المحتوى الرئيسى

«الشيخ جاكسون» يثير أزمة بأروقة الأزهر.. ورجال دين: «يشوه صورتنا»

10/12 16:20

تسبب فيلم «الشيخ جاكسون»، في حالة من الاستياء الشديد بين رجال الدين وداخل أروقة الأزهر الشريف، وذلك بمجرد الإعلان عن فكرته وطرحه للعرض بدور السينما.

واعتبر أزهريون، أن السينما تسلط الضوء على المتدينين وأصحاب الدعوة بصورة سلبية، وبشكل مثير للتهكم والسخرية، مؤكدين أن هذه الأفلام تدخل ضمن إطار حملات التشوية ضد الأزهر على وجه الخصوص ورجال الدين بشكل عام، بهدف سحب الزعامة الدينية من بلد الأزهر.

وتحكي قصة الفيلم، أطوار متناقضة في حياة رجل دين يُدعى الشيخ خالد هاني، يعيش حياة صارمة متشددة على نفسه وعلى أسرته ومع زوجته وابنته، ورغم ذلك كان يعشق المغني مايكل جاكسون، وكان يلقبه الجميع بـ«الشيخ جاكسون».

فيلم الشيخ جاكسون، لم يكن الوحيد الذي أثار امتعاض رجال الدين في مصر، فسبقه فيلم "لي لي" للفنان عمرو واكد، والذي دارت فكرته حول أئمة المساجد، وفيلم مولانا والذي تدور أحداثه حول أحد أبرز الدعاة الإسلاميين النافذين عبر وسائل الإعلام.

وتعليقًا على ذلك، قال الدكتور محمد عبد العاطي، عميد كلية التربية جامعة الأزهر: "للأسف الشديد كنا نتمنى بعد ثورة 30 يونيو، أن تنضبط الأمور وأن يكون الناس أكثر اتزانا، فاحترام المؤسسات الدينية في مصر هو احترام للذات".

وأكد "عبد العاطي"، لـ"اليوم الجديد"، أن ما يحدث الآن هو إعادة إنتاج لفترة الستينات والسبعينات وما كان يحدث فيها من تشويه، بهدف زعزعة صوة الشيخ في نفوس الشباب وفي نفوس المجتمع.

وشدد عميد كلية التربية، أن التيارات المناوئة للإسلام الوسطي والعلمانيين لهم "صوت ووجود" في محاولات تشويه صورة الشيوخ، معقبًا: "ولا استبعد من الذين يتحدثون باسم الإسلام ذاته، بالإضافة إلى التيار العلماني، الموغل في التشدد الذي يرفض أي مؤسسة تحمي الدين، وهم يعادون الأزهر معاداة وجود".

وردّ، على مزاعم أن "شيخ جاكسون" جاء نصرًا لحرية الإبداع والفن، قائلا: "الحرية لا تعني انتهاك حرمة المؤسسات الدينية، هذه همجية وانتقاص فإذا كانت هذه هي الحرية فنحن نرفضها نريد الحرية المسئولة التي تبني ولا تهدم"، مطالبا بوقف هذه النوعية من الأفلام، والوقوف أمام التيارات المنحرفة"، داعيًا الدولة بالتدخل لوقف هذا المد من التطرف، على حد وصفه.

ورأى الدكتور عبد المقصود باشا، الأستاذ بجامعة الأزهر الشريف، أن هذه النوعية من الأفلام، تحاول هدم هيبة الشيخ في عيون الشباب، لحد الاستهزاء، وأن الهدف الأساسي من هذه الحملة سحب الزعامة الدينية من بلد الأزهر.

أهم أخبار متابعات

Comments

عاجل