في ذكري حصوله عليها.. حكاية أول زعيم شيوعي ينال جائزة "نوبل"

تحل اليوم ذكرى حصول ميخائيل غورباتشوف، رئيس الحزب الشيوعي السوفيتي على جائزة نوبل للسلام عام 1990، وذلك لدوره القيادي البارز في إحلال السلام، والذي منحه مركز الدستور الوطني الأمريكي، على يد الرئيس الأمريكي السابق جورج بوش وسام الحرية لدوره في إنهاء الحرب الباردة.

وكانت بداية حياته مليئة بالصعوبات، وخاصة بعد أن قتلت المجاعة التي اجتاحت روسيا في عام 1933، شقيقتيه وعمه، وعمل في الزراعة أثناء وجوده في المدرسة وظل يدرس حتى دخل جامعة موسكو في عام 1950، وحصل على شهادة البكالوريوس في القانون، وبعدها انضم للحزب الشيوعي في الاتحاد السوفييتي.

ولد جورباتشوف في مارس 1931، لأسرة أوكرانية تعمل في الزراعة بقرية صغيرة جنوب روسيا، وانضم والده إلى الجيش عندما غزت النازية الاتحاد السوفيتي، وأصيب والده ليعود إلى بلدته مرة أخرى ليستأنف عمله في الآلات الزراعية بمساعده نجله، واعتقل جده في عام 1937 بتهمة دعم اتباع "ليون تروتسكي" وبعدها بخمس سنوات أي في عام 1942،و احتلت مدينته بواسطة الألمان في الحرب العالمية الثانية.

وبعد تفوقه الدراسي وحصوله على البكالوريوس، عين مندوبا لمؤتمر الحزب الشيوعي، وانتخب أمنيًا عاما للحزب، وظل يترقى جورباتشوف في مناصب الحزب الشيوعي، حيث بدأ كعضو في منظمة الشباب الشيوعيين، حتى أصبح زعيما في الحزب، وبعدها أصبح الوزير الأول لإقليم ستافروبول بأكمله، وفي عام 1971، انتقل إلى موسكو وعين وزيرا للزراعة، وبعدها بـ 9 سنوات اختير ليكون عضوًا في المكتب السياسي، وكان حينها أصغر عضو في المكتب.

وشغل "جورباتشوف" منصب رئيس الدولة في الاتحاد السوفييتي السابق بين عامي 1988 و1991 ورئيس الحزب الشيوعي السوفيتي بين عامي 1985 و1991، مشاركا رونالد ريغان في إنهاء الحرب الباردة، وخلال فترة رئاسته لروسيا، روج للعلاقات الدولية وجعلها أكثر سلامًا، وأمر القوات السوفيتية بالانسحاب من أفغانستان، ومعالجة القضايا الملحة داخل الاتحاد السوفيتي.

واختطف "جورباتشوف" في أغسطس 1991، على يد الشيوعيين المتشددين الذين لم يتفقوا مع إصلاحاته، محاولين السيطرة على الحكومة، قائلين إنه مريضاً، ولا يستطيع أن يحكم، وبعدها تم تحريره، واستقال جورباتشوف في ديسمبر 1991، بعد حل الاتحاد السوفيتي.

وحاز جورباتشوف على جائزة نوبل للسلام في 14 أكتوبر عام 1990، وفقًا لقيادته الممتازة واسهاماته في التحسين الشامل، ودوره البارز في إحلال عملية السلام بين الشعوب.