المحتوى الرئيسى

عشق سليمان وبلقيس

10/11 14:59

نبي الله سليمان ، ملك ابن ملك، و نبي ابن نبي ، مبارك هو ، عابد متبتل ، حامد شاكر لفضل ربه أواب تائب دائما ، كان نبي الله سليمان حكيما منذ صغرة ، ، و أتاه الله ملكا لم ينبع لأحد من قبلة، فسخر له موجودات الكون من أنس و جان و طبيعه .

كان له مجلس يومي يضم وزراء مملكته من الانس و الجن و الطير و الدواب و الوحوش ، و ذات يوم تغيب عن الجلسة الملكية هدهده ، فلاحظ الملك النبي عدم وجوده ، و أستعلم، متوعدا اياه بالعذاب الاليم ، فاذا بالطائر الحائر يعود مستغربا، من حال قوم ، يعبدون الشمس من دون الله، و يبلغ سيده (سليمان) بما رأي ، في بلاد سبأ ، و يقص عليه من امرهم و من امر ملكتهم بلقيس.

اما( بلقيس ) فكانت وريثة عرش سبأ ، حادة الذكاء ، قوية الشكيمة و ايضا حكيمه ، لا تقوم بعمل آلا بعد استشارة أولي الامر ، و ترجع كل شأن للعالمين به ، امتلكت (بلقيس) ملكا و جندا و جيشا عرمرم ، و عرش هو الأبهى و الاجمل ، مرصع بالأحجار و مصنوع من الذهب و الفضه ، و ذات يوم ، وصلتها رساله ، القاها هدهد سليمان مذكور فيها : " ان لا تعلوا علي و أتوني مسلمين " و موقعه بأنها من (سليمان) ، وقع الخوف بقلبها و نادت مستشاريها و جندها ، سألتهم ماذا تفعل ! فأفادوها ان قوتهم تسمح بالمواجهة و لكن حكمتها فاقت علم و خبرة وزرائها ، فكرت و فكرت ، و لهم قالت : " لنبعث له بهدية تثنية عن حربنا و تحفظ لنا بلادنا ، فان الملوك اذا دخلوا بلادا دمروها و افسدوا فيها و جعلوا أعزائها أذلة ، و تخيرت هدية عظيمة تليق بمكانه (سليمان ) و بأناقة ملكة سبأ

ذهب الوفد البلقيسي لبلاد الملك (سليمان ) يسترضونه و يبلغونه السلام، و ان لا يحاربهم و ان يكفهم شر المواجهه، فلا قبيل لهم بجيش قوامة جان و اسود و وحوش و صواعق و رياح و امطار ، و لكن الملك النبي اعرض عن هديتهم و أجابهم ان نعمة الله علية و عطاياه اعظم من كل ملكهم ، و رجع الوفد خائبا يحكي لمليكته عن عظمة ملك (سليمان) و قوته و اصراره على ان يأتوا اليه مسلمين و ان يؤمنوا بالله و يتركوا عبادة الشمس

لم تجد (بلقيس ) بدا من الذهاب اليه ، فتجهزت كملكة شامخة عظيمة و اتجهت صوب الملك سليمان الحكيم و في تلك الأثناء كان (سليمان) العالم بقدومها يجهز البلاد لاستقبالها ، راغبا في ابهارها و تعريفها بقوة ملكة و عجائب ما يستطيع ، فأمر ببناء قصر على الماء من زجاج ، و جعله تحفة كأنه الحلم بل ، و امر باحضار عرشها من سبأ ، ذاك العرش ، علامة حكمها و عجيبة بلادها ، جاءه العرش قبل ان يرمش جفنه و يرتد اليه بصره،، بقدرة الله و بتسخير جند الله .

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل