نتنياهو فى الإعلام الإسرائيلى.. بطل قومى وفاسد

فى الوقت الذى يحاصر فيه الفساد «بنيامين نتنياهو» رئيس الوزراء الإسرائيلى، تتجلى الشخصية الازدواجية الفجة لوسائل الإعلام الإسرائيلية، فتارة نراها تتحدث عن كوارثه الأخلاقية والسياسية، وكيف أن مصير «إيهود أولمرت»، الذى حُكم عليه بالسجن ١٩ شهرًا يطارده هو وعائلته، وتارة أخرى نراها تتحدث عن فضائله، وكيف أنه قدم لإسرائيل الكثير من الإنجازات، وأن الاستقرار الاقتصادى الذى عاشته «تل أبيب»، فى وقت انهارت فيه اقتصاديات ودول المنطقة، خير دليل على ذلك، وأنه بفضل إنجازاته أضحت إسرائيل هى الدولة الوحيدة بلا منازع التى تتمتع بهدوء وأمن وسط إقليم عربى مشتعل.

موقع «ميدا» الإسرائيلى، وهو أحد المواقع المتخصصة فى التحليل السياسى وتقديرات الموقف، قال إن «نتنياهو» حقق المعادلة الصعبة فى إسرائيل، وأنه تمكن من تحقيق اقتصاد قوى، ووضع أمنى مستقر، برغم ما يتعرض له من انتقادات حادة، مبينة أن رئيس الوزراء الإسرائيلى أجرى خلال الخمس عشرة شهرًا الماضية فقط، خمسة لقاءات تاريخية، وقام بزيارة دول لم يزرها أى رئيس وزراء إسرائيلى من قبل.

وقال إن «نتنياهو»، جعل من السياسة الخارجية الإسرائيلية أحد أهم الأهداف الاستراتيجية، بل إنه وضعها كجزء من استراتيجية الأمن القومى الإسرائيلى العام، وإن الهدف الواضح من ذلك، تحويل إسرائيل إلى قوة إقليمية مؤثرة فى المنطقة، برغم أن أغلب وسائل الإعلام الإسرائيلية، كانت منذ أسابيع قليلة قد تفرغت للتمهيد لمرحلة ما بعد «نتنياهو»، وأنه على وشك الغياب عن المسرح السياسى، وأن السبب فى ذلك يعود فى المقام الأول إلى تورطه فى عدد من قضايا الفساد، حيث وجهت لـ«بنيامين نتنياهو» أربع قضايا فساد، خضع على إثرها للتحقيق مرتين من قبل النائب العام.

واعتبر أن نتنياهو حقق بعض الإيجابيات منها الإصلاح الاقتصادى بجانب تطوير الآلة العسكرية من خلال تسليح الجيش بأسلحة متطورة.

أما عن التحركات الإسرائيلية فى شرق البحر المتوسط، فقد أكد «ميدا» أن نتنياهو تمكن بجدارة من خلق تحالفات قوية مع كل من دولتى قبرص واليونان، وأن تلك الخطوة جاءت للتصدى للأزمة التى خلقتها الدولة التركية، والهدف من ذلك تعزيز وضع إسرائيل فى البحر المتوسط، من خلال خلق فرص اقتصادية ورفع التعاون المشترك فى مجال الطاقة، وخلال العام الماضى شهدت البلدان الثلاثة عقد ثلاثة مؤتمرات قمة.

لكن تلك التحركات جاءت فى الوقت الذى ينظر فيه نتنياهو إلى دول الغرب الأوروبى نظرة العداء، نتيجة لسياستهم مع المهاجرين المسلمين، ما أدى إلى خفض حالة الاعتماد عليهم، وبداية للتوجه الشرق أوروبى، والذى لا يُكن ارتياحا لدول الغرب، منوها بأنه فى يونيو الماضى، زار نتنياهو دولة المجر، وشارك فى قمة سياسية مع نظرائه من دول بولندا والتشيك وسلوفينيا، وهى نفس الدول التى تعارض الهجرة غير المقيدة إلى أوروبا.

لكن ما توقف معه موقع «ميدا» هو الانفتاح الإسرائيلى نحو آسيا، وهذا ما ظهر فى زيارات نتنياهو لدول القارة الآسيوية فى الفترة الأخيرة، منها زياراته لليابان وسنغافورة والهند وأذربيجان وكازاخستان، وفى كل هذه الزيارات كان الهدف الأساسى هو الانفتاح على أسواق تلك الدول وزيادة التبادل التجارى بينها.

احتفلت الفنانة زينة، الأحد، بذكرى ميلاد توأميها عز الدين وزين الدين فى حفل اقتصر على وجود الأصدقاء والأقارب، وحرص على الحضور عدد من نجوم الوسط الفني منهم منى زكي ومي عز الدين. على صعيد آخر، تشارك ...

وسط حشد هائل من جماهير قري «دلجا، وأبوحنس، والكرم»، تعدى الـ 20 ألف مواطن،عقدت مساء أمس السبت، فعاليات اليوم الثاني للعروض الفنية على هامش مشروع تنمية جنوب الوادي، الذي تنظمه وزارة الثقافة ممثلة فى ...