المحتوى الرئيسى

قبيل خطاب ترامب...برلين تحذر من "إلغاء الاتفاق النووي الإيراني"

10/13 18:35

تعهدت الحكومة الألمانية اليوم الجمعة (13 تشرين الأول/أكتوبر 2017) بالعمل على استمرار الوحدة الدولية إذا قرر الرئيس الأمريكي دونالد ترامب، كما هو متوقع، ألا يصدق على التزام إيران بالاتفاق النووي الذي أبرم عام 2015 بين طهران والقوى العالمية. وقال المتحدث باسم الحكومة الألمانية، شتيفن زايبرت، للصحفيين اليوم "لدينا مصلحة كبيرة في استمرار هذه الوحدة الدولية... في حال توصلت دولة مهمة مثل الولايات المتحدة لاستنتاج مختلف كما يبدو أنه الحال فسنعمل بجد أكبر مع الشركاء الآخرين للحفاظ على هذا الترابط".

أعلنت إيران إجراء "تجربة ناجحة لصاروخ خرمشهر الذي يبلغ مداه 2000 كلم ويمكن تزويده برؤوس حربية عدة". وأظهرت صور عرضها التلفزيون إطلاق الصاروخ ثم تسجيلاً مصوراً التقط من الصاروخ نفسه لكن دون توضيح تاريخ التجربة. (23.09.2017)

قبل نحو أسبوع على إعلان موقفه رسميا من الاتفاق النووي مع إيران دونالد ترامب يهاجم طهران ويقول إنها تدعم الإرهاب ولا تحترم روح الاتفاق النووي ويتحدث عن هدوء ما قبل العاصفة.. فهل يعبث ترامب بالاتفاق؟ (07.10.2017)

وكان وزير الخارجية الألماني، زيغمار غابريل، قد حذر أمس الخميس إدارة الرئيس ترامب من أن الانسحاب من الاتفاقية سيدق إسفيناً بين أوروبا والولايات المتحدة، مضيفاً "علينا القول للأمريكيين أن سلوكهم بما يخص إيران سيدفعنا نحن الأوروبيين مع الصين وروسيا إلى تبني موقفاً موحداً ضد الولايات المتحدة".

ومن المقرر أن يلقي ترامب خطابا الساعة 12:45 بالتوقيت المحلي (1645 بتوقيت غرينتش) لإعلان نهج جديد في السياسة الأمريكية تجاه إيران. وقال ريكس  تيلرسون وزير خارجية الولايات المتحدة إن  الرئيس ترامب لن ينسحب من الاتفاق النووى مع إيران، ولكنه سوف يحث الكونغرس على تشديد القوانين الأمريكية، التي تستهدف طهران. 

وأفاد وزير الخارجية الأمريكي الجمعة أنه ستكون هناك عقوبات إضافية تستهدف الحرس الثوري الإيراني إلا أن ترامب لن يصنفه منظمة إرهابية. وقال تيلرسون "لقد رأينا أن هناك مخاطر وتعقيدات محددة ترتبط بتصنيف جيش كامل لبلد ما" على أنه منظمة إرهابية. وأضاف أنه بدلا من ذلك، ستفرض عقوبات "تستهدف هياكل التمويل بحد ذاتها وأفرادا معينين، وتعاقب الأشخاص الذين يدعمون هذا النوع من الأنشطة". 

  ويشار إلى أن طهران كانت قد توصلت إلى هذا الاتفاق مع الدول الكبرى الست (الولايات المتحدة والصين وروسيا وفرنسا وبريطانيا وألمانيا) لضمان الطابع المدني الحصري للبرنامج النووي الإيراني وذلك في مقابل رفع العقوبات عنها. ومذاك، أكدت الوكالة الدولية للطاقة الذرية باستمرار أن ايران تحترم التزاماتها. ويدافع الموقعون الأخرون على الاتفاق النووي في فيينا عنه بشدة.

الناتو قلق من برنامج إيران الصاروخي

ومن جانبه، رفض أمين عام حلف شمال الأطلسي، ينس ستولتنبرغ، الجمعة التدخل في الخلاف حول الاتفاق النووي مع إيران لكنه قال إن الحلف لديه مخاوف بشأن تطوير طهران قدراتها الصاروخية. وقال ستولتنبرغ ردا على سؤال في مقابلة مع فرانس برس إنه "لا يعود للحلف تقييم مدى التزام (إيران) وإنما إلى الدول الموقعة والوكالة الدولية للطاقة الذرية". وقال إن "الاتفاق النووي يشمل تطوير السلاح النووي لكنه لا يشمل برامج الصواريخ ونحن قلقون بشأن استمرار تعزيز قدرات إيران الصاروخية".

توعدت إيران اليوم الجمعة بالانتقام من أي عمل يستهدف قواتها المسلحة واتهمت الولايات المتحدة بانتهاك روح الاتفاق النووي الذي تم التوصل إليه بين طهران والقوى العالمية الست في عام 2015. ونقل التلفزيون الإيراني الرسمي عن المتحدث باسم وزارة الخارجية الإيرانية بهرام قاسمي قوله "إيران سترد بقوة على أي عملضد قواتها المسلحة بما في ذلك قوات الحرس الثوري الإسلامي". وأضاف أن إيران ستواصل تعزيز قواتها الدفاعية بما في ذلك برنامجها للصواريخ الباليستية.

خ.س/ ص.ش (أ ف ب، د ب أ، رويترز)

وزير الخارجية الإيراني محمد جواد ظريف ووزير الخارجية الأمريكي جون كيري خاضا مفاوضات صعبة وماراثونية أفضت إلى هذا الاتفاق.

واجهت المباحثات بشأن البرنامج النووي الإيراني مراحل صعبة. و تعثرت المفاوضات وتوقفت لأكثر من مرة، لكن الجميع على ما كانوا مصممين هذه المرة في لوزان على التوصل إلى اتفاق لإنهاء هذا الملف.

دارت المفاوضات حول حق إيران في استخدام الطاقة النووية لأغراض سلمية وإمكانية الاستغناء عن تخصيب اليورانيوم بهدف التسلح النووي، مقابل رفع العقوبات الاقتصادية عن إيران.

اتهمت الوكالة الدولية للطاقة الذرية إيران بإخفاء نشاطات في مجال تخصيب اليورانيوم وإنتاج وقود نووي لصناعة قنبلة نووية، فيما نفت إيران ذلك وقالت إن برنامجها النووي هو لأغراض سلمية فقط.

محطة بوشهر الكهروذرية الإيرانية هي المحطة الوحيدة المستمرة في العمل، وبنيت في سنة 1975 من قبل شركات ألمانية وتوقف العمل فيها بعد الثورة الإسلامية، ثم استؤنف العمل بمساعدة روسية وافتتحت في سنة 2011.

ويريد الإيرانيون إكمال بناء مفاعل آراك النووي المثير للجدل الذي يعمل بالماء الثقيل.

أشارت المستشارة الألمانية انغيلا ميركل ووزير خارجيتها فرانك فالتر شتاينماير أكثر من مرة إلى صعوبة المفاوضات، لكنهما حافظا على تفاؤلهما بشأن التوصل لاتفاق.

الصين المشاركة في المحادثات دعت الدول الكبرى وإيران أكثر من مرة إلى "تقريب مواقفها للتوصل إلى اتفاق"، وإعطاء "دفع سياسي أقوى للمفاوضات".

أما رئيس الوزراء الإسرائيلي بنيامين نتنياهو فقد جاهر مرارا بمعارضته للتوصل إلى أي اتفاق مع إيران معتبرا أنه "سيسمح لإيران بصنع قنبلة ذرية".

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل