباس فى الإسكندرية

احتفلت الفنانة زينة، الأحد، بذكرى ميلاد توأميها عز الدين وزين الدين فى حفل اقتصر على وجود الأصدقاء والأقارب، وحرص على الحضور عدد من نجوم الوسط الفني منهم منى زكي ومي عز الدين. على صعيد آخر، تشارك ...

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل