المحتوى الرئيسى

لقب «الطيار المجنون».. شرف يسعدنى

10/11 22:17

اشتركت فى جميع معارك الاستنزاف.. وكنت صاحب أطول معركة جوية من 67 إلى 73

كنا نحلم باشتباكات حقيقية مع العدو تمحو آثار النكسة

خططنا لكل شىء فى المعركة بدءًا من «نظرة العين» فى وجه الجندى الإسرائيلى

الحوار مع بطل من أبطال القوات المسلحة هو حالة فريدة من حالات الحوار، لأننى أجد نفسى أمام إنسان معدنه من فولاذ، مقاتل شرس ضد الأعداء، عذب رقيق وديع، ينطبق عليه قول المولى عز وجل «أشداء على الكفار رحماء بينهم» بطلنا فى هذا الحوار يقول إنه فارس وليس محارباً، لأن الفارس يحارب فى سبيل الله، ونؤيده فى هذا، ونقول: ولم لا؟ وهو البطل المغوار الذى قدم بطولات وتضحيات فاقت الوصف، لكن وصفها الأعداء بالجنون، لأنه استمر فى معركة طيران 13 دقيقة بإمكانيات لا تقارن بإمكانيات عدوه، ونفذ محاولة الموت الأخيرة على ارتفاع 3 آلاف قدم، فى حين أنها تتطلب 6 آلاف قدم ارتفاعاً، فكان جنونًا آخر، بل وهبط بطائرته المقاتلة على مدق عرضه ثمانية أمتار، رغم أن ممر الطائرة الفعلى 100 متر، فما هذا غير الجنون فى عين العداء، ولكنها البطولة والتضحية والفداء، فهذا هو الطيار المجنون أو النسر الفرعونى، فارس يتمتع بنقاء النفس وصفاء السريرة، قوى الشكيمة شجاع جرىء، صادق العزم والنية، لا تلين له قناة ولا تفل له عزيمة، وطنى مخلص يستحق تمام الاحترام، حطم الصعب وقهر المستحيل وصنع الإعجاز، يقول: إن مصر معشوقته وتستحق أن يقدم لها عمره وحياته.

- منذ قبول مصر لمبادرة «روجرز»، حدث شبه اتفاق بين أمريكا والاتحاد السوفيتى على بقاء الوضع فى الشرق الوسط كما هو، أى فى حالة اللاحرب واللاسلم، ولهذا السوفيت كانوا يمنحوننا سلاحاً ولكن بشروطهم، ويساعدوننا بالطريقة التى يرونها، وكانوا يتعاملون معنا بمنطق أن الطيار السوفيتى هو فقط من يفهم فى الطائرات التى يوردونها لنا، وكان الجميع يتعامل معنا على أننا جثة هامدة، ولذا كنا نحلم كل يوم باشتباكات حقيقية مع العدو لتصحيح ما حدث فى يونيو ١٩٦٧ لأن طائراتنا ضربت على الأرض ولم نطر بها، وكانت تدريباتنا اليومية عبارة عن سيناريوهات لمعاركنا المقبلة مع الطيران الإسرائيلى، وكنا ننتظر الأخذ بثأرنا، ولهذا كنا نخطط لكل شىء فى المعركة حتى نظرة العين التى سننظر بها لأى عسكرى إسرائيلى.

- معارك الاستنزاف كانت 1000 يوم منهم 500 يوم قتال ولولا مصيبة 67 وحرب الاستنزاف ما كان نصر أكتوبر العظيم، والحمد لله اشتركت فى جميع معارك الاستنزاف وأنعم الله علىً بأن أكون صاحب أطول معركة جوية من 67، وحتى قبل أكتوبر 73.

- أطول معركة جوية جرت فى الفترة من عام 1967 إلى عام 1973 فقد حدد لى أمر الإقلاع مع زميلى الشهيد طيار حسن لطفى لاعتراض 6 طائرات فانتوم عند منطقة السخنة والزعفرانة، وكنا طائرتين «ميج21» معنا 4 صواريخ و400 طلقة، ومدى طيران كل طائرة ساعة أمام ست طائرات فانتوم إسرائيلى، أمريكية الصنع، بل أحدث ما فى التكنولوجيا الأمريكية فقد كانت أمريكا مع إسرائيل والله مع مصر، وكل طائرة بها 8 صواريخ وطيارين واحد يقاتل، والآخر يقود الطائرة، أى 12 طيارًا يعنى 24 عينًا، و12 عقلًا يفكر ومدى طيران الطائرة 3 ساعات، ولا قبل لأى عاقل أن يدخل فى هذه المعركة لكن كم من فئة قليلة غلبت فئة كثيرة بإذن الله وقد كان الله مع مصر، لكنه الغل والثأر الموجود لدينا للانتقام لشهدائنا، فانطلقنا بالطائرتين فى أقل من 3 دقائق فنحن فى رباط إلى يوم الدين، والطيار المصرى هو المقاتل الوحيد المكلف بحماية شبكة مصر كى تظل عذراء ولا تخترق، ولهذا فهو متواجد على مدى 24 ساعة فى رباط لحماية سماء مصر، المعارك الجوية تحسم فى أول 30 ثانية، حيث لا تستمر المعركة أكثر من 3 دقائق، لكن هذه المعركة استمرت 13 دقيقة وبنجاح ولم يستطع العدو أن ينال منا فى بداية المعركة، وأول 30 ثانية استطعت بعون الله من إسقاط طائرة قائد التشكيل الإسرائيلى فى مياه الخليج بمن عليها، لتصاب بقية الطائرات بحالة من الهياج، فقاموا بإطلاق الصواريخ علينا بطريقة عشوائية، ولكن الطائرة الميج ورغم قلة الإمكانيات تمتاز برشاقة الطيران عن الفانتوم، واستمررنا فى القتال حتى نهاية المعركة إلى أن نفذ الوقود وتوقفت المحركات والنتيجة 1/ صفر لصالحنا، لأننا كنا نحارب منتخب العالم، وفاجأونا بالانسحاب فى اتجاه سيناء وكنا طائرين فوق البحر، فقررنا عدم الملاحقة، خشية من وجود كمين كما أن ما تبقى معنا من وقود لم يعد يكفى حتى للعودة إلى القاعدة.

- لم أفكر فى القفز من الطائرة، وكنت أفكر فى قسمى أمام الرئيس عبدالناصر بأننى لن أترك سلاحى أبدًا حتى أذوق الموت، وكنت حريصًا على سلاحى قدر حرصى على حياتى، خاصة أننا لم نكن نملك الكثير من الطائرات ولم تكن يد العون ممدودة لنا لمنحنا أسلحة، وخرجت من مناورة الموت بفضل الله سليمًا معافى تماماً، وقررت الهبوط بالطائرة فى الشارع فى مدق عند فنار الزعفرانة عرضه 8 أمتار وممر الطائر عرضه 100 متر وطوله 4500 متر، وبعون الله لمست عجلات الطائرة أرض الطريق بعد متر أو اثنين من حافة الطريق لتندفع الطائرة على سرعتها لأفاجأ بعربة نقل كبيرة بمقطورة أمامى يقفز ركابها منها فى منتهى الرعب، ويتركونها أمامى على الطريق فرفعت مجموعه العجلات الخلفية فورًا ليبدأ باطن الطائرة فى الاحتكاك بالأرض وتتوقف الطائرة فورًا وسط الرمال على جانب الطريق، وهبطت من الطائرة ساجدًا لله لتنهار قواى وأنا ساجد ويغمى علىّ، بينما استشهد زميلى حسن لطفى فى هذه المعركة، لتعود الأصوات إلى سمعى ببطء على صوت طائرة هيلكوبتر إسرائيلية تقترب منى محاولة أن تأسرنى، لكن المضادات المصرية طردتها بسرعة، ثم وصلت طائرة هيلكوبتر مصرية لالتقاطى وبها عدد من الفنيين للاطمئنان على طائرتى يقودها الطيار عمر لطفى والذى كان فى دهشة مما يراه، فلأول مرة يشاهد طيار مصرى طائرة مقاتلة تهبط فى الشارع وتظل سليمة خاصة طريقاً بهذا السوء مليئاً بالحفر، فما كان منه إلا أنه قام بترديد «سبحان الله»، وهو مندهش، وعدت إلى مطار بنى سويف، وتم وضع شباك تمويه على الطائرة لحمايتها وإخفائها حتى الصباح التالى، حيث إن الطريق يؤدى إلى الكريمات ثم حلوان، حيث ورشة إصلاح الطائرات التى بدورها أرسلت سيارة نقل وجرار قطر طائرات لشحن الطائرة لصيانتها.

- تمت مناقشة نتائج المعركة مع اللواء محمد نبيه المسيرى فورًا بعد أن تلقيت منه التهانى، وتلا ذلك تكريم من اللواء محمد حسنى مبارك قائد القوات الجوية المصرية حينها، ثم من المشير أحمد إسماعيل وزير الحربية، ثم من الرئيس محمد أنور السادات نفسه حيث أخبرته بأنه لو عاد بى الزمن لقمت بنفس العمل لأن كل شىء يهون فى سبيل مصر وكرامة مصر وبسبب هذا الاشتباك نلت وسام الشجاعة ووسام النجمة العسكرية، وحاليًا ترقد طائرتى التى شاركت فى هذه المعركة فى بانوراما حرب أكتوبر وأرقامها 8040.

- لقب الطيار المجنون أتشرف به طالما أطلقه علىّ جيش العدو بعد حرب أكتوبر، فحينما كنت أحلق بطائرتى رقم 8040 خلال أيام الحرب، وجدت طائرة إسرائيلية تحلق خلفى وتوجه مدافعها وصواريخها نحوى، وصاروخ الطائرة الإسرائيلى أطلقوا عليه اضرب وانسى، لأنه طالما أطلق على الطائرة ستدمر وتسقط، فقمت بمناورة الموت الأخير التى يلجأ إليها الطيار حينما يواجه الموت المحقق، وبها خطورة عالية، ويلزم لهذه الحركة أن تتم على ارتفاع ستة آلاف قدم، ونظرت إلى عداد الارتفاع فوجدت أننى على ارتفاع 300 قدم ولم أستطع فعل شىء سوى الدعاء والرجاء من الله أن أظل حيًا لآخر الحرب وإن كان قدرى هو الموت فليشاركنى فيه الطيار الصهيونى، وبالفعل وجهت مقدمة الطائرة إلى الأسفل واندفعت بأقصى سرعة باتجاه الأرض فاعتقد الإسرائيليون أننى سأنتحر، وحينما اقتربت من الأرض ظهرت هالة من الأتربة جعلت العدو الصهيونى يعتقد بأن الطائرة دُمرت، ولكن هذا لم يحدث وانطلقت الطائرة من جديد إلى السماء بعد استجابة الله لى ونجاتى بمعجزة، وفى الجو وجدت الطيار الغبى فى الفضاء، فأطلقت عليه صاروخاً ودمرت طائرته، وأنا أبتسم له وأقول أنت تموت الآن.

- نعم.. هذا بسبب الثأر والغل اللذين جعلانى أقرر أن أكون بلا قلب أمام العدو، وكنت أردد لهم دومًا بأننى سأقتل العدو، ولن أسمح لهم بقتلى لأن مصر تحتاجنى، لأننى أعلم مدى ندرة الطيارين المقاتلين، فكيف أموت وأترك بلدى.

- بالفعل الأطباء وجدوا أننى أصبت فى الفقرات القطنية من العمود الفقرى بنسبة عجز ٣٠% مكثت فى المستشفى للعلاج ٣ أشهر، وقتها دعوت الله وطلبت منه ألا يتركنى كسيحاً، لأننى أريد مواصلة الحرب، وبإرادة الله عدت للطيران فى شهر مايو، ليكون شرف مشاركتى فى حرب أكتوبر العظيم، وأذكر أننا كنا نكتب على صواريخ الطائرات والقنابل، قبل وضعها كلمات «باسم الله الشافى المعافى» حتى تصيب الهدف الذى طرنا من أجله.

- ما زلت أذكر ليلة الخامس من أكتوبر، حيث وصلتنا معلومات بأن المعركة موعدها غدًا، شعرت بسعادة غامرة وشكرت الله على أن ساعة الفرج قد أتت بعد طول انتظار، وفى هذه اللحظة أعلن قائد اللواء، أن التشكيل الأول فى الضربة الجوية الأولى على إسرائيل هو تشكيل الفهود السوداء للمنصورى، وكانت هذه اللحظة هى الأسعد فى حياتى، ولحظتها تلاقت عيناى بعيون زملائى وكنا نتساءل فيما بيننا عن المصير، من سيعود ومن سيلقى حتفه، خاصة أننا وقعنا على أوراق تفيد بأن 50 % من المشاركين فى العملية الأولى سيكونون فى عداد الشهداء، ولكن الثأر كان هو كل همنا.

- قبل الحرب بعشرة أيام بدأت القيادة فى القوات الجوية بالمرور علينا فى قواعدنا الجوية، وكنت فى قاعدة بنى سويف، وتم التأكيد علينا بتطبيق أقصى حالات الاستعداد، وأننا أصبحنا فى مواجهة متحفزة مع العدو، ولكن لم يخبرونا أى شىء عن موعد الحرب، وقبل الساعة الواحدة يوم 6 أكتوبر، جاء قائد القاعدة وجلس معنا ونحن نأكل رغم رغبتنا فى الصيام وقتها، ولكنه أمر مستحيل بالنسبة للطيار المقاتل خوفًا من حدوث هبوط فى نسبة السكر. وجمعنا فى دشم تحت الأرض، وكنا سربين بكل سرب حوالى ٢٥ طائرة، وقال لنا إن لحظة الأخذ بالثأر قد حانت، وإنه يجب علينا أن نكون مستعدين للانطلاق بطائراتنا منذ الساعة الثانية إلا الربع، ومن دون إثارة أى ضوضاء، حتى الدشم صدرت لنا الأوامر بفتحها بأيدينا وليس بالماكينات حتى لا نلفت الأنظار، وكنا ننظر لبعضنا دون أن نعلم من سيذهب ولن يعود ومن سيعود؟، وكان كل طيار قد كتب وصيته لأهله ورسالة وداع وتركها فى القيادة وكانت العيون مليئة بالكلمات، ولكن لا أحد يجرؤ على التحدث، وكانت مشاعر الغل تملأ النفوس ما ضاعفت قوتنا، ولذا أتعجب ممن يقول إن الحرب كان متفقًا عليها بين مصر وأمريكا، كيف وأول شهيد طيار كان عاطف السادات شقيق الرئيس محمد أنور السادات؟ وهؤلاء لن أتوقف أمام كلماتهم كثيراً، لأن ما يعنينى أننا انتقمنا وأعدنا الأرض.

- فى اللحظة المحددة انطلقت ٢٢٠ طائرة كان جزء منها مهمته إلقاء القاذفات، وهى الطائرات «السوخوى»، وطائرات أخرى من بينها طائرتى مهمتها حماية الطائرات القاذفة لحين بلوغها الهدف وتدميره، ثم العودة مرة أخرى، كان الوقت المحدد لنا هو ٢٠ دقيقة لتنفيذ المهمة، ومشكلة «السوخوى» أنها بطيئة فى الجو، خاصة أنها محملة بنحو ٥ أطنان متفجرات، ولكننا كنا نعلم طريقنا ولم تعترضنا طائرات العدو الذى ضربنا له أجهزة الإرسال والاتصال ومراكز القيادة فى شمال ووسط وجنوب سيناء، ودمرنا الأهداف المحددة لنا، وفى اثنتين وعشرين دقيقة كنا قد عدنا لتبدأ بعدها شبكة الصواريخ فى الضرب، وتدمير أى طائرة غير مصرية فى حال اختراقها المجال الجوى المصرى.

- الصهاينة لا يحترمون عهودهم، ورغم قبولهم قرار وقف إطلاق النار، والتزام مصر بوقف إطلاق النار، إلا أنهم حاولوا الحصول على أية مكاسب جديدة، ولكننا لم نسمح لهم بذلك فكنا نتصدى لهم، وكانوا يضغطون بمنتهى القوة لدخول السويس عبر الدفرسوار، وكانوا قد حصلوا على سلاح جديد من أمريكا ومن جنوب أفريقيا، فكنا نطير لحماية الهجوم الشرس على الجيش الثالث وجنود الجيش الثانى غرب القنال، وكنا نحلق فى السماء فى طلعات انتحارية لمواجهة أى عدد من الطائرات بهدف حماية قواتنا، وفى يوم ٢٤ أكتوبر، صدرت لنا الأوامر بالطيران لتخفيف الضغط على القوات الموجودة فى جبل عويبد، وطريق الدفرسوار، وكنا أربع طائرات، وكان هناك نحو ٢٠ طائرة ميراج إسرائيلية، دخلنا وسط هذا العدد وكان معى زميلى الشهيد طيار سليمان فيض الله، ويومها أسقطنا ٧ طائرات إسرائيلية، وأذكر أننى شاهدت طائرة سليمان وقد أصاب جناحها صاروخ أشعل النار فى جزء منها فطلبت منه أن يقفز قبل أن تنفجر به فى غضون ٣٠ ثانية، ولكنه قال لى إن فى مرماه طائرة إسرائيلية، وقال لى عبر اللاسلكى فى صوت لا أنساه: «وحياة أمى ما حاسيبه»، ثم أطلق عليها صاروخًا ففجرها، ثم قفز من الطائرة التى انفجرت بعدها بثوان قليلة، ولكنهم أطلقوا عليه النار رغم أن ذلك ممنوع، وبعد الهبوط وجدته وقد مزقت ساقه وخرجت أحشاؤه، وكان لا يزال على قيد الحياة، فلقنته الشهادة ومات بين يدى، وكان سليمان قد تزوج يوم ١ أكتوبر قبل الحرب بخمسة أيام، قضى يوماً واحداً مع عروسه وعاد، حتى إنه لم يعلم بحمل زوجته فيما بعد ولم ير ابنه ولكنه كان رجلاً.

- طوال فترة الحرب لم نكن نرى عائلاتنا، وفى هذه اللحظة لم أتذكر سوى الرغبة فى الثأر، وحينما أضع قدمى فى طائرتى يغيب عن ناظرى كل شىء إلا الوطن، كان كل أملى تحرير أرض مصر ولم أفكر فى مال أو عائلة فولائى وانتمائى لمصر.

- لقد تعرضت للإصابة خلال حياتى كطيار مرتين ووصلت نسبة العجز لدىّ إلى 50%، ومع هذا فأنا على أهبة الاستعداد وجاهز للقتال مرة أخرى وفى أى مكان أو زمان تحتاجنى فيه مصر، وجاهز للقاء ربى.

- أكرمنى الله أولًا بنجاتى من موت محقق أثناء المناورة، وبمنحى حياة طويلة مديدة شهدت فيها تكريماً من القوات المسلحة، بمنحى كل الأوسمة والنياشين بدءًا من وسام الشجاعة مرورًا بميدالية جرحى الحرب والتدريب والواجب وكذلك وسام النجمة العسكرية، كما كرمنى الرئيس المحترم عبدالفتاح السيسى فى العيد الأربعين لحرب أكتوبر، والذى قال: عاوز الطيار المصرى أبوعينين زرقاء، وكان هذا أكبر تقدير من وطنى مصر، مؤكدًا أن أبطال حرب أكتوبر لا يريدون شيئًا، إلا شموخ الوطن وعلية شأنه وهو أهم تقدير وتكريم وهذا سيتم بفضل رجالها وشبابها، فهم الأمل والربيع ونحن الخريف والشموع التى تنطفئ.

أهم أخبار مصر

Comments

عاجل