المحتوى الرئيسى

عضو المكتب التنفيذى لحملة «خطاب»: تعرضنا للظلم فى سباق «اليونيسكو» وكانت هناك رغبة لإقصاء مصر عن المنصب

10/15 11:08

قال السفير محمد حجازى، مساعد وزير الخارجية الأسبق، عضو المكتب التنفيذى لحملة السفيرة مشيرة خطاب فى انتخابات اليونيسكو، إن مصر تعرضت لظلم فى هذا السباق الذى انتهى بفوز المرشحة الفرنسية، مؤكداً أنه كانت هناك رغبة متعمدة لإقصاء المرشح العربى الأكثر كفاءة والأوفر حظاً ممثلاً فى «خطاب»، وإعطاء الفرصة للمنافسة حتى الجولة الأخيرة لمرشح دولة تلعب دوراً تخريبياً فى المنطقة، معتبراً أن الغرب يتعمد الإقصاء، فيما أكد تحيته لمجهودات الخارجية المصرية على مدار أيام السباق، خاصة نجاحها فى استعادة الأصوات الأفريقية تدريجياً، وإلى نص الحوار:

بعد انتهاء سباق اليونيسكو.. كيف تقيّم المعركة التى خاضتها مصر؟

- أرى أن السفيرة مشيرة خطاب ممثلة عن مصر استطاعت أن تخوض معركة انتخاب مدير عام منظمة اليونيسكو بشرف واعتزاز فحصلت على كل صوت شريف باستحقاق وجدارة، وحصلت على كل الأصوات المخلصة الصادقة، التى قاومت المال السياسى والضغوط والابتزاز الذى تمت ممارسته. مصر خرجت من السباق فى الجولة قبل الأخيرة من السباق أمام فرنسا مرفوعة الرأس بعد أن بدأت الطريق وخاضته حتى نهايته بشرف وقيم وأعطت مثالاً للعالم كله فى المنافسة دون اللجوء إلى أى وسائل غير شريفة.

السفير محمد حجازى: هناك دول غربية لم تصوّت لمصر تسابقت للوساطة فى أزمة قطر

كانت هناك وعود دولية بأن يذهب المنصب هذه المرة إلى مرشح عربى، فى رأيك لماذا لم تلتزم فرنسا بهذه الوعود؟

- هذه هى النقطة الأهم فى الحديث كله، والتى كشفتها هذه المعركة الانتخابية، حيث جاءت لتؤكد أنانية الغرب ورغبته الدائمة فى الاستئثار وإقصاء الآخر لإيمانه المتفرد بنسقه القيمى، ولا تزال ركائز الاستعمار الثقافى راسخة فى وجدانه وعقيدته وسياسته تجاه الآخر، وتجاه كل ما هو مقبل من الشرق بحضارته وقيمته وثقافته، ورفض مد الجسور مجدداً مع حضارة الشرق، وللمرة الثانية وبنفس التحيز يقصى ويفلح فى مسعاه فى إبعاد مرشحة مصر وأفريقيا والعالم الثالث من نفس المنصب، ليحتله مجدداً وللمرة السابعة، منكراً على المجموعة الجغرافية العربية هذا الحق، فلم تفز من قبل بهذا المقعد تاركاً المنافسة بينه وبين من ساندوا ودعموا وموّلوا عملية الإضرار الممنهج بالمنطقة لتنافسهم على المقعد.

هل ترى أن هذا السيناريو لسير الانتخابات كان معداً من قبل بدء السباق؟

- لا أقول إن الأمور كانت معدة، لكن كانت هناك رغبة فى إقصاء المرشح العربى الأقوى، وهو المرشحة المصرية مشيرة خطاب، وتوفير الفرصة لمرشح الدولة التى تلعب دوراً تدميرياً فى المنطقة لأن ينافس حتى النهاية ثم يخسر فى الجولة الأخيرة، وأقول للغرب إن عليه أن يراجع نفسه وعلينا أن نتصارح معه فيمن تسبب فى إحداث الشقاق بين الشرق والغرب ومن الذى يذكى نيران ثقافة صراع الحضارات وتسبب فى انعدام الثقة، ومن أيضاً المسئول عن نشر فكر التطرف والإرهاب، الظاهر على السطح من يمول ويدعم تلك الأفكار وتلك الجماعات ويمدها بالمال والسلاح، ولكنه بنفس القدر من المسئولية هم أصحاب فكر إقصاء الآخر والتفرد الأحادى فى الغرب لفرض ثقافته وريادته دون أى تنازل للشرق وللعروبة أو الإسلام أو العالم الثالث برمته، فيوفر هذا الإقصاء الدائم مناخ انعدام الثقة والتواصل وخلق هذه الحالة من السخط والتذمر والغضب التى تعد البيئة الطبيعية الحاضنة للإرهاب.

الأصوات الأفريقية عادت تدريجياً فى جولات الإعادة وخارجيتنا قامت بجهد عظيم

هل هناك علاقة بين الدولة التى لم تصوت لمصر، وبين دعمها لموقف قطر التخريبى فى المنطقة؟

- بعض الدول الغربية التى وقفت أمام مصر ولم تصوت لها هى نفس الدول التى تسابقت للوساطة لقطر رغم كل القرائن على تمويلها وإدارتها لجماعات الإرهاب والترويج لفكره وعقائده، بل أتاحت لها الفرصة للمنافسة على أرفع المناصب رغم كل الحديث عن المال السياسى فى اليونيسكو وما سبقه من سجل فى الفيفا والمنافسة على مونديال 2022 على سبيل المثال، وهناك أمثلة أخرى.

هل تعرضت مصر للظلم فى سباق اليونيسكو؟

- بالفعل، أظن أننا تعرضنا للظلم فى انتخابات اليونيسكو ومعنا كل الشركاء الذين ساندونا لإعلاء قيم اليونيسكو أمام الضغوطات والابتزاز.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل