امرأة تكره الواقع في 12 ساعة للمخرجة اللبنانية غريس مجدلاني

عرض اليوم علي هامش فعاليات الدورة ال٣٣ لمهرجان الإسكندرية السينمائي لدول البحر المتوسط الفيلم اللبناني 12ساعة للمخرجة غريس مجدلاني، في أول عرض له، معبرة عن سعادتها بهذا العمل الذي يعتبره دراميا من الدرجة الأولي .

وقالت إن فيلم " ١٢ ساعة" هو اول فيلم قصير قمت بالتحضير له منذ فترة تخرجي من الجامعة وقد منعتني ظروفي من إنتاج فيلم طويل وإستعضت عنه بفيلم قصير دون الإنتقاص من قيمة الفكرة التي يعالجها، وهو يشكل باكورة ما تعلمته وما تلقيته على مقاعد الدراسة وقد إنتظرت كل هذا الوقت لإخراجه للنور لعله يضيء شمعة في ظل هذا الليل الدامس.

كما اشارت إلى إن الهدف من إنتاج هذا العمل القصير هو ترجمة طموحي الى واقع لأنطلق من خلاله الى المنابر والمهرجانات الدولية وقصته تدور حول علاقة "أم" بإبنها وعلاقتهم اليومية لمدة 12 ساعة من التاسعة مساءً لغاية التاسعة صباحًا.

ولعبت الممثلة القديرة وفاء طربيه تلعب دور الأم فيما الممثل الشاب رالف معتوق يلعب دور الإبن وهو من الممثلين الذين بدأو خوض غمار التمثيل من خلال عدد من المسلسلات الدرامية منها "بدل عن ضايع"، "سمرا"، "حكايا" ومؤخرًا "ورد جوري".

موضوع القصة يتلخص بإهتمام الأم لإبنها الذي افتقدته في يوم من الإيام الساعة التاسعة مساءً، فجنّ جنونها وخرجت من المنزل إلى الطريق بعد قلبت المنزل رأسًا على عقب بحثًا عن مظلّة لكي تأخذها لولدها الذي خرج دون أن يأخذ بالحسبان هطول المطر.

لدى نزولها إلى الطريق، لا بدّ أن نذكر الجارة "منى كريم" وهي الجارة الحنونة التي تعطف على الأم والتي أصبحت تعرف أن الأم تنزل كلّ يوم إلى الطريق في مثل هذا الوقت لتنتظر ابنها.

بعد صعودهما إلى المنزل، تبدأ أحداث الفيلم ويقوم الإبن كما يفعل كل يوم بمساعدة والدته لتتناول الدواء، ويساعدها في الحمام وفي النوم.

في هذا الوقت بالذات طلبت منه والدته البقاء والنوم في غرفته حيث يبدأ حديث بين الإثنين ليتبيّن لنا لماذا تخاف الوالدة عليه وبأنّ والده استشهد ولم يمت.

ليننهي الفيلم بمفاجأة قاسية للام والحمهور الذي يكتشفان انها كانت تعيش حالة من التخيلات وان أبنها مات بالفعل ، لتكشف غريس للجمهور أن الأم مهما كانت تعيش حالة فقدان المقربين منها فهم وان ماتو في الواقع فهم لم يموتوا بادخلها.

المخرجة غريس لبيب مجدلانيحائزة على ديبلوم في الإخراج السمعي والبصري من جامعة البلمند ( الألبا – الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة ) في بيروت عام 2007 وحائزة على ماجستير في الإخراج السينمائي من جامعة البلمند ( الألبا – الأكاديمية اللبنانية للفنون الجميلة ) عام 2010، وعضو في نقابة الفنيين السينمائيين في لبنان منذ عام 2013.