ألمانيان من العيار الثقيل مرشحان لخلافة هاينكس في بايرن

عاد يوب هاينكس من التقاعد ليقود بايرن ميونيخ من جديد لفترة مؤقتة حتى يونيو/ حزيران المقبل. وبشكل رائع نجح المدرب "العجوز" (72 عاماً) في العودة بالفريق إلى الانتصارات الكاسحة، عندما فاز السبت (14 أكتوبر/ تشرين الأول) على فرايبورغ بـخمسة أهداف نظيفة في الجولة الثامنة من الدوي الألماني.

ووسط الحديث عن قدرة هاينكس على "استرجاع" بايرن عام 2013، الذي فاز معه بالثلاثية التاريخية، يأتي الحديث أيضا عن خليفته المحتمل. ورغم أن كثيرين يعتقدون أن يوليان ناغلسمان (30 عاما) مدرب هوفنهايم، هو خليفة هاينكس في ميونيخ، إلا أن توماس هلمر (52 عاما)، مدافع بايرن ومنتخب ألمانيا السابق، يرى أن ناغلسمان يعيش حاليا موسما صعبا مع فريقه، ويؤدي بشكل سيء في الدوري الأوروبي وبشكل معقول في الدوري الألماني. وتابع هلمر في حديث نشره موقع "تي زد" الألماني اليوم الأحد "لأول مرة يجب على ناغلسمان أن يتغلب على موقف صعب، وهنا سيتابع (المسؤولون في) بايرن الأمر وبدقة".

ويقترح توماس هلمار على بايرن مدربين اثنين من العيار الثقيل لخلافة هاينكس، بدلاً من ناغلسمان. وأولهما، هو المدرب الكبير يوآخيم لوف (57 عاماً)، مدرب منتخب ألمانيا، الفائز مع المانشافت بمونديال البرازيل 2014. وقال المدافع البافاري السابق "سيكون أمراً مذهلاً" إذا ما تولى لوف بعد مونديال روسيا 2018 تدريب بايرن ميونيخ. وتابع هلمر، الفائز مع المانشافت بأمم أوروبا 1996 "لكنني لن أخرج من حساباتي يورغن كلوب، رغم أنني لا أعرف إن كان هو نفسه يريد هذا الأمر أم لا".

في الواقع يعيش كلوب هو الآخر موسما صعبا مع ليفربول، وبدأت أصوات تحيط بالنادي تشكك في قدرته على قيادة الفريق لتحقيق آمال جماهيره. ورغم أن الفريق يقدم حاليا كرة جميلة ممتعة إلا أن النتائج لا تتناسب مع إمكانيات المدرب ولا قدرات لاعبيه وعلى رأسهم كوتينيو وفريمينو ومانيه وصلاح.

وبعد التعادل السبت مع مانشستر يونايتد، والذي سبقه أيضا تعادل مع نيوكاسل، وهزيمة ساحقة أمام مانشستر سيتي تتكهن الآن صحيفة "صن" البريطانية بأن المدرب الألماني سيغادر ملعب "آنفيلد" في الصيف المقبل وأن خليفته هو المدرب الإيطالي المقال مؤخر من بايرن، كارلو أنشيلوتي (58 عاماً).

ويعتقد توماس هلمر أن يورغن كلوب (50 عاماً) بإمكانه أن يحقق الانسجام مع إدارة بايرن ميونيخ وعلى رأسها أولي هونيس، رئيس النادي، وكارل هاينز رومينيغه، رئيس مجلس الإدارة. وقال لموقع "تي زد": "يورغن لديه خبرة كبيرة .. هو يعرف كيف تسير الأمور ويعرف كيفية التعامل مع التوقعات".

مسيرة يوب هاينكس في عالم كرة القدم تجاوزت 1000 مباراة في البونديسليغا وعشرات المباريات الأوروبية والدولية كلاعب وكمدرب خلال أكثر من نصف قرن. وهو أحد أعضاء المنتخب الألماني الفائز بكأس العالم لسنة 1974، ويظهر في الصورة ذو الرقم 11 مع الجيل الذهبي للكرة الألمانية مع القيصر بكنباور والهداف غيرد مولر والرئيس الحالي لبايرن أولي هونيس بالإضافة إلى بيرتي فوكس وفولفانغ أوفيرات.

مسيرة هاينكس كلاعب بدأت مع فريق بوروسيا مونشنغلادباخ في سنة 1963 وكان عمره 18 عاما فقط، وأصبح بعد سنوات قليلة من ذلك أحد أهم اللاعبين الأساسيين في الفريق. في بداية سبعينات القرن الماضي حصل هاينكس على أول ألقابه المحلية مع الفريق وهو بطل البونديسليغا لسنة 1971.

بدايته مع المنتخب الألماني كانت في سنة 1967 وأول انجاز دولي له مع المنتخب هو فوزه ببطولة أمم أوروبا لسنة 1972 بعد تغلبهم على منتخب الاتحاد السوفيتي السابق في المباراة النهائية في بروكسل.

وحاز مع المنتخب الألماني على كأس العالم سنة 1974 والتي أقيمت في ألمانيا.

في سنة 1975 حاز مع بوروسيا مونشنغلادباخ على لقب بطل البونديسليغا من جديد. واستطاع الفريق الحفاظ على اللقب لسنتي 1976 و1977.

وحاز مع فريقه على كأس الاتحاد الأوروبي لسنة 1975 وعلى مركز الوصيف لبطل دوري أبطال أوروبا لسنة 1977، ويظهر هاينكس في الصورة بعد خسارة فريقه أمام ليفربول الانكليزي في المباراة النهائية.

في سنة 1977 اعتزل يوب هاينكس كرة القدم كلاعب وتابع مسيرته الرياضية كمدرب ليكون أصغر مدرب في البونديسليغا. واشرف على تدريب فريقه الأصلي بوروسيا مونشنغلادباخ من سنة 1979 ولغاية 1987.

في سنة 1987 انتقل إلى تدريب فريق بايرن ميونخ لأول مرة. في موسم 1988/ 1989 حصل على أول ألقابه مع الفريق البافاري في البونديسليغا واستطاع الحفاظ على اللقب في موسم 1989/1990.

في سنة 1991 قرر يوب هاينكس مغادرة بايرن والبونديسليغا واتجه لتدريب أتلتيك بيلباو الاسباني واستمر معه ثلاثة مواسم، بعدها درب هاينكس فريقي فرانكفورت الألماني وتينيريفا الاسباني.

في سنة 1998 تولى يوب هاينكس مهمة تدريب الفريق الملكي الاسباني ريال مدريد.

وفي السنة نفسها فاز مع ريال مدريد بلقب بطولة دوري أبطال أوروبا ومن ثم أعلن استقالته من مهمة تدريب فريق ريال مدريد.

في الأعوام اللاحقة درب هاينكس عدة فرق محلية وأوروبية لم يحقق معها نتائج طيبة، كفرق بنفيكا البرتغالي وأتلتيك بيلباو الاسباني ومن ثم شالكه وبوروسيا مونشنغلادباخ وبايرن ليفركوزن.