المحتوى الرئيسى

مجمّع لفرز النفايات في لبنان منذ 7 أشهر لاقى تجاوباً كبيرا

10/15 15:43

المستعرض لا يدعم تشغيل الفيديو..

أخبار الآن | بيروت - لبنان - تريسي ابي انطون - خاص

لا تَعجز الحلولُ البيئيّة عن الساعين إليها؛ وإذا كانت النفايات مشكلة كبيرة في لبنان، فإن إنشاءَ مجمّعٍ لفرزِ النفايات خيرُ مثالٍ على حسنِ النيّة في تأمينِ بيئةً سكنيّةٍ نظيفة أقلّهُ لثلاثِ بلداتٍ معنية والبلدات المحيطةِ بها.

عندما تكتظّ السماء بحركة غبار نشطة، وعندما يُحرم تنفّسُنا من ذلك الهواء النقيّ، كم نكون بحاجة إلى بيئة نظيفة، بيئة نبحث عنها في بقع خضراء منسيّة، وقد لا نجدها، ورغم ذلك لم نفقد الأمل. فريق أخبار الآن المهتمّ بالنشاط البيئي جال في قلب غابة لامارتين الجبلية، ليجد مجمّعاً لفرز النفايات، قلّ نظيره في لبنان، يستقبل يوميا أطناناً من النفايات التي تخضع لفرز يدوي، فيخفف عن البيئة تلوثاً وعن صحة الإنسان أمراضا كثيرة

حيث قال ربيع زيدان عضو حركة بئمان البيئية إنه يتم الفرز على ثلاثة مراحل، فتـُسحب أولا الأحجام الكبيرة من النفايات، ثم تـُفرز المواد القابلة للتدوير، قبل أن تـُنقّى النفايات العضوية لتوضع لاحقا في خانات التسبيخ الهوائي. وهناك سبعة أنواع من النفايات التي يتم فرزها في هذا المجمّع: البلاستيك من لون واحد، البلاستيك الملوّن، الكرتون، الكتب والأوراق، النايلون، التنك والألمينيوم، غالونات البلاستيك، والزجاج يوضع جانبا، وكلّها تخضع لعملية الكبس.

على ُبعد مئات الأمتار من المنازل السكنية في بلدة رويسة البلوط، حركةُ فرز ناشطة لسبع مواد صناعية، فتُجمّع وتـُكبس قبل أن تُنقل مجاناً إلى المصانع ذات الإختصاص لإعادة تدويرها، أما النفايات العضوية فلها خاناتها التي تجفف عبرَها، قبل أن توزّع أسمدة على المزارعين ومجاناً أيضاً

كما يضيف ربيع زيدان في عملية التسبيخ الهوائي، هناك 21 خانة تتنقل بينها النفايات العضوية، فتنقل من خانة إلى أخرى يومياً، حسبما يتفاعل معها الهواء ليجففها من المياه من جهة ولتتفاعل الباكتيريا فيها من جهة أخرى، حتى تصل في الخانة الأخيرة جافة بشكل تام قبل أن تطحن بآلة خاصة وتحوّلها أسمدة طبيعية وتربة غنيّة من الصنف الممتاز توزّع على المزارعين من دون ثمن.

وبما أن فرز النفايات المنزلية ثقافةٌ مجتمعية بحد ذاتها، واكتسابُها يكون بتكرار تجاربها، وجدت المفوضية السامية للأمم المتحدة لشؤون اللاجئين بدعمها لهذا المشروع، فرصة في اتجاه بيئة نظيفة مستدامة، عساها أن تكون خير فاتحة لتجارب مماثلة.

أما روى شاتيلا  مسؤولة العلاقات الخارجية في الUNHCR فقالت إن هذا المشروع هو من المشاريع المهمة في لبنان، إذ لم نرَ بعد مشاريع لفرز النفايات بهذا الحجم إنما فقط جهوداً فردية وصغيرة، لذلك سعينا إلى توسيع هذا المشروع لما له من قيمة، خاصة وأنه في لبنان ليست هناك ثقافة للفرز وإعادة التدوير والإستعمال، وبالتالي هو يعد قدوة لكثير من البلديات. 

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل