مباحثات'مصرية - أمريكية' لتطبيق تجربة الجامعات المجتمعية داخل مصر

عقدت 6 جامعات حكومية مصرية، مباحثات مع وفد جامعة أوشن الأمريكية، وذلك بهدف البدء في تطبيق تجربة الجامعة المجتمعية داخل مصر.

جاء اللقاء داخل مقر قصر الزعفران بجامعة عين شمس برئاسة الدكتور عبد الوهاب عزت، وبحضور كل من الدكتور جون لارسون رئيس كلية أوشن كونتى بنيوجيرسى الأمريكية ورئيس الوفد الأمريكي والدكتور عصام الكردي رئيس جامعة الإسكندرية والدكتور علاء عبد الحليم رئيس جامعة بني سويف والدكتور ماجد نجم رئيس جامعة حلوان و الدكتور أحمد عبده جعيص رئيس جامعة أسيوط والدكتور عمرو عدلى نائب رئيس جامعة القاهرة .

كما حضر اللقاء كلً من الدكتور عبد الناصر سنجاب و الدكتور فتحي الشرقاوي والدكتور نظمي عبد الحميد نواب رئيس جامعة عين شمس و الدكتورة إسراء عبد السيد مدير مكتب التعاون الدولي بجامعة عين شمس و الدكتورة حنان السعيد مدير مركز التعليم الإلكتروني المدمج بجامعة عين شمس.

واستهل عزت كلمته بالتأكيد على ضرورة تغيير نمط التعليم الجامعي التقليدي والتفكير في أنماط ونظم تعليمية جديدة تواكب العصر ومتطلبات التنمية المستدامة وتسد احتياجات سوق العمل.

كما أشار إلى أن جامعة عين شمس كان لها تجربة رائدة بالشراكة مع عدد من الجامعات العالمية بوجه عام والجامعات الأمريكية بوجه خاص وذلك منذ عام 2014 حيث تم تطبيق نظم تعليمية مختلفة تمكن الطالب من الحصول على درجة البكالوريوس في تخصص معين ليس فقط من داخل مصر ولكن من أكثر من جامعة أجنبية في نفس الوقت.

من جانبه أوضح الدكتور جون لارسون أن تجربة الجامعة المجتمعية بدأت في الولايات المتحدة منذ ستين عامًا ولم تكن تلق رواج داخل المجتمع الأمريكي في بدايتها ، ولكن بمرور الوقت أصبح أكثر من 50% من الطلاب يلتحقون بالجامعة المجتمعية.

كما تناول بالشرح فكرة الجامعة المجتمعية والتي تقوم على إتاحة فرصة الدراسة للطلاب لمدة سنتين من خلال دراسة مواد عامة في مختلف التخصصات وبعض المواد في مجال التخصص الذي يرغب الطالب في استكمال الدراسة به.

ويحق للطالب بعد ذلك إما أن يستكمل الدراسة أو أن يخرج للالتحاق بسوق العمل حيث تكون فترة الدراسة تلك كافية لاكسابه مهارات سوق العمل.

واستعرض الدكتور عصام الكردي تجربة جامعة الأسكندرية في إنشاء كليات تكنولوجية متخصصة في الجانب المهاري والفني ، مؤكدًا أنها لاقت نجاح غير متوقع وإقبال كثيف من الطلاب و هو ما يعطي مؤشرا لاحتمالية نجاح تجربة الجامعات المجتمعية داخل مصر حال تطبيقها.

فيما ركزت الدكتورة مايسه أبو يوسف هيوارد عميد التواصل التعليمى بكلية أوشن الأمريكية على ضرورة تغيير فكر الأسرة والآباء، الأمر الذي يجعل فرص التحاق أبنائهم بالجامعات المجتمعية أكثر سهولة دون انتظار الحصول على سنوات دراسية تقليدية يخرج بعدها الخريج ولا يجد فرصة داخل سوق العمل.

وتم التأكيد على ضرورة اتخاذ كافة الإجراءات القانونية و اللوجستية قبل البدء في تطبيق التجربة داخل مصر والتي ستكون نواة يتم تعميمها بمختلف الجامعات المصرية فيما بعد.

فيما شدد الدكتور أحمد عبده جعيص على ضرورة دراسة احتياجات كل منطقة جغرافية بما يساهم في تعظيم الاستفادة من تطبيق تجربة الجامعة المجتمعية و يقدم للمجتمع المحلي خريج حاصل على مؤهلات سوق العمل.

وهو ما أكده عزت قائلًا " إن كل محافظة تشتهر وتتخصص في مجال معين، الأمر الذي يستلزم ضرورة ربط التعليم باحتياجات سوق العمل المحلي داخل كل محافظة".

واتفق الجميع على ضرورة إكساب الطلاب مهارات اللغة من خلال الحصول على كورسات ودبلومات متخصصة تسهل عليهم الدراسة و تفتح لهم مجالات أوسع من الناحية العملية، فضلًا عن ضرورة وضع ضوابط وآليات لطبيعة الطالب الذي سيلتحق بالجامعات المجتمعية وفقًا للشهادة الحاصل عليها سواء كانت ثانوية عامة أو دبلوم فني.