المحتوى الرئيسى

الأزهر يُعلن الحرب على جهات أجنبية تخطط لـ«نشر الشذوذ» فى مصر

10/14 20:16

أصبح «الشذوذ الجنسي» أو المثلية، صداع العصر الجديد، وظهرت في الفترة الأخيرة، محاولات عديدة لتقنين المثلية الجنسية داخل مصر.

وكان آخر الأدلة على ذلك، الواقعة الشهيرة التي أثارت ضجة كبيرة في الشارع المصري، حيث رفع عدد من الأشخاص علم تأييد المثلية الجنسية «الرينبو» خلال حفل فرقة «مشروع ليلى» بالتجمع الخامس، وذلك تأييدًا لمؤسس الباند «حامد سنو» الذي أعلن مثليته، ومحاولة منهم للإعلان عن أنفسهم وتأكيد وجودهم داخل مجتمعنا الإسلامي الذي يحرم تلك الأفعال.

ولكن الأزهر الشريف يقف موقف الحارس الأمين ضد تلك الهجمات التي تسعى لطمس الهوية الإسلامية.

ووضعت مشيخة الأزهر خطة مواجهة «ظاهرة المثليين» داخل المجتمع المصري، حيث سيقوم الأزهر بتنظيم أكبر حملة دعوية تجوب القرى والنجوع ومراكز الشباب والأندية، والنوادي؛ لعقد ندوات مع الشباب، وبيان خطورة انتشار تلك الظاهرة على المجتمع، ونشر الوعي الديني بين الشباب، كذلك قيام وعاظ الأزهر المشاركين في تلك القوافل على الإجابة على استفسارات المواطنين بخصوص «الشذوذ».

ووفقًا للمعلومات، فإن هناك حملة كبرى يتم الاتفاق عليها بالتنسيق بين المؤسسات الدينية الثلاثة الأزهر، ودار الإفتاء، ووزارة الأوقاف؛ لتنظيم أكبر حملة إعلامية ودعوية لمواجهة ظاهرة زواج المثليين، كما يتم التنسيق في هذا الإطار مع الكنيسة والبابا «تواضروس».

وتشير المعلومات إلى أن هناك كتبًا ستتولى وزارة الأوقاف طبعها، لتتناول الرد على كل الشبهات المتعلقة بتلك الظاهرة، والرد أيضًا على المروجين لها كما حدث مؤخرًا، كما أنه من المقرر قيام الأزهر بإعداد تقرير كامل عن الجهات الأجنبية المشبوهة التي تروج لـ«نشر الشذوذ» داخل مصر، ومن يقف خلفهم، ويدعمهم بالداخل والخارج، سواء كان من الدول أو الشخصيات المعروفة أو جهات أمنية خارجية، وحجم الأموال المتدفقة لتنفيذ مخطط إسقاط الدولة، حيث اتهم شيخ الأزهر الولايات المتحدة ودول غربية بالوقوف وراء تمويل «حفلات الشواذ» داخل مصر.

وقال «الطيب»، إن هناك عبثًا منظمًا يُستغل الآن داخل البلاد الإسلامية، ينادي بجعل البلاد الإسلامية مثل الغربية، وكأننا حين نطلق العلاقات غير الشرعية سنصبح في قلب حضارة القرن الـ21 ونكون مثل ألمانيا وفرنسا.

وأشار إلى أن الأموال المتدفقة من أمريكا ومن الغرب على القائمين على مثل هذه الدعوات، لا تتدفق لحاجة المرضى مثلا أو للتعليم أو للاقتصاد، وإنما لتمكين الناس من بعض الحقوق المدعاة التي في حقيقة الأمر شذوذ في التفكير.

كما تلقت لجنة الفتوى بالأزهر، كثيرًا من الأسئلة التي تتعلق بـ«الشذوذ الجنسي»، ومنها:

ما حكم الشذوذ الجنسي في الإسلام؟

لا خلاف في حرمة «الشذوذ الجنسي»، سواء اللواط بين الذكور، أو السحاق بين الإناث، ومقدمات ذلك، وأما عقوبة هاتين الجريمتين فمختلفة؛ فاللواط حده القتل، وأما السحاق فليس فيه حد، وإنما فيه التعزير، وأيضا: لا خلاف بين الفقهاء في أن السحاق حرام، لقول النبي صلى الله عليه وسلم، السحاق زنى النساء بينهن، وقد عده ابن حجر من الكبائر، واتفق الفقهاء على أنه لا حد في السحاق، لأنه ليس زنى، وإنما يجب فيه التعزير، لأنه معصية.

هل يؤخذ الشخص على مجرد ميوله للعمل الشاذ؟

مجرد الميل الذي لا يرقى لأن يكون عزيمة أو تصميما، ولا يترتب عليه قول ولا فعل، فلا يعاقب عليه الإنسان مهما كان سيئا، بل إن مجاهدة صاحبه له، علامة على تقواه، وتعد من الطاعات الكبار التي يستحق عليها الثواب والمدح، وعلى ذلك، فلا يجوز محاسبة الإنسان ومعاقبته أو ازدراؤه على مجرد ميل يوجد فيه بغير تكلف، ولا يتبع فيه نفسه هواها، بل ينبغي أن يعان على الخير واجتناب الفواحش.

والمطلوب معاملة هذا النوع من الناس الذي لا يعدو انحرافه مجرد الميل الذي لا يترتب عليه قول ولا فعل، معاملة حسنة تناسب حالهم.

هل الشخص الشاذ مريض نفسي كما يفسر بعض الأطباء؟

من وقع في الفعل المحرم: فلا تصح معاملته معاملة المرضى النفسانيين هكذا بإطلاق، بحيث ترفع عنهم المؤاخذة ويبرر لهم خبث فعلهم، ولا يجب تبرير فعل الفواحش بأنهم مرضى نفسيون يخفف عنهم من سوء فعلهم.

خرجت دراسات تؤكد أن الشذوذ الجنسي سلوك طبيعي.. فكيف لرب العالمين أن يخلقهم من الشواذ ويعاقبهم على ذنب لم يقترفوه بل كان من التصرف العفوي عندهم؟

مسألة خلق الإنسان بهذه النزعة: فالصواب أن الله تعالى خلق الإنسان على فطرة سوية، ثم يطرأ الشذوذ وغيره من الآفات بعد ذلك بفعل البيئة، وشياطين الإنس والجن، والنفس الأمارة بالسوء وغير ذلك من العوامل، والله تعالى خلق الإنسان سويا بدون علل ولا أمراض.

ما موقف الشرع من ممارسة النساء الشذوذ فيما بينهن؟

السحاق هو إتيان المرأة المرأة، وهو محرم بلا شك، وقد عدَّه بعض العلماء من الكبائر، وقد اتفق الأئمة على أن السحاق لا حد فيه لأنه ليس بزنى، وإنما فيه «التعزير»، فيعاقب الحاكم من فعلت ذلك العقوبة التي تردعها وأمثالها عن هذا الفعل المحرم.

هذه الظاهرة خروج عن الدين والفطرة السليمة، وحكم الشرع في ذلك معلوم ومعروف، ومن فعل ذلك من المسلمين مستحلا له فهو كافر خارج من ملة الإسلام، وأما علاج ذلك فهو الرجوع إلى الإسلام.

على الجانب الآخر، وفي تقرير ديني صادر عن لجنة الفتوى بشأن «عقوبة الشواذ»، كشف التقرير، أن مفسدة اللواط تلي مفسدة الكفر، وربما كانت أعظم من القتل، ولم يفعل هذه الفعلة قبل قوم لوط أحد من العالمين.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل