المحتوى الرئيسى

بغداد تنفي ادعاءات التحضير لهجوم على مناطق متنازع عليها وأربيل تدعو للحوار

10/12 10:35

دعت حكومة إقليم كردستان العراق رئيس الوزراء العراقي حيدر العبادي إلى الحوار بشأن المنافذ والتجارة الداخلية والبنوك والمطارات. كما قطعت قوات البشمركة الكردية فجر الخميس الطرق الرئيسية التي تربط إقليم كردستان بمدينة الموصل بجنوب العراق بعد رصد تحركات عسكرية للقوات العراقية قرب المناطق المتنازع عليها بين بغداد وكردستان العراق، على ما أفاد مسؤول عسكري في هذه القوات في أربيل. وقال القيادي إن "هذه الإجراءات احتياطية بعد أن لمسنا وجود تحركات وتحشدات للقوات الأمنية العراقية بالقرب من السواتر الأمامية لقوات البشمركة".

حذر "مجلس أمن إقليم كردستان" أن القوات العراقية والحشد الشعبي يحضران "لهجوم كبير" على القوات الكردية في منطقة كركوك. كما اتهم "المجلس السياسي الأعلى" في كردستان حكومة العبادي بفرض "عقوبات جماعية" على الإقليم. (11.10.2017)

اتهمت روسيا الولاياتِ المتحدة الأمريكية بالتواطؤِ مع تنظيم "داعش" في سوريا والعراق والتسببِ في تعثر العملية السياسية في سوريا. ما خلفياتِ هذه الاتهامات؟ وما سبب صمت البيت الأبيض إزاءها؟ (11.10.2017)

وقالت في بيان نشرته اليوم الخميس (12 تشرين الأول/ أكتوبر 2017)، على موقعها الإلكتروني: "للحيلولة دون إطالة العقاب الجماعي، نؤكد للسيد حيدر العبادي مرة ثانية على أننا مستعدون لأي نوع من الحوار والتفاوض بموجب الدستور العراقي فيما يتعلق بالمنافذ والتجارة الداخلية وتأمين الخدمات للمواطنين والبنوك والمطارات" .

وانتقدت ما أسمته تهديدات العبادي للبيشمركة في المناطق المتنازع عليها بين الإقليم والحكومة الاتحادية، وقالت :"نحمل العبادي مسؤولية أية حرب أو مشاكل تحدث في هذه المناطق التي تتمتع بالاستقرار".

وشددت :"نحن جادون بشأن الحوار مع العراق، وعدم جدية الحكومة العراقية هي التي أدت بشعب كردستان إلى إجراء الاستفتاء. ونجدد أننا مستعدون للحوار بدون أية شروط، ومرحبا بدعوة سماحة آية الله السيد علي السيستاني لحوار مفتوح مع الحكومة العراقية لحل المشاكل"، حسب البيان. 

ويأتي هذا البيان غداة تصريحات صادرة باسم مكتب رئاسة الوزراء العراقي، تمّ فيها التشديد مجددا على عدم وجود أية نية لبغداد لشنّ هجوم عسكري على إقليم كردستان، كما أعربت الحكومة عن "استعدادها للحوار وفق الشروط المعلن عنها مسبقا".

وكان مجلس أمن إقليم كردستان قد نشر في تغريدة له على موقعه الرسمي، أمس الأربعاء، أنه "وصلتنا معلومات تفيد بأن القوات العراقية والحشد الشعبي والشرطة الفيدرالية تنوي شن هجوم على كردستان".

و.ب/ ع.خ (د ب أ، أ ف ب)

وقعت الحكومة العراقية مع الاكراد اتفاقيات سلام عدة، إحداها بين الرئيس العراقي عبد الرحمن عارف الظاهر في الصورة والزعيم الكردي الملا مصطفى البارزاني - يسار الصورة- بعد سلسلة من الثورات. الاتفاقية منحت للأكراد حكما ذاتيا واعترفت باللغة الكردية كلغة رسمية.

تأزمت العلاقة بين الحكومة العراقية والحزب الديمقراطي الكردستاني بعد مطالبة الملا مصطفي برزاني بالحصول على آبار نفط كركوك والأكراد ينادون بثورة جديدة.

جلال طالباني أعلن من دمشق عن تأسيس حزب الاتحاد الوطني الكردستاني بما مثل انشقاقا جوهريا تاريخيا وخروجا عن سلطة الملا مصطفى برزاني الذي يعده الاكراد زعيما تاريخيا.

جلال طالباني (يسار) ومسعود برزاني (يمين)، نجل مصطفي برزاني، يعلنان عن تأسيس الجبهة الكردستانية، التي تعرضت فيما بعد الى هزات عنيفة وشهدت حربا بين الزعيمين وحزبيهما.

قوات كردية بقيادة حزب الاتحاد الوطني الكردستاني والحزب الديمقراطي الكردستاني بدأت انتفاضة ضد الحكومة العراقية إثر غزو الكويت وهزيمة القوات العراقية فيها. لكن الرئيس العراقي الأسبق صدام حسين أخمدها بالقوة لينزح على إثرها أكثر من مليون كردي الى دول الجوار.

عُقدت انتخابات برلمانية في أربيل عاصمة الاقليم ضمن منطقة الحماية الجوية الدولية شمال خط العرض 36 ، حصل فيها حزب الاتحاد الوطني الكردستاني على 49.2 بالمئة من الاصوات فيما حصل الحزب الديمقراطي الكردستاني على 50.8 بالمئة ليتقاسما مقاعد البرلمان ويشكلا حكومة جديدة.

اشتباكات بين قوات الحزب الديمقراطي الكردستاني والاتحاد الوطني الكردستاني تمتد الى حرب أهلية شاملة انتهت باتفاق سلام وقع في واشنطن عام 1998.

بعد اسقاط نظام صدام حسين عام 2003 ، شهد الأكراد ولادة إقليم كردستان العراق بقوات مسلحة وشرطة وبعلم ودستور ونشيد قومي وحكومة وبرلمان مستقلة عن الحكومة المركزية في بغداد. كما انتخب مسعود برزاني رئيسا للإقليم وجلال طالباني رئيسا لجمهورية العراق.

بدأ الإقليم في تصدير النفط الخام إلى الخارج بمعدل 90 إلى 100 ألف برميل يوميا، ليصل إلى 600 ألف برميل يوميا في 2017. وسبب هذا خلافات حادة مع الحكومة المركزية ومع دول الجوار.

نرشح لك

أهم أخبار الصفحات الأولى

Comments

عاجل