المحتوى الرئيسى

حكايات 4 أفلام لـ«محمد راضي».. أحدهم منع من العرض 16 عامًا

10/15 06:22

من مواليد محافظة الغربية، درس الحقوق وحصل على بكالوريوس المعهد العالي للسينما عام 1964، بدأ مسيرته بالعمل في التليفزيون كمقدم لعدد من الأفلام التسجيلية منها فيلمين روائيين قصيرين بعنوان "الفراشة" و"المقيدون للخلف"، إنه المخرج محمد راضي، الذي توفى الأربعاء الماضي عن عمر يناهز 78 عامًا، أخرج أفلامًا سينمائية مختلفة منها "الحاجز" عام 1969، و"الأبرياء" عام 1971، و"أنا وابنتي والحب" عام 1972، وانتصار أكتوبر1973، حيث أفلام النصر وحكايات الحرب، وفي التقرير التالي نرصد حكايات 4 أفلام للمخرج محمد راضي، الذي ولد في 14 أكتوبر عام 1939:

يتناول الفيلم حرب الاستنزاف والعمليات الجوية التي استهدف بها الطيران الإسرائيلي أماكن عسكرية ومدنية داخل الأراضي المصرية، كما يحكي الفيلم قصة المشير محمد علي فهمي، قائد قوات الدفاع الجوي، والمقدم جلال الذي يحاول إتمام الزواج من حبيبته رغم ظروف الحرب، وقصة الشاويش مجاهد الذي يقسم على الانتقام من قتلة ابنه في مدرسة بحر البقر، وغيرها من قصص الجنود الذين ضحوا بأرواحهم في سبيل الوطن.

والفيلم من بطولة الفنان فاروق الفيشاوي ومحمود ياسين وأحمد بدير والفنانة رغدة وحنان ترك وخالد النبوي وغيرهم، وقصة إبراهيم رشاد، ومن إخراج محمد راضي، ووصلت تكلفة الفيلم إلى 20 مليون جنيه أما عن منع الفيلم من العرض، فيقال إن مبارك استاء من عدم إبراز الفيلم لدوره الخاص في حرب أكتوبر، حيث يعرف بأنه صاحب الضربة الجوية في الفيلم، كما أشيع أيضًا أن الفيلم ركّز على سلاح الدفاع الجوي ونسب له الفضل في نصر أكتوبر، وهو ما رفضه أيضًا مبارك.

وفي احتفالًات الذكرى الثالثة والأربعين لنصر أكتوبر، عرض التليفزيون المصري فيلم "حائط البطولات" لأول مرة منذ أن أنتجته شركة "سفنكس فيلم" في عام 1997، بعد أن منعه الرئيس السابق حسني مبارك من العرض لمدة 16 عامًا. 

يتناول الفيلم ما بعد هزيمة يونيه 1967، حيث ينفرد الجعفري مدير السجن بتنفيذ قرار اغتيال محمود، أحد قادة الجيش الوطنيين، الذي يطالب بمحاكمة من تسببوا في الهزيمة طبقا لأوامر عليا، وفي الوقت ذاته  تعمل ابنته فى مكتب رئيس المخابرات الذي يفلح في تجنيدها للتجسس على طلبه الجامعة، ويقوموا بمظاهرة تطالب بمحاكمة مسئولي النكسة، ووسط المظاهرة تتعرف الفتاة على عناصر ثورية وتنشأ علاقة صداقة بين أحدهم، لكنه تعترف له عن طبيعة عملها كجسوسة وتقرر مساعدتهم، وبعد مقتل والدها تقررالانتقام.

الفيلم من بطولة الفنانه نادية لطفي، ورشدي أباظة، شكري سرحان ومحمد صبحي، محمود المليجي، أحمد زكي.

إما عن منع الفيلم، فيقال أنه تم إنتاجه عام 1978 في عهد الرئيس محمد أنور السادات، الذي رفض عرضه لتناوله حياة الرئيس جمال عبد الناصر وأسباب نكسة 67.

