المحتوى الرئيسى

ألوان الوطن| بعد العثور على "لفظ الجلالة" في أكفانهم.. تعرف على قبائل "الفايكنج"

10/14 16:29

في اكتشاف فريد من نوعه، عثر علماء في السويد على ملابس جنائزية مطرزة بنص يحتوي على حروف عربية، داخل مقابر تعود إلى عصر الفايكنج، أثارت تساؤلات جديدة بشأن تأثير الإسلام في الدول الاسكندنافية قديما، حيث احتوى النسيج المكتشف والمصنوع من خيوط الحرير والفضة، على تطريز عربي لكلمتي "الله" و"علي".

وأوضح موقع "بي بي سي"، أن العلماء استبعدوا في دراسة أولية للكشف، الذي عُثر عليه في مقابر تعود إلى القرنين التاسع والعاشر الميلادي، فكرة أن تكون الملابس الجنائزية المكتشفة مثالا للتصاميم الخاصة بعصر الفايكنج، ومن ثم حُفظ الكشف لمدة تجاوزت مئة عام، مضيفا أن الدراسات الحديثة لتلك الملابس أبرزت رؤى جديدة تشير إلى وجود صلة بين الفايكنج والمسلمين.

وأثبت التاريخ وجود صلة بين الفايكنج والمسلمين، فضلا عن اكتشاف عملات إسلامية في شتى أرجاء نصف الكرة الشمالي، واكتشف باحثون قبل عامين خاتما من الفضة عثر عليه في مقبرة امرأة بمنطقة بيركا، يحتوي على فص منقوش عليه لفظ "الله"، وكان النص مكتوبا هو الآخر بالخط الكوفي المستخدم في النصوص العربية القرآنية. إلا أن الأكثر إثارة في الاكتشاف الحديث، بحسب "بي بي سي"، هو العثور للمرة الأولى على مواد تاريخية في منطقة الدول الاسكندنافية تشير إلى اسم "علي".

الفايكنج.. ربما ينتمون لعصر لم يعرفه كثيرون، إلا أنهم كانوا شعبا ذو صيت عال، ازدحمت بهم كتب التاريخ، ووصفه "بي بي سي" بأنه "تحوطه الأساطير"، وهم الشعب البحري المحارب الذي روع ممالك شمال أوروبا بغزواته على مدى أكثر من 4 عقود، بدأت من أواخر القرن الثامن حتى القرن الحادي عشر، وكانت لغتهم اللغة النوردية القديمة، التي أصبحت اللغة الأم لما يعرف اليوم باسم اللغات الجرمانية الشمالية.

جاء الفايكنج من اسكندنافيا إلى أراضي شمال غرب أوروبا كغزاة، في شكل موجات متتالية اعتبارا من القرن الثامن الميلادي، واستوطنوا بعض المناطق مثل أوركني في اسكتلندا وجزر الهبرديز وجزيرة شتلاند في أقصى شمال بريطانيا، كما أسسوا مدنا شهيرة أهمها يورك في انجلترا ودبلن في أيرلندا.

واستكشف الفايكنج النرويجيون أوروبا بمحيطاتها وبحارها، في أثناء التجارة والحرب، ووصلوا إلى أيسلندا وجرينلاند ونيوفاوندلاند والأناضول، وهناك بعض الشواهد التي توحي بأن سفن الفايكنج ربما تكون وصلت إلى الأمريكتين، قبل أن يكتشفها كولومبوس في أواخر القرن الخامس عشر الميلادي.

عُرف الفايكنج بأنهم ذوو بأس شديد بصورة لا تصدق، وكانوا يقضون أوقاتا طويلة في البحر في سفن مكشوفة وسريعة، بحسب موقع "الخليج أون لاين"، مضيفا أنه في نهاية القرن التاسع الميلادي، توغل الفايكنج فيما يسمى الآن روسيا، لكن جماعات منهم انطلقت نحو وجهات أخرى ووصلت إلى جزيرة أيسلندا بواسطة السفن السريعة، وأكملت نحو جرينلاند.

وتابع الموقع، أن الفايكنج كانوا شعب شرش غير متحضر، بسبب المناخ البارد في بلادهم، وجدب الأرض، فكانت الزراعة وتربية المواشي عملية صعبة وعسيرة، ولذا اتجهوا إلى البحر طلبا للرزق وأسباب العيش، حتى أصبحوا ملاحين ذوي براعة فائقة، فهجروا أرضهم بكاملها وانتشروا في مختلف الأنحاء حتى شواطئ أوروبا الشرقية.

وصورت كتب التاريخ الفايكنج باعتبارهم من الشعوب العنيفة والمتعطشون للدماء، وذلك في مملكة بريطانيا العظمى وأيرلندا المتحدة حتى عهد الملكة فيكتوريا، فصوروا في سجلات إنجلترا بالقرون الوسطى باعتبارهم "ذئاب مفترسون بين الخراف"، كما بدأ عصرهم بادمير الدير في دارتموث، الذي كان مركزا للتعلم على جزيرة قبالة الساحل الشمالي الشرقي لإنجلترا في نورثمبرلاند، وهي المنطقة التي اشتهرت بقتل الرهبان.

أهم أخبار منوعات

Comments

عاجل