المحتوى الرئيسى

ملك البحرين بمقال لـ"واشنطن تايمز": البحرين منارة للتسامح الديني

10/11 12:22

في مملكة البحرين، نشأنا على مدى قرون من الزمان في مجتمع متعدد الديانات والثقافات، ولذا فإن التعددية ربما أصحبت جزءا لا يتجزأ من كيان المواطن البحريني، بل أن التعددية الثقافية والدينية تمثل أمرا طبيعيا في بلادنا، هكذا استهل ملك البحرين، الشيخ حمد بن عيسى آل خليفة، مقاله في صحيفة "واشنطن تايمز" الأمريكية.

وأضاف العاهل البحريني أن هذا العرف يرجع للأسلاف الذين كانوا حريصون على بناء الكنائس والمعابد بجوار المساجد، لذا فهناك إدراك لدى المواطن البحريني بمعتقدات وطقوس وممارسات أصحاب الديانات الأخرى، وهو السر في حالة التعايش السلمي والاحترام المتبادل بين كافة مواطني الدولة، مؤكدا أن الجهل هو عدو السلام، بينما يبقى الإيمان الحقيقي هو بمثابة الضوء الذي ينير طريقنا نحو المحبة.

وأضاف " ولهذا السبب، قررنا أن ننشئ إعلان مملكة البحرين الذي يدعو إلى التسامح الديني والتعايش السلمي في جميع أنحاء العالم. قد يكون هذا مفاجئا للبعض ولكنه يبقى معبرا عن مئات الملايين من المسلمين المحبين للسلام عبر العالم. لقد قمنا بصياغة الإعلان بالتشاور علماء من المسلمين السنة والشيعة، بالإضافة إلى رجال الدين المسيحي والحاخامات اليهود."

وأضاف أن البحرينيين يستمدون حبهم للسلام والتعايش من التراث الوطني، واصفا بلاده بأنها منارة للتسامح الديني في الوطن العربي، في الوقت الذي كان الدين وسيلة للعقوبة في العديد من دول العالم.

التعددية الدينية هي بمثابة نعمة لبلادنا، هكذا قال الملك البحريني، فيوجد بالبحرين مجتمعات مسيحية أرثوذكسية وكاثوليكية وإنجيلية، بينما تفخر المملكة بأن الهندوس يمارسون عبادتهم في معبد يبلغ عمره أكثر من مائتي عام، وكذلك معابد السيخ، بالإضافة إلى المساجد.

واستطرد العاهل البحريني "نعتز بالمجتمع اليهودي الصغير عددا والكبير من حيث قيمته، بل ونحرص على مشاركتهم في احتفالاتهم داخل الكنيس الخاص بهم، والذي يعد الوحيد من نوعه في منطقة شبه الجزيرة العربية. المجتمع اليهودي في البحرين يلعب دورا بارزا في مختلف المجالات، حيث أن سفيرنا لدى الولايات المتحدة هو من اليهود البحرينيين، ليكون أول دبلوماسي يهودي يمثل دولة عربية."

وأوضح آل خليفة أن الهدف من الإعلان الذي دشنته مملكة البحرين هو حماية التعددية الدينية لتبقى جذورها متأصلة للأجيال القادمة، حيث يضمن لكل شخص الحق في العبادة دون عوائق في الأمان وبناء بيوت العبادة، مؤكدا أن الحرية الدينية لا يمكن أن تمثل مشكلة لأي مجتمع، بل على العكس هي الحل للعديد من المشكلات التي يواجهها المجتمع البحريني، خاصة مشكلة الإرهاب التي لا ترتبط بأي دين، ويمثل تهديدا صارخا لكل الشعوب المحبة للسلام.

وأضاف "لدينا اعتقاد راسخ أن قوة الإيمان والحب الحقيقي تبقى العوامل الرئيسية للقضاء على هذا الشر، وهو ما دفعنا لكتابة إعلان البحرين كوثيقة داعمة للتعددية الدينية وترفض كل أعمال الفوضى والعنف والتحريض باسم الدين."

واختتم مقاله بقوله أن إعلان مملكة البحرين هو دعوة للقادة والجماهير، ورجال الدين والحكام والرؤساء والمواطنين العاديين لبذل كل ما في وسعهم لضمان حماية التعددية الدينية، وللتأكيد على أن العقيدة الدينية هي نعمة للبشرية جمعاء و أساس السلام في العالم.

أهم أخبار العالم

Comments

عاجل