يتناول فيلم موعد مع الرئيس، تمكن شركة مقاولات، بإخذ رشوة مقابل الحصول على تصريح بهدم حي شعبي بأكمله، وبناء أبراج سكنية مكانه، تتبنى قضية أهل الحي عضوة مجلس الشعب عن الدائرة، التي يقع بها الحي، يتصدى لها الفاسدون لوقف مجهودها، لكنها تصمد وبالمصادفة يشاهدها رئيس الجمهورية في جلسة مجلس الشعب، فيطلب مقابلتها في أسوان.

الفيلم بطولة كمال الشناوي، وإلهام شاهين والسيد راضي، فاروق الفيشاوي، إنتج عام 1990، وجمع "ماهر ومحمد والسيد راضي" الأشقاء الثلاثة في عمل فني واحد، ووأيضا مشهد واحد روى عنه الناقد محمود عبد الشكور، في أحد اللقاءات الصحفية فيحكي: "في بلاتوه فيلم موعد مع الرئيس، كانت هناك عربة قطار كاملة الأوصاف، أطفأ الفنيون الكشافات الضخمة انتظارًا للممثلين، وفجأة تم خلع أحد جوانب العربة بسهولة لكى يتمكن مدير التصوير، ماهر راضي من مد القضبان أمامها، فظهرت في الداخل كل تفاصيل عربة قطار الدرجة الأولى الفاخرة".

ويستكمل عبد الشكور، "عربة القطار كانت مجرد ديكور متقن الصنع وعملي أيضًا ليناسب حركة الكاميرا، تم وضع الكاميرا على عربة لتتحرك على القضبان، وكان ماهر راضي يجرّب أكثر من مرة سهولة انزلاق العربة التى يطلقون عليها اسم الدوللي، وبعد قليل ظهر الممثل أسامة عباس، أحد المشاركين فى المشهد، كان يتبادل الحوار مع السيد راضي، الذي ظهر فى هيئة رثة، ومستندًا على عكاز حسب الدور، كان قلقًا بسبب الانتظار الطويل".

ويتابع، "بعد دقائق ظهر المخرج محمد راضي، كان شخصًا ودودًا ولطيفًا، يفضل أن يمارس عمله في الاستديو بالبدلة الكاملة، ولكن بدون كرافتة، ظل يظهر ويختفي للاطمئنان على جاهزية المشاركين في المشهد المهم، دخل على الممثلين وقال يلّا يا جماعة سكوت، اتفضل يا أستاذ كمال، اتفضلوا يا أساتذة، اطلعوا جوه العربية.. فين إلهام؟، يلّا يا ماما بروفة.. سكوت، ابتسمت ألهام وقالت جاهزة يا أستاذ".

ويستكمل: "ظهر المسدس، انطلقت الرصاصة، تحركت الكاميرا إلى الأمام  صرخ محمد راضي كويس أوي.. كمان مرة، تكررت البروفات بدون تصوير ست أو سبع مرات، وفي إحدى المرات كان الممثلون يصرخون، ليس بسبب صوت الرصاص، ولكن بسبب الإجهاد من التكرار، بعضهم ذهب من جديد إلى حجرة المكياج، ولكن أصرّ راضي على مواصلة البروفات بدون تصوير".

يتابع حديثه: "كمال الشناوى كرر عبارة واحدة، ولكنه قام بأدائها ست أو سبع مرات بطريقة مختلفة، ففي كل مرة يضغط على كلمة معينة، أو يبتكر تقطيعًا جديدًا، وكان راضي سعيدًا بذلك، ولم يكن الشناوي متبرمًا أبدًا بالإعادات، وأخيرا قرر المخرج التصوير الفعلي فسمعته يقول لمدير التصويرده التكوين اللي أنا عايزه.. الوشوش كتيرة، بس كلها في مكانها، وقال للممثلين بعد الرصاصة.. وبعد ما تستخبوا ورا المقاعد.. ماهر  ياخد ريأكشنات كلوزات ورا بعض.. رعب وفزع وصراخ، اتصور المشهد  بصوت محمد راضي وهو بيقول استوب.. هايل".

نرشح لك

Comments

عاجل