المحتوى الرئيسى

وزير الخارجية في حوار شامل لـ ON E: المطالب الـ 13 غير قابلة للتفاوض مع قطر.. سامح شكري: ملف متكامل لدينا يثبت دعم الدوحة للإرهاب.. واليونسكو ليست للبيع أو الشراء.. ومتفائل بعودة السياحة الروسية لمصر - صوت الأمة

10/16 04:31

أعلن وزير الخارجية، سامح شكري، تمسك الرباعي العربي الداعى لمكافحة الإرهاب الممول من قطر، بالمطالب الـ 13، مؤكدا أنها غير قابلة للتفاوض مع قطر، لأن الأمن القومي والدم المصري وحماية المجتمع من المخاطر غير قابل للتفاوض، وكل هذه الأمور مرتبطة بقضايا جوهرية لا تنطبق عليها الموائمات السياسية، مشددا على أن كافة تلك المشاغل مدونة وموثقة وغير قابلة لأى نوع من التجزئة.

وقال شكري، خلال حواره مع الإعلامي عمرو أديب ببرنامج "كل يوم" المذاع عبر فضائية ON E، إنه لم يتحدث إلى مندوب قطر وذهب لتناول الغداء بعد الجلسة، وتواجد في هذه اللحظة مندوب قطر الذى ظهرت عليه علامات الاستغراب قبل أن يعود الجميع للجلسة مرة أخرى.

ولفت إلى أنه لم يتوقع هذه المشادة ولم يكن هناك تحضيرا لها لكنها أتت لخروجًا عن المألوف، ويجب أن تتضمن هذه الجلسات شكل لائق لمثل هذا المستوى من الاجتماعات.

وأكد أن هناك ملف متكامل لدى وزارة الخارجية يثبت دعم قطر للإرهاب من كل أوجه الدعم التى وفرتها قطر بشكل مباشر أو غير مباشر، من خلال التمويل والدعايا والاحتضان وبث الرسالة، وتم رصد وتوثيق ذلك من قبل الأجهزة الأمنية.

 وأوضح وزير الخارجية، أن الجانب الأمريكي لم يتطرق فى اللقاءات الرسمية إلى موضوع تحسين العلاقات مع قطر، لأن العلاقات الثنائية هى التى هيمنت على اللقاءات نظرا لضيق الوقت، وتابع: "الولايات المتحدة ترى أهمية لديها لإنهاء هذا الملف وترى إنهاؤه يؤدى إلى استقرار المنطقة واحتواء التوتر إلى مصالح أمريكية مرتبطة بوجودها فى قطر، وتقدر أيضا أن هناك مشاغل حقيقية لدى الدول الأربعة".

وأشار إلى أن الجانب الأمريكى فتح ملف حقوق الإنسان فى مصر خلال الزيارة الأخيرة للولايات المتحدة، فى الإطار الطبيعى والحوار القائم بين الشركاء والأصدقاء، وكان هناك توضيح لهذه الأمور من خلال توضيح الحقائق والاعتبارات، اتصالا بقانون الجمعيات الأهلية والتوجه نحو إصلاح الأوضاع السياسية فى مصر، مشيرا إلى أن إفراغ الاهتمام والقلق الأمريكى بقانون الجمعيات الأهلية تم قبل الإطلاع على القانون قبل صدوره واعتماده، وهذا ما خلق نوع من الانطباع غير مماثل لحقيقة الأمر.

وقال سامح شكري، إن المطالب المصرية من قطر تتضمن عدم التدخل في شئون مصر، وتسليم الإرهابيين الذين تحتضنهم قطر وتحول وسائل الإعلام القطرية عن منهج الإثارة والتطرف.

وفيما يتعلق بتسليم قطر ليوسف القرضاوى إلى مصر، قال وزير الخارجية :"لو أن هناك تعاون قضائى وحسن نية وتقدير لأحكام القضاء الصادرة لا بد أن يكون هناك تسليم للقرضاوى".

 وتابع  :" أتوقع ذلك إذا قررت قطر تغيير منهجها وسياستها، أما إذا أصرت على نفس السلوك والتوجه الحالى فالأمر مستبعد.. ولدينا التفاؤل وهذا وارد".

وأعلن سامح شكرى، الموقف العربى المصري فى انتخابات منظمة اليونسكو، مشيرا إلى أن الموقف العربي المصري كان يدعم المرشحة الفرنسية وليس دعم المرشح القطرى لأن الأخير لم نستشعر أنه يثمل العالم العربى، كما أن قطر كانت تساهم فى تأجيج الصراعات بالعالم العربى وتدعم التنظيمات والكيانات التى استهدفت العالم العربى، وأدت لاستشهاد مواطنين أبرياء بشكل مباشر أو غير مباشر، ونرى الوضع فى العراق وسوريا واليمن وليبيا، وكل هذه لا يجعلنا ندعم قطر .

وقال: "لم نرى أن قطر ممثلة للدول العربية، وما تردد داخل أروقة اليونسكو كشف عن قدر عالى من عدم الارتياح من الاسلوب القطرى فى الاستقطاب والتحفيز لدعم مرشحها بما هو غير مـألوف".

ولفت إلى أن قطر استخدمت أساليب خارج المألوف لفوز مرشحها، وهذه الممارسات حفزت مصر على مقاومة هذه التوجه، متابعا :"أدرنا حلمتنا بكفاءة وقدمنا انفسنا ووجدنا تقبل وتقدير للمرشحة المصرية ومركز مصر، وكان هذا شيء محفز لنا ومن الايجابيات والنتائج المرضى عنها، وأعضاء المجلس التنفيذى قدروا النزاهة والأمانة المصرية والأسلوب اللائق ".

