المحتوى الرئيسى

كيف استقبلت إسرائيل خبر توقيع المصالحة الفلسطينية في القاهرة؟

10/13 21:27

وضعت إسرائيل مساء أمس الخميس، عدة شروط لقبول المصالحة الفلسطينية من بينها الاعتراف بإسرائيل وتسليم الأسرى الإسرائيليين لدى كتائب الشهيد عز الدين القسام الجناح العسكرية لحركة حماس، بعد ساعات من الإعلان عن توقيع اتفاق المصالح في القاهرة.

ونقلت القناة الثانية الإسرائيلية عن مصادر سياسية إسرائيلية بالقدس قولها إن "كل اتفاقية مصالحة يجب أن تشمل الالتزام بالاتفاقيات الدولية، وعلى رأسها الاعتراف بإسرائيل، ونزع سلاح حماس، بالإضافة للإفراج عن الجنود والإسرائيليين المحتجزين بغزة".

ومع ذلك فقد وصفت صحيفة "هآرتس" الرد الإسرائيلي هذه المرة بالمتعقل وأنه جاء باهتاً وذلك خلافاً للرد الهجومي الذي صدر عن رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو قبل نحو الأسبوع.

وذكرت الصحيفة أن الرد الإسرائيلي جاء متزناً هذه المرة وأبقى الباب مواربًا أمام فرص نجاح هذا الاتفاق، حيث نقل عن مصدر سياسي رفيع المستوى قوله إن إسرائيل ستتابع تطورات الاتفاق وسترد بناءً عليه.

وأضافت المصادر أن "استمرار حفر الأنفاق وتصنيع الصواريخ والمبادرة لعمليات إرهابية ضد إسرائيل يخالف شروط الرباعية الدولية وجهود الولايات المتحدة لاستئناف عملية السلام، وطالما أن حماس لا تتخلى عن سلاحها وتواصل الدعوة لتدمير إسرائيل فإسرائيل ترى فيها مسؤولة عن أي نشاطات إرهابية قادمة من القطاع".

وشددت المصادر من جديد على المطلب الإسرائيلي بالإفراج الفوري عن جثث الجنديين المفقودين بغزة "أورون شاؤول وهدار جولدين" المحتجزين بيد "حماس" منذ الحرب الأخيرة، بالإضافة للإسرائيليين "أبارا منغستو وهشام السيد".

وبالإضافة إلى ذلك، فقد أكدت المصادر السياسية أن إسرائيل مصرة على عدم سماح السلطة باستخدام "حماس" لمناطق الضفة والقطاع كقاعدة لمهاجمة "إسرائيل" وأنه وفي حال تحملت السلطة المسؤولية عن مناطقها فإسرائيل ستدرس تسارع الأحداث وتطورها على الأرض وستعمل بناءً عليه.

كما دعت عضو "الكنيست" الإسرائيلي تسيبي ليفني رئيس حكومة الاحتلال بنيامين نتنياهو إلى "العمل لكي لا يرضى العالم بوجود نموذج حزب الله في قطاع غزة".

جاءت تصريحات ليفني رداً على اتفاق المصالحة الفلسطينية الذي تم توقيعه في القاهرة بين حركتي "حماس" و"فتح".

وقالت ليفني حسبما نقلت صحيفة "معاريف: "لا يمكن أن تكون الحكومة لطيفة مع دول الخارج من جانب، ومن جانب آخر هناك منظمة مسلحة تواصل العمليات ضد إسرائيل، فعلى الحكومة الفلسطينية أن تعترف بإسرائيل وتنبذ الإرهاب، وتنفذ الاتفاقيات الموقعة مع إسرائيل، وهذا هو الاتفاق الحقيقي لاتفاقية المصالحة".

وأضافت ليفني: "الاتفاق أيضاً يشتمل علي جوانب إيجابية، من بينها دخول السلطة الفلسطينية لقطاع غزة والتدخل المصري في الاتفاق".

وعلق وزير دفاع الاحتلال، أفيجدور ليبرمان، على جهود المصالحة بين حماس والسلطة الفلسطينية قائلاً: "كلا من حماس وفتح يلقون التهمة على بعضهم البعض، دون أن ينجح الطرفان بالوصول لموافقة حول السياسة في قطاع غزة".

وتحدث ليبرمان بشكل شديد اللهجة ضد جهود المصالحة بين "حماس" و"فتح"، واصفاً المصالحة بأنها محاولة سياسية سخيفة هدفها فقط تجنيد صوت الشارع الفلسطيني، حسب تعبيره.

وأضاف ليبرمان في حديث نقلته القناة الثانية الإسرائيلية قائلاً: "هذه ليست المصالحة الأولى، فعندما أستمع للتصريحات العلنية لأبو مازن وقادة حماس أسأل نفسي أين القاسم المشترك بين الطرفين؟".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل