المحتوى الرئيسى

ترامب يهدد بالانسحاب من الاتفاق النووي مع إيران في أي وقت

10/13 20:00

قال دونالد ترامب، رئيس الولايات المتحدة، اليوم الجمعة (13 تشرين الأول/أكتوبر 2017) إنه يمكن أن ينسحب من الاتفاق النووي الموقع مع إيران في أي وقت، إذا أخفقت الجهود المبذولة الرامية إلى معالجة أوجه القصور مع الكونغرس وحلفاء الولايات المتحدة.

يتعرض الرئيس الايراني حسن روحاني لضغوط من واشنطن ومن المحافظين في طهران. بيد أن تهديده بالانسحاب من الاتفاق النووي يلحق الضرر بمصالحه، وهو أيضاً عبارة عن صرخة لطلب المساعدة، كما يرى ماتياس فون هاين في تعليقه. (15.08.2017)

توعد الزعيم الإيراني علي خامنئي بالرد بقوة على أي "خطوة خاطئة" من جانب الولايات المتحدة تمس الاتفاق النووي بين بلاده والغرب. تهديدات خامنئي جاءت بعد تصريحات لترامب نوه خلالها إلى أن إيران انتهكت روح الاتفاق، حسب تعبيره. (17.09.2017)

وأضاف ترامب إنه يرفض الإقرار بالتزام إيران بالاتفاق النووي، معتبرا أنه "أحد أسوأ" الاتفاقات في تاريخ الولايات المتحدة ومؤكداً أن طهران لا تحترم "روح الاتفاق". وقال ترامب من البيت الأبيض إنه في ضوء الاتفاق "حصلنا على عمليات تفتيش محدودة مقابل إرجاء قصير المدى ومؤقت لتقدم إيران نحو (امتلاك) السلاح النووي"، متسائلاً "ماذا يعني اتفاق يؤدي فقط إلى تأخير القدرة النووية لمرحلة قصيرة؟ إن هذا الأمر مرفوض بالنسبة إلى رئيس الولايات المتحدة".

وأعلن ترامب الجمعة عقوبات "قاسية" جديدة ضد الحرس الثوري الايراني المتهم ب "دعم الارهاب". وقال إن الحرس الثوري "يستحوذ على جزء كبير من الاقتصاد الإيراني (...) لتمويل الحرب والإرهاب في الخارج"، طالبا من وزارة الخزانة اتخاذ "عقوبات أشد" بحقه. ورغم ذلك، لم يقرر ترامب تصنيف هذه المجموعة ضمن "المنظمات الإرهابية".

  خ.س/ص.ش (د ب أ، أ ف ب)

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري خاضا مفاوضات صعبة وماراثونية أفضت إلى هذا الاتفاق.

واجهت المباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني مراحل صعبة. و تعثرت المفاوضات وتوقفت لأكثر من مرة، لكن الجميع على ما كانوا مصممين هذه المرة في لوزان على التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذا الملف.

دارت المفاوضات حول حق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية وإمكانية الاستغناء عن تخصيب اليورانيوم بهدف التسلح النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.

اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بإخفاء نشاطات في مجال تخصيب اليورانيوم وإنتاج وقود نووي لصناعة قنبلة نووية، فيما نفت إيران ذلك وقالت إن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية فقط.

محطة بوشهر الكهروذرية الإيرانية هي المحطة الوحيدة المستمرة في العمل، وبنيت في سنة 1975 من قبل شركات ألمانية وتوقف العمل فيها بعد الثورة الإسلامية، ثم استؤنف العمل بمساعدة روسية وافتتحت في سنة 2011.

ويريد الإيرانيون إكمال بناء مفاعل آراك النووي المثير للجدل الذي يعمل بالماء الثقيل.

أشارت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير أكثر من مرة إلى صعوبة المفاوضات، لكنهما حافظا على تفاؤلهما بشأن التوصل لاتفاق.

الصين المشاركة في المحادثات دعت الدول الكبرى وإيران أكثر من مرة إلى "تقريب مواقفها للتوصل إلى اتفاق"، وإعطاء "دفع سياسي أقوى للمفاوضات".

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد جاهر مرارا بمعارضته للتوصل إلى أي اتفاق مع إيران معتبرا أنه "سيسمح لإيران بصنع قنبلة ذرية".

كان الحديث يدور عن قرب التوصل إلى بيان شامل فيما كانوا آخرون يشككون. وفي نهاية المطاف وبعد الإعلان عن اتفاق يبدو أن هناك رابحين اثنين فقط من المفاوضات.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل