المحتوى الرئيسى

«منتدى شباب العالم»: اللجنة المنظمة تكثف استعداداتها لبدء الفعاليات 4 نوفمبر.. والرئيس يوجه بالعمل على دقة التنظيم

10/14 10:20

قالت مصادر رئاسية إن اللجنة المنظمة لفعاليات «منتدى شباب العالم» تكثف عملها حالياً، استعداداً لبدء فعاليات المنتدى الذى تستضيفه مدينة شرم الشيخ خلال الفترة من 4 إلى 10 نوفمبر المقبل تحت رعاية الرئيس عبدالفتاح السيسى، وتضم اللجنة مئات من الشباب المتطوع الذين بدأوا يضعون اللمسات الأخيرة على الإجراءات التنظيمية واللوجيستية للمنتدى.

وقالت المصادر إن الصورة المتكاملة لفعاليات المنتدى بدأت تتضح من خلال اجتماعات عمل مستمرة على قدم وساق استغرقت وقتاً وجهداً كبيراً تم خلالها وضع تفاصيل دقيقة لكل الاجتماعات والمناقشات والمحاور وورش العمل، بما فى ذلك الجزء اللوجيستى المتعلق بالاستضافة ومتابعة إصدار تأشيرات دخول الضيوف وإصدار تذاكر السفر وترتيبات الإقامة فى الفنادق وغيرها، وأيضاً إعداد مركز صحفى عالمى يستوعب مئات الإعلاميين ووكالات الأنباء العالمية التى وافقت على الحضور للتغطية، وكذلك إعداد مركز ضخم للترجمة يقوم بالترجمة الفورية بست لغات عالمية.

وتتمثل الفكرة فى إقامة منصة للحوار بين شباب العالم، واستضافة مجموعة منهم لطرح قضايا تهم الرأى العام الدولى، حيث من المتوقع أن يشارك فيه أكثر من ثلاثة آلاف ضيف من مختلف أنحاء العالم، من بينهم رؤساء دول وحكومات ومبعوثون شخصيون لرؤساء، ووزراء ومفكرون وشخصيات عامة مؤثرة وإعلاميون ونشطاء مؤثرون على مواقع التواصل الاجتماعى، كما وافق عدد من الرؤساء على المشاركة فى المناقشات وطرح وجهة نظر دولهم إزاء عدد من القضايا العالمية المهمة.

مصادر بالرئاسة: الفكرة مصرية خالصة إعداداً وتنظيماً.. و«المنسق العام»: المنتدى يطرح قضية كيف يصنع العالم قادة المستقبل..؟!

مصادر فى رئاسة الجمهورية أكدت أن الموازنة العامة للدولة لن تتحمل أى تكلفة سواء فى تنظيم هذا المؤتمر أو استضافة الوفود، حيث وافقت مجموعة من البنوك والشركات على تمويل تكلفة التنظيم، موضحة على سبيل المثال أن البنوك لها ميزانية للدعاية والإعلان والخدمات والمسئولية الاجتماعية وتأهيل الشباب، وهذا البند يمكن الإنفاق منه على المنتدى.

وقالت المصادر إن مكتب الرئيس السيسى يتابع كل تفاصيل الإعداد للمنتدى، ويعطى الرئيس توجيهاته بأن يكون الإعداد على درجة كبيرة من الدقة التنظيمية بحيث يُكتب له النجاح. وقالت المصادر إن فكرة تنظيم المؤتمر هى فكرة مصرية خالصة إعداداً وتنظيماً، استجاب لها الرئيس السيسى، حيث كانت الفكرة المطروحة فى البداية هى تخصيص جانب من المؤتمرات الدورية للشباب لمناقشة القضايا الدولية، غير أن الفكرة تطورت وتحولت إلى منتدى يشارك فيه شباب العالم، مشيرة إلى أنه لم يتم الاستعانة بأى شركة علاقات عامة أجنبية لتنظيم المنتدى، حيث تشكلت على الفور مجموعات عمل شبابية مصرية متطوعة، وطرحت أفكاراً وأجرت اتصالات مع شباب العالم رغم أن الموارد محدودة، واستخدمت وسائل التواصل الاجتماعى للاتصال بمجموعات شبابية فى مختلف دول العالم تهتم بقضايا ومشكلات ذات اهتمام عالمى مشترك.

وأوضحت المصادر أنه تم توجيه الجهات المعنية بدراسة كل المؤتمرات الشبابية المماثلة التى تُعقد فى العالم، حتى يُكتب للمنتدى النجاح ولا يكون مجرد تكرار لفعاليات أخرى أو تقليد أعمى لها، وإنما ليكون منصة جديدة ومبتكرة تجمع بين شباب العالم على طاولة الحوار لمناقشة قضاياه بكل الصراحة والشفافية، باعتبار أن هؤلاء الشباب هم قادة الغد وحاملو شعلة التطوير والتقدم فى مجتمعاتهم، كما تمت دراسة أهم القضايا التى يمكن أن تُطرح على بساط البحث وتكون محور اهتمام مجموعات متباينة الثقافات فى مختلف دول العالم، خاصة القضايا الإنسانية التى يلتف حولها الجميع والتى تحدد مسار البشرية فى العصر الحديث.

وأكدت المصادر أن هذا المنتدى سيحقق أهدافاً سياسية واقتصادية وسياحية تؤكد تعبير «امتلاك القدرة» الذى أطلقه الرئيس السيسى، لأن هذا المؤتمر من الألف إلى الياء صناعة مصرية خالصة، حيث يقوم بكل العمل شباب متطوع، قام أيضاً بتصميم لوجو المنتدى وشعاره، وصاحب المنتدى الحقيقى هو شباب مصر، حيث بلغ عدد المشاركين فى الإعداد نحو ألف متطوع، ويحمل المؤتمر شعار «الجميع من أجل السلام والتنمية».

وقال عمرو عصام، المنسق العام للمنتدى، إنه سيتم افتتاح فعالياته وسط إبهار فى الإخراج داخل قبة تطل على البحر يتم تنفيذها لأول مرة فى منطقة الشرق الأوسط وتشبه قبة جامعة القاهرة، وتعلوها الكرة الأرضية بداخلها شاشات عرض، وأكد أن هناك إقبالاً عالمياً غير متوقع على المشاركة فيه، مشيراً إلى أن سفارات مصر فى الخارج قامت بالترويج لهذا المنتدى العالمى، وبذلك خلقت مصر حالة زخم دولية تؤكد مكانتها على الساحة العالمية، وأوضح أن مصر خاضت معركة قوية فى الإعداد لهذا المنتدى فى مواجهة بعض الجهات الخارجية التى لا تريد لمصر أن يكون لها مكانة على المسرح الدولى.

وأضاف عمرو عصام أن هناك قضية مهمة يطرحها المنتدى وهى كيف يصنع العالم قادة المستقبل؟ وهل العالم قادر على أن يُخرج مفكرين وشعراء وفنانين مثلما كان الحال فى الماضى وسط هذا التقدم التكنولوجى المتسارع؟ وكيف تؤثر الفنون على تراجع مد التطرف والإرهاب؟ وقال إننا سنعرض فى المنتدى تجربة مصر الحضارية والثقافية وكيف أخرجت فنانين وشعراء وروائيين وكيف كانت رائدة فى الثقافة والفنون، وكذلك فى ريادة الأعمال، مؤكداً أنه «من من المقرر بعد نجاحه أن يتحول إلى منتدى سنوى، ويمكن أن نطوره فى السنوات المقبلة ليكون له طابع مؤسسى».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل