المحتوى الرئيسى

«المصري اليوم» ترصد من «الرقة».. بدء المرحلة الرابعة من «غضب الفرات» : الـ«اليابجا».. حكايات انتقام فتيات تعرَّضن للظلم من داعش | المصري اليوم

10/11 23:21

«الرقة تُحرَّر فى صمت»، هذا هو الوضع الجديد على جبهة مدينة الرقة السورية حالياً، بعد أن ظلت المدينة التى اختارها أبوبكر البغدادى عاصمة لخلافته فى الوطن العربى، على مدار أكثر من ثلاثة أعوام، بعيداً عن أعين الإعلام حتى خرجت أخبار جرائم تنظيمه الظلامى بها إلى العالم عن طريق مجموعة «الرقة تُذْبح فى صمت»، المكونة من عدد من الناشطين والصحفيين السوريين.

واليوم يتمركز كل ما تبقى من تنظيم الدولة (داعش) داخل 15% من مساحتها، على إحدى جبهات القتال من داخل المدينة يطل رجال لحاهم طويلة ووجوههم عابسة، بعضهم يحمل سلاح كلاشينكوف، والبعض الآخر يتمترس خلف دبابات وأسلحة ثقيلة، يهللون مكبرين، بينما تقابلهم على الجانب الآخر زغاريد النساء فى الميكروفونات العالية، فيستشيط رجال التنظيم غضباً ويبدأون بسبِّ النساء المقاتلات ولعنهن، تضحك الفتيات ويَزِدْن فى إطلاق الزغاريد العالية قبل أن يبدأن فى التقدم غير مباليات بحياة قد تضيع أو شباب قد تقطف زهرته فى لحظة، إنهن فتيات عشن تحت حكم داعش لأعوام، تحولت حياتهن إلى اللون الأسود وهرب معظمهن من منازل الأهل قبل أن يحملن لقب «زوجة داعشى».

انضمت هؤلاء الفتيات إلى وحدات حماية المرأة (اليابجا) PYJ التابعة لقوات سوريا الديمقراطية (قسد)، وتصر الوحدات على التواجد فى مقدمة الصفوف فى المرحلة الرابعة من حملة «غضب الفرات».

داخل أحد معسكرات فتيات اليابجا PYJ (وحدات تحرير المرأة) تجلس الفتيات المستجدات اللاتى تتراوح أعمارهن بين 15 و20 سنة داخل فصل لتعليمهن علوم القتال والسياسة أيضاً، يبدون منبهرات بالحديث الجديد عن حقوق المرأة والفيدرالية التشاركية القادمة التى تسعى قوات (قسد) إلى تطبيقها بعد التفرغ من الحرب، دور المرأة القادم الذى أسسه أبوهم الروحى عبدالله أوجلان فى كتبه عن الفيدرالية الديمقراطية القائمة على وجود المرأة كمشارك حقيقى ومماثل فى اتخاذ القرار. المزيد

كان عمر بريفان روبان من مدينة الرقة، 15 سنة عندما دخل تنظيم الدولة الرقة، عندما انسحب جيش الدولة النظامى أمام مقاتلى داعش فى مشهد يشبه انسحاب جيش بغداد أمام التتار منذ أكثر من ألف عام، وعن ذلك اليوم تقول: «انتشر (داعش) بالرقة، لم نقاومه ولم نكن نعرف ما هو ولا درجة بشاعته، ولكن بعد فترة بدأ التنظيم يفعل كل شىء بالرقة عندما أخلاها من أى عناصر مقاومة وبدأ التنظيم يظهر وجهه الحقيقى ويفعل كل شىء بالشعب، وكانت المرأة هى أكثر من تعرض للأذى من عناصر التنظيم، وقتل الدواعش من الرقة أعدادا كتيرة بحكم أنها كانت عاصمة التنظيم، من عشيرتى قتلوا كتيرا جدا». المزيد

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل