المحتوى الرئيسى

رئيس مجلس إدارة معهد «يونسكو» للتعليم: مشيرة خطاب أكثر من يستحق قيادة «المنظمة» | المصري اليوم

10/12 22:08

تحدثت الدكتورة ملك زعلوك أول إمرأة مصرية تتولى رئاسة مجلس ادارة معهد «يونسكو» للتعلم مدى الحياة، مديرة معهد الشرق الأوسط للتعليم العالي بكلية الدراسات العليا في التربية بالجامعة الأمريكية بالقاهرة، عن مسئوليتها الدولية، وعن السنوات الطويلة التي قضتها في مجال التعليم والتمكين من خلال التعلم مدى الحياة قبل انضمامها لمعهد، كما تحدثت في حوار خاص لـ«المصري اليوم»، عن دورها كعضو في لجنة دعم ترشيح الدكتورة مشيرة خطاب لتولي منصب مدير عام «يونسكو»، وسنوات عملها معها، والتحديات التي ستواجهها إن فازت بالمنصب.

*حدثينا عن معهد «يونسكو» للتعليم مدى الحياة، وكيف تم اختيارك لرئاسة المعهد؟

-هو أحد أهم المعاهد المستقلة والذي يعمل لتحقيق واحد من أهم أهداف التنمية المستدامة للأمم المتحدة، والمعهد معني بتعليم الكبار ومحو الأمية، كما يهتم بكل أشكال السياسات العامة للدول التي تهتم بالتعليم المستمر. والمعهد يساعد الحكومات خاصة في الدول النامية على وضع السياسات والرؤى وتطوير القدرات.

وتم انتخابي بالإجماع من قبل أعضاء مجلس إدارة معهد التعليم المستمر بـ«يونسكو» في بداية عام 2015، وكنت عضوا بمجلس إدارة المعهد منذ 2012، بالإشارة إلى أن الدور تقني وليس سياسيا.

*هل تعتبرين أن مشكلة التعليم مشكلة ثقافية؟ وكيف يمكن محاربة التطرف من خلال التعليم؟

-طبعا،هناك دول مشابهة لنا في الظروف الاقتصادية، لكنهم استطاعوا أن يخلقوا شغفا بالمعرفة مثل المكسيك، والعديد من دول أمريكا اللاتينية، فالتعليم المتكامل هو أساس تنشئة الأطفال، والتعليم ليس مجرد مناهج فقط، فهناك مهارات وثقافة وقيم يجب إيصالها خلال اليوم الدراسي، ومن خلال تضافر الجهود بين الجهات المختلفة وخلق شراكات واسعة لزرع القيم الإنسانية، وإعداد التربويين يحتاج جهدا، وأنا أعمل في هذا المجال ويوجد معلمون رائعون، ويحتاجون الاهتمام، ولكننا لا نستطيع أن نلومهم لأننا لم نمد يد العون لهم.

*ماهي المبادرات التي عملت عليها من مجال التعليم؟

-بدأت العمل على مبادرة مدارس المجتمع عام 1992، في الصعيد، وفي سنة 2000بدأنا المبادرة العالمية لتعليم الفتيات، وهنا تعرفت على الدكتورة مشيرة خطاب حيث كانت تشغل منصب الأمين العام للمجلس القومي للطفولة والأمومة وكنت أعمل حينها في «يونيسيف»، وكانت شريكتي الأساسية، وسعدت بالعمل معها لأنها إنسانة صادقة وتم خلالها بناء شراكة قوية لتعميم المشروع ليصل إلى المستوى القومي. وتوجد الآن إدارة كاملة داخل وزارة التربية والتعليم تعرف باسم التعليم المجتمعي، والمشوار استغرق 13 عاما، لوضعه على أرض الواقع *ما انطباعك خلال سنوات العمل مع الدكتورة مشيرة خطاب؟

-بجانب إنها شخص صادق، فإنها تجسيد لمعنى التعلم المستمر على مدى الحياة، لأنها تملك روح الشباب، وشغفا نحو التعلم،، وذلك على الرغم من خبرتها العملية الطويلة والواسعة ونجاحها مما يستوجب احترامها.

*وما هو دورك كعضو اللجنة الاستشارية لدعم الترشيح الدكتورة مشيرة خطاب لتولي منصب مدير عام «يونسكو»؟

-تم تكوين لجنة من قبل وزارة الخارجية، وبدأنا العمل بها منذ بداية ترشيح الدكتورة مشيرة خطاب للمنصب، وكانت النقاط الأساسية التي تم مناقشتها تفعيل دور ال «يونسكو» الريادي، لأن هناك دول عديدة ابتعدت عن تمويلها .

وكان من ضمن التوجهات إجراء إصلاح داخلي في المنظمة لتقود مسيرة التنمية عالميا، على أن تحصل على تمويل قوي. وكان الحديث حول القيم والثقافة، وكيف أن الدكتورة مشيرة خطاب كامرأة عربية أفريقية مسلمة ستكون أفضل من يقنع العالم بفكرة محاربة التطرف والإرهاب، لأنها صاحبة القضية ومن داخلها.

بالإضافة إلى تفعيل أهداف التنمية المستدامة الموجهة بالأساس لدول العالم النامي لمواجهة الفقر والأمية، وجعل «يونسكو» منظمة أقوى، وتقرب بين الدول من خلال ترسيخ الأسس الثقافية الإنسانية، والدكتورة مشيرة خطاب هي الأجدر على إيصال تلك الرسالة، بجانب اهتمامها بالقضايا القيمية مثل حقوق الطفل والإنسان والمساواة والسلام، كان التركيز على الاقتراب من الناس وهي تملك هذه الخبرة.

*وكيف ترين دكتورة مشيرة خطاب كمديرة لمنظمة «يونسكو»؟

-هي أكثر شخص يستحق المنصب، ومن أقوى المرشحين بسبب خبرتها وقدرتها، وهو الأهم لأننا نحتاج في الفترة الحالية شخصا يملك قيمتها يقود منظمة مثل «يونسكو» لإبعادها عن السياسية لتصبح منارة ثقافية للإنسانية .

*في حال توليها المنصب، ماهي الصعوبات التي ستوجهها كامرأة عربية ومصرية؟

-في البداية، دكتورة مشيرة خطاب شخصية صاحبة قبول واسع واحترام، ولن تواجهه مشكلات في القيادة كشخص دولي يحظى بخبرة واحترام واسع، ولن تواجهه مقاومة كشخص، لأن نظرة المجتمع الدولي إليها بأنها مواطنة عالمية لكنها ستواجهه صعوبات في ترتيب البيت الداخلي للمنظمة لتفعيله بالشكل المناسب مع الرؤية والذي يحتاج ابتكارا في جذب التمويل من خلال أشكال جديدة.

*وما رأيك في تأثير السياسة على سير الانتخابات؟

-هناك تأثير كبير للسياسة في فترة الانتخابات،، لذلك التحدي الحقيقي هو إبعاد السياسة عن المنظمة، والتركيز على المبادئ السامية التي أسست عليها المنظمة منذ البداية مثل الثقافة العالمية والسلام العالمي وحقوق الإنسان لا يختلف عليها أحد. لكن المنظمة على مر السنين الماضية السياسة اخذت دورا كبيرا.

*كيف تستطيع الدكتورة مشيرة خطاب في حال توليها إبعاد المنظمة عن السياسة التي تغلغلت بها على مدى عقود؟

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل