مبرمجون عن مبادرة تكنولوجيا الشباب: عامان وستظهر مشروعات رائعة

علَّق خبراء على قرار الرئيس عبد الفتاح السيسي خلال كلمته في حفل تخريج المبادرة الرئاسية لرواد تكنولوجيا المعلومات، في مركز المؤتمرات بالتجمع الخامس، بمضاعفة ميزانية المبادرة الرئاسية لرواد تكنولوجيا المعلومات المستقبل إلى 400 مليون جنيه.

من جانبه، يقول مالك صابر، الخبير التكنولوجي وأحد المبرمجين، إن التكنولوجيا في مصر في حاجة ماسة إلى التمويل، بسبب عزوف عدد كبير جدا من المبرمجين عن ذلك المجال بسبب عدم وجود عائد كبير منه بالرغم من وجود ذلك العائد في الدول الأخرى ما يدفعهم إلى اللجوء إلى الخارج لاستكمال حياتهم ودراساتهم.

وأضاف صابر لـ"الوطن"، أنه بات من الضروري على الدولة التركيز بصورة أكبر مع أمن المعلومات وإعداد الكثير من الشباب ذوي الكفاءة للعمل ومساعدتهم لتطوير مشاريعهم وابتكاراتهم حتى تطلع إلى النور في شكل نهائي صحيح، موضحا أنه على الدولة إرسال الكفاءات إلى الهند لتلقي التعليم والتدريب الصحيح هناك، ومن ثم يعودون لتعليم باقي المبرمجين في مصر في شكل دورات شبه مجانية أو مدعمة لنشر ثقافة أمن المعلومات وهي ما تحتاجها مصر بشدة خلال الوقت الراهن.

وأكد الخبير التكنولوجي: "إحنا عندنا ناس كويسة جدا في البرمجة بس المجال ده محتاج يقوى أكثر من كده"، موضحا أن من المهم أن تعلن الدولة عن خطة واضحة تسير على نهجها لاستكشاف المواهب وأصحاب الكفاءات في تكنولوجيا المعلومات ويكون الأمر متاحا أمام جميع المواطنين دون شروط مجحفة أو كورسات ذات أسعار عالية.

وفي السياق ذاته، يقول الدكتور أسامة مصطفى، الخبير في تكنولوجيا المعلومات، إن المجال يعاني من مشكلات تمويل عدة بسبب عدم مراعاة الدولة لتكنولوجيا المعلومات وعدم السعي بدعمهم لاستكشاف المناهج البحثية والطلاب الجيدين ومشاريعهم الرائعة التي دائما ما تحصل على الجوائز.

وأضاف مصطفى، لـ"الوطن"، أن عددا كبيرا من الطلاب حديثي التخرج يعزفون عن العمل في تكنولوجيا المعلومات بسبب وجود عدد من العوائق الأساسية التي تعيق استكمالهم لعملهم أو استقطابهم من قبل الدول الأخرى، موضحا أن تلك المبادرة تعني إعطاء المبرمجين دفعة قوية للوصول إلى بر الأمان.