المحتوى الرئيسى

فرانكفورت تركية

10/15 01:04

تشير مارينا أليوشينا في صحيفة "روسيسكايا غازيتا" إلى أن الألمان أصبحوا أقلية في إحدى أضخم مدن ألمانيا.

في الوقت الذي تقف الاختلافات بشأن سياسة وحصص اللجوء الأحزاب الألمانية حائلا دون تأليف ائتلاف حكومي، تنوي أنغيلا ميركل تعيين مستشار جديد للشؤون الدولية. ووفق صحيفة "فرانكفورتر ألغماينه تسايتونغ"، فقد وقع الاختيار على الحقوقي يان هيكير (50 سنة)، الذي ترأس مكتب التنسيق الحكومي في أوج أزمة اللاجئين عام 2015، ورافق ميركل خلال جولتها في القارة الإفريقية، وهو يشاطرها الرأي ووجهات النظر بشأن سياسة الهجرة.

لقد سبق أن نشرت الصحيفة الألمانية إحصائية تفيد بأن فرانكفورت أصبحت أول مدينة ألمانية يغدو سكانها الأصليون أقلية فيها. وبحسب الصحيفة، لأول مرة يزيد عدد السكان اللاجئين على السكان الأصليين، حيث أصبحوا وفق نتائج تعداد النفوس الأخير يشكلون 51.2 في المئة من مجموع سكان المدينة، أي أن الألمان أصبحوا أقلية فيها.

وتحتل فرانكفورت، التي تعدُّ العاصمة التجارية لألمانيا، المرتبة الخامسة في قائمة مدن ألمانيا. ومنذ فترة كانت هذه المدينة تتميز بوجود ممثلين لـ 194 دولة فيها. بيد أنه منذ فترة قريبة، تحولت الكمية إلى النوعية. واحتلت الجالية التركية المرتبة الأولى في المدينة من حيث العدد، تليها مجموعة اللاجئين من دول البلقان، وبعدهما دول البحر الأبيض المتوسط.

وتبين مقارنة هذه الحالة بعام 2012 أن الوضع تغير بصورة جذرية؛ بمعنى أن معظم الذين قدموا في تلك الفترة اندمجوا بالمجتمع، ما أدى إلى بروز ظاهرة اجتماعية ديموغرافية جديدة تحتاج إلى دراسات.

وفي هذا الصدد، تقول عضو مجلس المدينة سيلفيا فيربر (من الحزب الديمقراطي الاشتراكي) إن المدينة أصبحت من دون غالبية، فهي تتألف من أقليات كبيرة.

وهذا الاتجاه يلاحَظ حاليا في عموم أوروبا. فقبل أربع سنوات، ذكرت بي بي سي، استنادا إلى خبير في مانشستر، أن لندن أصبحت مدينة يَعدُّ 45 في المئة من سكانها أنفسهم "بريطانيين بيضا". وتلاحَظ هذه الحالة في مدن أخرى مثل ليستر ولوتن وسلاو. كما أن حقيقة وجود أحياءِ "لاجئين"، لا تخضع لسيطرة السلطات في المدن الفرنسية والبلجيكية والهولندية وحتى في ألمانيا، أصبحت واضحة بعد العمليات الإرهابية التي شهدتها أوروبا. وخير مثال على ذلك ضاحية مولنبيك في العاصمة البلجيكية بروكسل.

من جانبها، ذكرت وكالة "د.ب.أ" الألمانية أن طلبات لم شمل الأسر مكدسة في قنصليات ألمانيا في بيروت وعمان وأربيل وأنقرة وأزمير، وقد قدَّم معظمها سوريون وعراقيون ينتظرون جميعهم تسلم تأشيرات الدخول إلى ألمانيا.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل