ردود الفعل على قرار واشنطن وتل أبيب الانسحاب من اليونسكو

أبدى العديد من دول العالم أسفه لقرار الولايات المتحدة الانسحاب من منظمة التربية والثقافة والعلوم (اليونيسكو).

واعتبرت برلين القرار الأمريكي ونية إسرائيل الانسحاب من اليونيسكو، رسالة خاطئة.

وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت: "نعتبر خروج الولايات المتحدة وإسرائيل من اليونيسكو، الذي أعلنتا عنه أمس، مؤسفا للغاية.. وحسب رأينا، فإن هذين القرارين يرسلان إشارة غير صحيحة.. وفيما يخص أهداف اليونيسكو فإنها تؤيد السلام والتفاهم على المستوى الدولي.. السياسة الثقافية الدولية تلعب دورا هاما، نظرا لأن القيم الثقافية يتم استهدافها في كثير من النزاعات المسلحة".

وأضاف متحدث باسم الحكومة الألمانية أن برلين ترحب بالنشاط الفعال الذي تقوم به اليونيسكو.

وسبق أن أعلن وزير الخارجية الألماني زيغمار غابرييل أن اليونيسكو لا تزال منصة دولية هامة، وألمانيا ستواصل تقديم كل أنواع الدعم الممكنة لها .   

وقال غابرييل: "متمسكون باليونيسكو، ليس لدينا أي شكوك في أننا سندعمها وسنظل عضوا في هذه المنظمة".

هذا وأعربت الناطقة الرسمية باسم وزارة الخارجية الفرنسية أنييس روماتي-إسباني عن أسف فرنسا لهذا القرار.

وقالت المسؤولة الفرنسية أثناء موجز صحفي عقدته اليوم: تشجب فرنسا انسحاب الولايات المتحدة من اليونيسكو وخطط إسرائيل للخروج من هذه المنظمة التي من اختصاصها الملفات الأساسية كالتعليم والحفاظ على التراث الثقافي اللذين يتناولان المجتمع الدولي بأسره وينبغي المناقشة بهما على هذا المستوى حصرا".

من جانب آخر، أعلنت المتحدثة باسم وزارة الخارجية الصينية هيوا تشونينغ أن الصين ستواصل دعم اليونيسكو بغض النظر عن نية الولايات المتحدة وإسرائيل للانسحاب من هذه المنظمة.

وتعليقا على تصريحات واشنطن وتل أبيب قالت هيوا تشونينغ: "لفتنا الأنظار إلى هذه المعلومة، إن اليونيسكو تساهم  في ترسيخ التعاون الدولي في مجال التعليم والعلم والثقافة وفي إقامة التفاهم المتبادل بين البلدان في هذه المجالات. وتسعى الصين إلى انضمام جميع الدول لهذا النشاط".