المحتوى الرئيسى

قائد القوات الجوية: أسودنا أوجعت العدو في معركة أكتوبر

10/13 14:53

قال الفريق يونس المصري قائد القوات الجوية، إنه مع كل مناسبة تحمل معها ذكرى الانتصارات المجيدة، وتزرع في وطننا الثقة في أن الحاضر زاخر بالإنجازات، وأن المستقبل مشرق بتكاتف شعبنا العظيم مع أبنائه من أبطال القوات المسلحة، نرحب بكم في قواتكم الجوية الباسلة، التي مع كل إطلالة لشمس أكتوبر المجيد ومع عبير نسماته العطرة، نسترجع سويا ونتذكر إحدى مفاخر العسكرية المصرية في العصر الحديث، ذكرى انتصارات حرب أكتوبر المجيدة.

وأضاف قائد القوات الجوية، خلال لقائه بعدد من المحررين العسكريين والإعلامية، في إطار الاحتفال بالعيد الـ14 للقوات الجوية: «حرب أكتوبر استهلت بانطلاق نسور مصر محلقين في عنان السماء، ليصلوا إلى أهدافهم في عمق سيناء، موجهين ضرباتهم الموجعة للعدو، فأصابته بالصدمة وفقدان السيطرة على قواته». متابعا: «هذا الأمر الذي كان له عظيم الأثر في بعث الثقة بنفوس أسود قواتنا المسلحة، الذين عبروا في أمواج متتابعة لاستعادة الأرض واسترداد الكرامة».

وتابع الفريق يونس المصري: «انتصارات أكتوبر جاءت كسيمفونية تعاون وثيق مع باقي أفرع القوات المسلحة، استمرت القوات الجوية في المشاركة بفاعلية في الملحمة التاريخية الفريدة، التي سجلت انتصارات متتالية لقواتنا المسلحة على طول الجبهة وفي عمق سيناء الحبيبة».

ولفت قائد القوات الجوية، إلى «أنه كان من الطبيعي أن يفكر العدو في إضعاف المساندة والغطاء الجوي الذي تعتمد عليه قواتنا المسلحة، بالهجوم على القواعد الجوية والمطارات التي يقلع منها نسورنا، وما إن تمكن من العدو غروره وسوء تقديره وعدم معرفته لصلابة وفطنة المقاتل المصري، بخاصة رجال القوات الجوية، فرجالها دائما يستلهمون من الأحداث الجسام العظة والعبرة، حتى بدأ العدو في صباح يوم 14 أكتوبر محاولة تحقيق أوهامه، موجها قوته الضاربة صوب القواعد الجوية والمطارات بمنطقة الدلتا، فكانت معركة المنصورة التي تعد وبحق رمزا للتحدي حين تصدى نسور الجو المصريين لتلك الهجمة الشرسة، قبل أن تصل طائرات العدو لأهدافها، وفاجأوه بأداء أكثر شراسة رغم التفوق النوعي للعدو».

وأوضح الفريق يونس المصري، أن «الإنسان المصري يحسن استخدام ما لديه من إمكانيات مهما كانت»، متابعا: «امتدت المعركة أكثر من 50 دقيقة كأطول معركة جوية في تاريخ الحروب الحديثة، واشترك فيها أكثر من 150 طائرة من الجانبين، وفقد فيها العدو 18 طائرة، وفشلت باقي طياراته في مواصلة القتال فلاذت بالفرار، فكان ذلك اليوم نبراسا لنا ولنثبت لأنفسنا قبل الآخرين، أننا دائما على مستوى الحدث، قادرون بعون الله أن نواجه التحديات الحالية والمستقبلية متسلحين بالإيمان وبعزيمة لا تلين».

وأضاف قائد القوات الجوية، أنه «كعادة القوات المسلحة، كمثل يحتذى به في التخطيط طويل الأمد، وبعد انتهاء الحرب مباشرة تم وضع الخطة الشاملة للتطوير والتحديث في المنظومة العسكرية، التي شملت الفرد والمعدة على حد سواء، وكانت القوات الجوية أحد أهم من شملتهم الخطة».

ولفت الفريق يونس، إلى أن البداية كانت انطلاقا من الفرد، حيث تم التطوير والارتقاء بالمستوى المعيشي والترفيهي والصحي للأفراد، كي تكون عوامل تساعدهم على تلقي التدريب المتطور على المعدات الحديثة، باستخدام أحدث المناهج وطرق التدريب والمحاكيات، مع إيفاد البعثات التعليمية من جميع التخصصات، إلى الدول الشقيقة والصديقة، بما يسمح بتطوير الأداء، وبالتالي أساليب العمل لمسايرة التطور الذي طرأ على نظم التسليح».

على جانب آخر، قال قائد القوات الجوية: «انتهجت مصر منذ حرب أكتوبر وحتى وقتنا هذا، سياسة تنويع مصادر السلاح، بما يتناسب مع متطلباتنا العملياتية، ليصبح لدينا منظومة متكاملة من أحدث الطائرات (متعددة المهام – النقل – الإنذار المبكر – الاستطلاع ) والهليكوبتر (الهجومي – المسلح – المضاد للغواصات – الخدمة العامة) من مختلف دول العالم».

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل