المحتوى الرئيسى

علي عبد العال أمام اتحاد البرلمان الدولي بروسيا: قبول الآخر ثقافة متأصلة في المصريين.. صور

10/15 13:38

أكد الدكتور علي عبد العال، رئيس مجلس النواب، أن "العالم يحتاج اليوم لصوت العقل ولصوت التعاون بين الشعوب للقضاء على آفة الإرهاب التي أصبحت تهدد جوهر منظومة حقوق الإنسان، وهو الحق في الحياة، لافتا إلى أن الدين الإسلامي بريء تمامًا من ممارسات تلك الجماعات التي انتسبت زورا لهذا الدين العظيم، وهى الرسالة التي جاء بها رسولنا الكريم (صلى الله عليه وسلم) وهي السلام للعالم أجمع، كما ينظر الإسلام إلى الآخر الديني نظرة المودة والأخوة، بل لعلى لا أبالغ لو قلت إن الغالبية العظمى من ضحايا الإرهاب هم من المسلمين أنفسهم".

وقال عبد العال - في كلمته خلال الجلسة العامة الافتتاحية لأعمال الاجتماع رقم 137 لاتحاد البرلمان الدولي في سانت بطرسبورج بروسيا "تعزيز التعددية الثقافية والسلام من خلال الحوار فيما بين الأديان والأعراق"، في مجلس الاتحاد ومجلس الدوما بدولة روسيا الاتحادية" - إن مصر صاحبة الحضارة التاريخية العريقة والمحبة للسلام والتجربة الرائدة في التعايش بين الأديان والأعراق المختلفة الذين اجتمعوا على ضفاف النيل في سلام ومحبة تمتد لمئات السنين.

وأضاف أن مصر كانت هي الملاذ الآمن للعائلة المقدسة في رحلتها التاريخية قبل ألفى عام، وقدمت الأمان لكثير من الأعراق التي لجأت إليها طلبًا للحياة والحرية، وامتزجت على أرضها تلك الثقافات وأفاضت فنًا وإبداعا قائمًا حتى اليوم، ولأن ثقافة قبول الآخر متأصلة في الشعب المصري كانت رسالة السلام والتعايش هي السمة الأساسية للسياسة الخارجية المصرية، فمصر كانت أول دولة عربية توقع معاهدة سلام مع إسرائيل وحافظت عليها لمدة تقارب الأربعين عامًا، كما شارك الأزهر الشريف، أكبر المؤسسات الدينية الإسلامية، في حوار ديني ممتد مع الفاتيكان وعدد من الطوائف الدينية المختلفة حول العالم.

وأوضح عبد العال أن مصر أعلنت موقفها ضد الإرهاب ورفضت العنف والتطرف، وكانت ثورة 30 يونيو رسالة من المصريين للعالم، قائلا: "لن نسمح بتقسيم مجتمعنا على أساس ديني أو مذهبي، ونريد أن نحافظ على إرث التعايش المصري، وقد تبلور ذلك في إصدار مجلس النواب المصري أول قانون لبناء الكنائس وترميمها، كما يقوم الشعب المصري مسلميه ومسيحييه بالاكتتاب حاليا لبناء كنيسة كبرى في العاصمة الإدارية الجديدة، فضلا عن تحمل الحكومة المصرية تكاليف ترميم معبد "الياهو هنبي" أقدم كنيس يهودي في مدينة الإسكندرية العاصمة "الكوزموبوليتانية " التاريخية لمدن البحر المتوسط".

في السياق ذاته، قال عبد العال: "لا تكتفي مصر بتقديم النموذج للتعايش والتسامح بين أبنائها فحسب، بل إنها تُقدم نموذجًا يُحتذى به في استيعاب أبناء الأقطار المجاورة الذين فروا من بلدانهم هربًا من تفجر الصراعات فيه، فاستقبلتهم مصر واحتضنتهم، وأقاموا بها آمنين في انسجام مع أبناء الشعب المصري الذي لا يعرف كراهية الآخر، والتي بدأت تستشري في بعض الدول الغربية مع تزايد موجات الهجرة إليها".

وأضاف: "تتزايد أهمية الاجتماعات التي تجمع دعاة الحوار والتعايش بين الثقافات والديانات والأعراق المختلفة من أجل وضع أسس ثابتة للتعايش القائم على احترام الاختلاف والتنوع، فهذا التلاحق بين الأفكار والمعتقدات هو سبب تقدم البشرية ومنبع الإبداع، والانفتاح لا يعنى بالضرورة التخلي عن الثوابت المجتمعية، بل إن الحفاظ على الثوابت والتمسك بالتقاليد والعادات المتوارثة يأتي في صميم الدفاع عن الهوية ويقف صدا منيعا ضد التأثيرات السلبية للعولمة، فالمجتمعات المتحضرة تقبل الاختلاف والتعددية والانفتاح على الثقافات الأخرى وترفض لغة الإملاء أو الضغط بمفاهيم أو أفكار تتعارض مع ثوابته الدينية والمجتمعية".

أهم أخبار اقتصاد

Comments

عاجل