المحتوى الرئيسى

أزهريون: زواج القاصرات حرام شرعاً.. ويجب تجريمه ومواجهته بالقانون

10/13 10:22

أجمع أزهريون وأعضاء بالمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، ومجمع البحوث الإسلامية، على حرمة زواج القاصرات، وأهمية مواجهته بالقانون، وذلك خلال مؤتمر المجلس الأعلى للشئون الإسلامية، أمس، حول «مخاطر زواج القاصرات».

وقال د. عبدالله النجار، عضو مجمع البحوث الإسلامية، العميد الأسبق لكلية الدراسات العليا جامعة الأزهر: «زواج القاصرات أمر محرّم شرعاً، فالزواج العقد الوحيد المختص بالبدن، فالأنثى محرمة على الجميع سوى زوجها، ومن حكمة الزواج أن يحدث قرابة وصهر بين العائلات».

وأضاف خلال كلمته بالمؤتمر: «القاصر لم تصل البلوغ العقلى والنفسى الذى يجعلها قادرة على الدخول فى الزواج، فيكون الزواج حراماً إذا ترتب عليه أضرار وتكون أكثر من فوائده، فالأساس فى الحكم الشرعى هو الاستطاعة فلا يكلف الله نفساً إلا وُسعها، فهناك شروط عقلية ونفسية كجزء من الاستطاعة التى وضعها الله شرطاً فى الزواج، ولم تتوافر فى القاصر».

وأكد أن مَن يتحدثون عن زواج النبى من السيدة عائشة فى سن مبكّرة كدليل على تحليل زواج القاصرات أمر غير مقبول، مضيفاً: زيجات النبى أمر خاص ليس لنا شأن فيه، فلا يمكن أن يقيس المسلم أموره كأمور النبى، فهناك أمور خاصة بالنبى وزوجاته فالله قال: «يا نساء النبى لستُنّ كأحد من النساء».

«النجار»: مُحرّم لعدم وجود شروط الاستطاعة.. و«الجندى»: إساءة للشرع.. و«عجيبة»: له مفاسد متعددة.. و«عقل»: يقضى على الطفولة.. و«السمالوطى»: آباء يبيعون بناتهم

ودعا الدكتور الشحات الجندى، عضو مجمع البحوث الإسلامية والأمين العام الأسبق للمجلس الأعلى للشئون الإسلامية، لتشريع جديد لمواجهة الظاهرة، مضيفاً: «هناك تحايل على الشرع والقانون وزواج القاصرات إساءة للشرع، فنسبة الطلاق الكبيرة ترجع نسبتها إلى زواج القاصرات».

وقال د. أحمد على عجيبة، عميد كلية أصول الدين بطنطا وأمين عام المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: إن الإسلام وضع أسس وضوابط الأسرة المسلمة، منها القدرة والاستطاعة، وأمور أخرى، وزواج القاصرات أمر له جوانب عديدة، فالقاصرات هُن الذين لم يبلغن سن الرشد، وحين نقول زواج القاصرات، يعنى أن هناك زواجاً لمن لم تبلغ سن الرشد، التى لا تستطيع أن تقوم بالواجبات الزوجية والشرعية والحياتية، فهذا الزواج له من المخاطر والمفاسد الكثير التى ستتم مناقشتها خلال ندوات المجلس الأعلى للشئون الإسلامية المقبلة. وقالت الدكتورة مها عقل، رئيس مجلس إدارة مستشفى الدعاة، عميد كلية طب الأزهر بنات سابقاً: إن زواج القاصرات يعنى القضاء على الطفولة، فيكف تتم محاسبة الطفلة على مسئوليتها تجاه المنزل الجديد الذى تعيش فيه وتربية صغير ستأتى به؟! فهذا يؤدى لمجتمع متخلف وغير مسئول، وسيكون لدينا أطفال معقدون نفسياً. وأضافت: «الزوجة القاصر تشعر فى بعض الأحيان أن طفلها الذى تربيه يحرمها من أمور عديدة، منها التعليم، وقد يكون هناك شعور لديها بأنه حرمها من الحياة». وتابع: «هناك متغيرات نفسية وجسمانية وسيكولوجية لن تستطيع الفتاة القاصر التعامل معها، وقد يؤدى لإجهاض الطفل كثيراً خلال زواجها الصغير، فالزوجة القاصر تشعر بأن زوجها الثلاثينى والدها وليس زوجها».

وقال الدكتور نبيل السمالوطى، العميد الأسبق لكلية الدراسات الإنسانية - جامعة الأزهر، عضو المجلس الأعلى للشئون الإسلامية: إن هناك آباء يبيعون بناتهم، فهناك مجموعة قرى تقع بالقرب من الأهرامات تبيع بناتها لرجال من ذوى الثمانين عاماً، ومتزوج 3 غيرها وهذا الزوج الجديد يمارس معها شهوته وتتحول إلى خادمة.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل