فيديو| حريق ينهي حياة أسرة بطل انقاذ محطة وقود في الرياض

لم تدم فرحة الشاب السعودي، سلطان محمد الدوسري، الذي أنقذ محطة الوقود في الرياض من الانفجار، في موقف بطولي حظي بإشادة كبيرة من قبل الأمراء والمسؤولين ومواقع التواصل، حتى استيقظ، اليوم، على نبأ وفاة والدته وزوجها وأشقائه، بسبب حريق كان هذه المرة في منزلهم.

من جانبها، أوضحت مديرية الدفاع المدني بمنطقة الرياض، أن مركز التحكم والتوجيه في الإدارة العامة للدفاع المدني بمدينة الرياض تلقت بلاغًا الساعة 7:21 يفيد باندلاع حريق في منزل بحي الملقا. بحسب "العربية".

وانتقلت فرق الدفاع المدني والهلال الأحمر والخدمات المساندة للموقع، واتضح أن الحريق اندلع في الصالة بالدور الأرضي منذ وقت مبكّر، مما تسبب في تصاعد الأدخنة وتشبعها في كامل المنزل.

وكشفت معلومات مؤكدة، أن الحريق الذي اندلع، فجرالأحد، في منزل والدة سلطان سببه "ماس كهربائي"، واتضح أن الحريق اندلع في الصالة بالدور الأرضي منذ وقت مبكر ما تسبب في تصاعد الأدخنة وتشبعها في كامل المنزل، الأمر الذي تسبب في اختناقهم ووفاتهم.

وكان سلطان الدوسري، البالغ من العمر 20 عامًا، حديث مواقع التواصل الاجتماعي، قبل أيام، لبطولته في إنقاذ حياة أكثر من 50 شخصًا، بعد أن قادته جرأته لدفع سيارة شبّت فيها النيران، وهي متوقفة في محطة وقود في شمال الرياض، مستخدمًا سيارته لإبعاد السيارة المحترقة قبل أن تمتد النيران منها إلى المحطة، وتسبب كارثة كبيرة فيما لو وصلت لخزانات الوقود الرئيسية.

وأظهر مقطع فيديو تم تداوله على نطاق واسع، سلطان وهو يقود سيارته بسرعة ليصدم السيارة المحترقة في المحطة، ويبعدها عنها قبل أن يتراجع بسيارته التي اشتعلت النيران بإطاراتها الأمامية أيضًا ويتمكن من إخمادها.

وكان البطل "الدوسري" قد كُرِم من أمير الرياض، فيصل بن بندر بن عبدالعزيز، نظير موقفه البطولي في إنقاذ أرواح كانت على مقربة من الهلاك في محطة وقود بالرياض، وأشاد المجتمع بموقفه البطولي وإبعاده للخطر، وسط تضحيته بنفسه وممتلكاته.ومن المصادفات في هذا الموقف، أن فرقة الدفاع المدني التي باشرت الموقف البطولي للشاب الدوسري، هي الفرقة نفسها التي باشرت بلاغ احتراق منزل والدته.

وبينت المصادر أن والدة "الدوسري" منفصِلة عن والده وتعيش مع زوج آخر بجوار المنزل الذي يعيش فيه الأخير مع والده.ومن جانبه، تقدم الدفاع المدني السعودي، بخالص العزاء وصادق المواساة لذوي المتوفين، سائلًا الله عز وجل أن يتغمدهم بواسع رحمته، وأن يُلهم ذويهم الصبر والسلوان.