المحتوى الرئيسى

مؤلف «بائع البهجة» يسكن الرصيف: «نفسي أقابل السيسي ويجيبلي شقة»

10/15 02:19

بجاور نفق الإبراهيمية بالإسكندرية تجده يجلس على سجادة صلاة ويلتف حوله عدة كتب، يداعب هواء البحر وجهه بين الحين والآخر، فيجعله مبتسمًا رغم كل الظروف والمعاناة التي مر بها رافعًا لافتة "شكرًا لمن اشترى مؤلفاتي ولمن ساعدني بكلمة أمل في حياتي".

منذ 30 عامًا ولد رمضان محمد إبراهيم، في يوم شهد وفاة والده في حادثة، وكأن الحزن قرر أن يكون رفيقه منذ مولده، وبعد 3 سنوات من الحادثة رحلت والدته عن الدنيا لتتركه وحده مع شقيقه الذي طمع في ميراث ذلك الصغير حينها وقام بتزوير الأوراق التي تثبت حقه وأرسله للعيش في أحد الملاجئ.

تمر الأيام على رمضان الذي ولد بمرض شخصه الأطباء على أنه قصور في وظائف المخ، واستغل الملجأ حالة الشاب لجمع تبرعات تجاوزت الـ200 ألف جنيه على حد قوله، وعندما طالب بحقه قاموا بضربه وتعنيفه، "عملولي مذكرة على إني مشاغب، وحولوني للأحداث عشان بطالب حقي وعشان مجرأش صحابي أنهم يعملوا زيي".

4 سنوات عاشها رمضان بين جدران الأصلحية حتي بلغ عامه الحادي والعشرون، وكان يتردد على الملجأ بين الحين والأخر عابر سبيل للعطف على الأطفال والشباب، حينها ألقى الشاب العشريني قصيدة شعر على مسامع هذا الرجل وأشاد به وقتها حتى أنه قام بمكافأته بمبلغ 10 آلاف جنيه، ولكن مدير دار رعاية الأحداث اختلس المبلغ كما روى الشاب.

"خرجت من الملجأ وقتها لأن السن القانوني 21، كنت يآئس وحاسس إني مظلوم وكنت عايز أطلع الحاجة السلبية جوايا"، من الإسكندرية لأسوان بدأ رمضان السير على أقدامه رغبة منه في دراسة الشخصية المصرية وتحليلها، لما يكن معه سوا راديو وأوراق حلل فيها مايقرب من شخصية 800 فرد من النوبة والصعيد والفلاحين.

بعد عدة سنوات عاد رمضان للملجأ وطالبهم بمساعدته، وهناك لعبت الصدفة دروها حيث رأه ثري سعودي قام بشراء شقة له ومساعدته، ولكن استمرارًا لاستغلال مرضه قام أحد المهندسين بالنصب عليه واستولى على الشقة منه، وحاول سرقة أعضاءه ولكن القدر أنقذه هذه المرة من الموت، بعدما وجده بدو الصحراء وقاموا بمساعدته، "جابولي لبس وأكل ورجعوني إسكندرية".

بعد العودة لأحضان البحر اتخذ رمضان من قضبان القطار مسكنًا له، وأخذ يتسول لبيع البخور تارة وأخرى لبيع ولاعات السجائر، حتى فكر أن يكتب عدة قصص بدلًا من التسول، "الناس كانت بتنزل أشعاري على النت، لحد ما دار نشر اسمها الهيثم قالتلي هنرعاك وننشرلك كتبك".

بائع البهجة يغوص في أعماق المرأة، حروف متجاولة، التنمية الشعبية، روايات كتبها رمضان، وحققت مبيعات أكثر من 10 آلاف نسخة خلال 3 سنوات، كما شارك في فيلم "الجردل والكنكة" للزعيم عادل أمام ككومبارس في مشهد الجنازة. 

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل