المحتوى الرئيسى

بعد التعويم.. المحلات تلجأ لتقسيط الملابس الشتوية

10/13 14:58

يعاني الاقتصاد المصري في الأشهر الأخيرة وتحديدًا منذ قرار تحرير سعر الصرف من موجة ارتفاع كبيرة في معدلات التضخم، الأمر الذي أثر سلبا على مستوى معيشة المواطنين، يأتي ذلك في ظل رفع الدعم تدريجيا أكثر من مرة على العديد من السلع والخدمات الأساسية، وهو ما أدى إلى أن تتقلص قيمة المدخرات لدى المواطنين وبالتالي عدم القدرة على الشراء.

وفي السابق كانت قطاعات العقارات وشركات السيارات تتخذ من التقسيط حلاً في تعاملات البيع والشراء نتيجة قيمتهما الكبيرة، إلا أن القسط في الفترة الأخيرة أصبح حلاً للبيع في المنتجات الصغيرة مثل شراء الهواتف ومؤخرا شراء الملابس.

وفي يوليو الماضي أعلن الجهاز المركزي للتعبئة العامة والإحصاء في مصر ارتفاع معدل التضخم خلال النصف الأول من العام الحالي بنحو 31%، مقارنة بالفترة ذاتها من عام 2016، حيث أشار إلى ارتفاع معدل أسعار الأغذية والمشروبات على أساس سنوي بنحو 41%، مقارنة بشهر يونيو من العام الماضي.

سماح محمد، إحدى أصحاب محلات الملابس بالمهندسين، قالت لـ"التحرير" إنه نظرًا لارتفاع أسعار ملابس الشتاء هذا العام مقارنة بالعام الماضي، والتي تبدأ أسعارها من 300 جنيه وتتجاوز 3000 جنيه، توقع صاحب المتجر بداية حالة ركود للبيع كما حدث في موسم الصيف، وهو ما دفع الإدارة للجوء إلى فكرة تقسيط ملابس الشتاء هذا العام، تسهيلاً على المواطنين في ظل الظروف الاقتصادية الحالية وكسر حالة الركود.

وأوضحت سماح أن طريقة التقسيط تكون من خلال فيزا المشتريات التابعة لبعض البنوك، منها البنك الأهلي وبنك ومصر، ومدة التقسيط 6 أشهر بدون فوائد، مؤكدة أنه لا توجد شروط فيما يخص عدد قطع الملابس، متوقعة أن يتسبب هذا الحل في زيادة إقبال المواطنين على الشراء.

ورفع البنك المركزي أسعار الفائدة الأساسية على الإيداع والإقراض مرتين خلال شهرين بواقع 200 نقطة لكل مرة، لتصل حاليا إلى نحو 18.75%، و19.97% على التوالى، وبرر محافظ البنك المركزي هذا القرار بأنه يأتي لخفض معدل التضخم وتخفيف الآثار الناتجة عن رفع أسعار الوقود والكهرباء، إلى جانب رفع قيمة ضريبة القيمة المضافة بواقع 1% لتصبح 14% بدلا من 13%.

شريف بركات نائب رئيس شركة سامسونج للإلكترونيات، تحدث أنه نتيجة ارتفاع أسعار المنتجات وصعوبة تحقيق حجم المبيعات المستهدفة رأت الشركة أن "التقسيط هو الحل السحري" للتغلب على ارتفاع الأسعار بعد تعويم الجنيه، موضحا أن سامسونج تتعاون مع موزعيها وشركات المحمول لتقسيط الهواتف ذات الفئات العالية بواقع 600 جنيه شهريا على مدة 24 شهرا بدون فوائد وهي غير مقتصرة على حاملي الكريدت كارد.

وتقول رانيا محمود، في حديثها لـ"التحرير" في أثناء تجولها في متجر ملابس، إن نظام التقسيط جيد، ولكن قد لا يكون مناسبا لبعض المواطنين ممن لا يملكون حسابات بنكية، موضحة أن البنك يحتاج إلى إجراءات لاستخراج فيزا مشتريات، ولا بد أن تكون بضمان مبلغ معين في الحساب يتم تجميده من قبل البنك لضمان حقه في حالة عدم السداد.

وأشارت إلى أن فكرة التقسيط ستساعد بالفعل العديد من المواطنين أيضًا على الشراء ممن استخرجوا فيزا المشتريات، مؤكدة أن أسعار الشتاء مرتفعة هذا العام وقد لا يتمكن المواطنون من الشراء بالشكل الذي اعتادوا عليه.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل