المحتوى الرئيسى

«إيه رأيك في مراتي عجبتك».. تميمة للقاضي: «كان بيعرضني على أصحابه»

10/15 12:32

تقف في وهن تتكئ على جدار داخل محكمة الأسرة، يبدو عليها التفكير والحيرة، اقتربنا منها لنسألها هل تحتاجين إلى مساعدة؟ فكان ردها صادما "أنا لا أثق بأحد، إذا كان أهلي باعوني للرجال، الناس الغريبة هتشتريني، أنا بقيت ببلاش ولا أساوى شيئا".

دون مقاطعة أحد لها دخلت "تميمة" ذات الثلاثين عاما في سرد تفاصيل رحلتها مع الرجال الذين ظهروا في حياتها، قائلة: "تزوجت ثلاث مرات، في المرة الأولى طُلقت، والأخرى توفي زوجي، والزوج الثالث كان عايز يبيعني للرجالة". 

وتابعت الزوجة: «قرارات واختيارات والدي العشوائية وقسوة أشقائي وغيرتهم المبالغ فيها معي، كانت سببا في الجحيم الدنيوي الذي أسكنه الآن بمفردي دون أحد، فكل ما حدث لي في الماضي لم يكن نقطة في بحر لما رأيته من زوجي الثالث».

تعبيرات وملامح تملؤها الحسرة تسترجع "تميمة " قصة طلاقها الأولى، لتعود بذاكرتها وقتما كانت فتاة الـ22 عاما وتقدم لها شاب تزوجها في 3 أشهر، قائلة: "لم أختر شيئا في عش الزوجية كنت مجرد جسد يستعد للزواج والإنجاب فقط، أتذكر كلام والديَّ لي عندما أبديت اعتراضي على توقيت الفرح، وأنني أحتاج إلى بعض الوقت كي أتأقلم على هذا الشاب ولكنهما أخبراني بأن الحب دا كلمة بتتقال وخلاص والناس بتتجوز علشان تعمر الأرض والكون، وكعادتي لم أنجح في إقناعهما بأفكاري، وخضعت لأوامرهما وتزوجت منه".

"حول حياتي إلى جحيم بسبب عقده النفسية، فهو لا يعرف شيئا عن ثقافة الحديث بل يتعامل معي بالعنف والضرب دائما، وحجته الأولى عدم تمكني من أداء أعمال المنزل وخدمة أهله وأقاربه، لم أجد معه أي نوع من أنواع السعادة أو وسيلة واحدة للرحمة، فقررت أن أطلب منه الطلاق، ولكن وقفت عائلتي أمامي في هذا القرار وعارضني الجميع، بل ووصل الأمر بوالدي أن يأخذني من يدي ليعود بي إلى منزل زوجي".. هكذا استكملت الزوجة.

وأضافت: «وقتها لم أنسَ هذه اللحظة حينما رفض زوجي دخولنا الشقة، وألقي يمين الطلاق عليَّ من أمام الباب وأنا في يد والدي» ليخبره «بنتك طالق، والصبح هاكون جايب واحدة غيرها تعرف تخدمنى كويس وتشوف مزاجي».

استرسلت الزوجة الشابة: «عاودت من جديد لأتلقى التبكيت من الجميع: طول عمرك فاشلة وباردة وماعندكيش إحساس، خربتي بيتك بإيدك، كنت أهرب منهم بالجلوس في المسجد المجاور لبيتنا، أدعو الله أن يفك كربي ومع الوقت تقدم لي شاب آخر سبق له الزواج بامرأة لن تنجب، وطلبني للزواج بعدما أخبرته عائلتي أنني كنت متزوجة من قبل وتم طلاقي».

أكملت تميمة حديثها المخنوق: «كي يتأكد أنني قادرة على الإنجاب قام بعمل فحوصات طبية لي خوفا أن أكون مثل زوجته الأولى، وبالفعل تزوجنا وأنجبت منه طفلا سخرت مشاعري له فقط دون أحد معه، فمنذ أول يوم من الزواج لم أجد أي شعور محبة من أحد، ولكن يعاندني القدر ويتوفى زوجي الثاني، وقتها رفضت العودة إلى بيت أهلي ليأتوا يجلسوا معي في بيتي، رافضين جلوسي بمفردي خوفا من نظرة المجتمع لي».

أهم أخبار حوادث

Comments

عاجل