وأوضح أن اليونسكو ليست للبيع أو الشراء ولكنها تقدم أهداف نبيلة، فهى مؤسسة هامة ومرتبطة بالدخل القومى للدول الأعضاء ومن يتولى رئاستها لا يتولى الإنفاق عليها وإلا كانت المنظمة قابلة للبيع والشراء، موضحاً أن أصغر دولة فى منظمة الأمم المتحدة تتساوى فى عملها مع أغنى دولة.

كما أعلن عن موقفه بعد فوز المرشحة الفرنسية في انتخابات اليونسكو، قائلا:  شعرت بالسعادة لما حققته مصر  والتقدير الذى لاقته من وزراء الخارجية الأجانب..كنت سعيد بالشعور بمكانة مصر لدى الآخرين وكذلك التأييد المطلق لبعض الدول وسعيها للتواصل مع مصر ..شعرت بالارتياح والاطمئنان بفوز المرشحة الفرنسية أودرى أزولاى خاصة لتحقيق الأهداف التى تصب فى مصلحة المجتمع الدولى ومصر أيضاً

وقال وزير الخارجية، إن الرئيس كان يتابع انتخابات اليونسكو عن قرب وكان متفاعل مع عدد كبير من الزعماء الأفارقة وأعضاء المجلس التنفيذى لطرح المرشح المصرى والتنسيق خلال استمرار الجولات المختلفة، موضحا أن الرئيس كان يهتم بفوز المرشح المصرى حفاظاً على مكانة مصر ولم يهتم كثيراً بوجود المنافس القطرى بقدر اهتمامه استحقاق مصر لهذا المنصب لتمثيل الأمة العربية.

وأكد تقديره للشعب القطرى، قائلاً إنه تربطه علاقات وثيقة بالشعوب العربية ولا يوجد أى نوع من التجاوز فى حقه، مضيفاً:" لكننا كنا نأمل فى تغير سياسات الحكومة القطرية حتى تعود للعالم العربى"، لافتاً إلى أن إسرائيل ليست عضو بالمجلس التنفيذى ولم تكن مصوتة فى انتخابات اليونسكو .

وأكد سامح شكرى، أن مصر عندما تتولى أى منصب تكون راعية لمصالح الأمة العربية، لإحساسها بأن مصالح العرب واحدة وتضامنهم هو الذى يدفع بهم إلى الأمام، وهذا ما يجعل مصر تخوض تلك المعارك وتتقدم لهذه المناصب وتجد من أشقاءها العرب مساندة مثل مساندة العراق لها فى انتخابات اليونسكو.

وعلق وزير الخارجية، على واقعة "هتيف اليونسكو" قائلًا: "الحادثة ربما أتت من شخص غير منتمى لوزارة الخارجية"، موضحا أن ترشح فرنسا لانتخابات اليونسكو كان مفاجئًا، خاصة لما استشعرته مصر من تقبل الدول لترشيحها عندما طرحت الأمر فى البداية.

وأضاف أن مصر لم تكن تتوقع إطلاقا انسحاب قطر من أمام مصر فى معركة اليونسكو مثل انسحاب المرشح العراقى، لأن السعى القطرى فى غير محله فى هذا الأمر، واقتناص خصوصية أخرى للتباهى بإثبات الذات، وهذا الاحتياج يوجد لدى مصر.

وفى سياق متصل شن سامح شكري، وزير الخارجية، هجوما عنيفا على السياسة القطرية، مؤكدا أن هناك قدر  من المكابرة من قبل السياسات القطرية وعدم الرغبة فى الإعلان بشكل واضح عن قبول المشاغل الـ 13 التى طالبت بها "مصر والسعودية والإمارات والبحرين"، موضحا أن الدوحة أهملت كل ذلك.

وأوضح وزير الخارجية، فى حواره مع الإعلامى عمرو أديب، ببرنامج "كل يوم" المذاع عبر فضائية ON E، أن الدول الأربعة تحمى أنفسها بالتضامن فيما بينها، وطرح الأمر للعالم الخارجى بأهمية بذل الجهود لإقناع الدول القطرية بتغيير منهجها، مضيفاً :"نعمل على حماية أمننا القومى ولدينا القدرات والإمكانيات لذلك ونأمل عودة قطر للسياسات الرشيدة وفى هذه الحالة سنكون منفتحين على صياغة مبادئ العلاقات مع قطر وفقا لمنهج العلاقات العربية المشتركة ".

وعن إمكانية جلوسه مع وزير الخارجية القطرى حال التزامه بالـ 13 بند المتفق عليها، قال : "الدول الأربعة متطلعة لإقرار قطر بالمباديء المتفق عليها وفى هذه الحالة سيكون من الضرورى التواصل بين الدول الأربع وقطر لصياغة المستقبل بالشكل الذى يحمى الدول الأربع".

وكشف وزير الخارجية، كواليس عودة السياحة الروسية، قائلا إن الأمور ستعود إلى طبيعتها، وكلي تفاؤل إن كل يوم هيكون فى تحسن فى موقفنا السياسى والاقتصادي وده بفضل جهد الشعب المصرى العظيم وإحساسه بالمسئولية وتقديره للأمور بشكل سليم"،

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل