المحتوى الرئيسى

في كتابه 'مصر أم الدنيا' .. حسين مؤنس يعلمنا كيف نعشق تاريخنا

10/16 06:04

"فى البدء كانت مصر قبل الزمان ولدت، وقبل التاريخ، هنا بدأ كل شىء" .. هكذا تحدث حسين مؤنس في كتابه "مصر أم الدنيا"، الصادر عن الهيئة العامة المصرية للكتاب 1989.

يحكى الكتاب عن مصر، هذا البلد الكريم وعن تطوره الحضاري فى كل عصوره. يعرض الكاتب أعظم اكتشاف وصل إليه المصرى القديم فى تاريخ الفكر البشرى . عندما اكتشف أنه إنسان وأن هناك فرقًا بينه وبين الحيوان.

وكما يقول حسين مؤنس "لا تنازع على البقاء وإنما تعاون للبقاء، لا حقد ولا ظلم بل حب وتعاون وإخاء. هذا سر من الأسرار الكبرى لحضارة مصر القديمة التى حيرت البشر".

يقول الكاتب: "هنا بدأ كل شىء، هنا عاش كل البشر، هنا عاش رسل وأنبياء وحواريون، لم يذكر الله- سبحانه وتعالى- فى كتابه العزيز بلدًا باسمه إلا مصر". 

بدأ الإنسان رحلته عبر القرون نحو الخير والسعادة ، من هنا بدأ العلم والفن والفكر، من هنا يمكن أن نقول صعد الإنسان إلى القمر وسار عليه بقدميه.

يعرض الكاتب قول المصريون "إن مصر أم الدنيا"، مؤكدا بقوله "إنها حقيقة كبرى يقولونها دون أن يدركوا مغزاها.

نعم؛ مصر أم الدنيا بل هى الدنيا، ولو عرف كل مصرى قدر مصر لما كفاه أن يعمل لها بيديه وأسنانه وعقله عشرين ساعة فى اليوم..بهذا فقط يكون المصرى جديرًا بمصر".

يقول الكاتب "إن الله خلق مصر على الهيئة التى هى عليها من قبل أن يدخلها أجدادنا الأولون" ، ويقول أيضًا "هذه الأرض هى التى صنعت المصريين أو هى التى صنعت لهم كل شىء".

يعرض الكاتب حال مصر، فقد ولدت مصر أفريقية وما زالت تشعر بأفريقيتها وبالتزاماتها حيال تلك القارة على مدار التاريخ. فالشعب المصرى مازال يشعر بأفريقيته حريصًا عليها فخورًا بها.

يعرض الكاتب حال الحياة المصرية القديمة التى قامت على الأسس الثلاثة الصحيحة التى بدونها لا تستقيم حضارة، ولا تكتب لها الحياة. تلك الأسس هى : العلم والفن والعمل. كما أن حضارة مصر القديمة قامت على أساس من تجارب البشر فى عصور ما قبل التاريخ وهى قد أفادت على طول تاريخها من كل ما عاصرها من الحضارات.

يستعرض الكاتب حال مصر قبل الإسلام ،فقد عرفت مصر قبل الإسلام فرعى العرب الكبريين ، عرفت عرب الجنوب القحطانية،وعرفت عرب الشمال العدنانية. 

بعد الإسلام وفدت إلى مصر جماعات جديدة من العرب استقرت فى نواح شتى من مصر السفلى ومصر الوسطى. 

كان لها فى التاريخ المصرى أثر معروف عندما تفككت وحدة الدولة الإسلامية خلال النصف الثانى من القرن الثانى الهجرى ،بدأت مصر تتحول إلى قاعدة إسلامية كبرى فقد ظهرت مميزاتها الخاصة وسط ذلك العالم الإسلامى الذى كان يتسع شيئًا فشيئًا.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل