ليست أول مرة.. روجيه ميلا سبق تريكة فى العودة من أجل المونديال

انتشرت دعوات عودة محمد أبو تريكة للملاعب بعد اعتزاله من أجل المشاركة بنهائيات كأس عالم روسيا 2018، على صفحات «السوشيال ميديا»، فى محاولة لإقناع الماجيكو للعدول عن التقاعد نزولًا على رغبة الجماهير.

ويسرد «الدستور» قصة تلائم الواقعة، مع «بيليه» القارة السمراء، أسد الكاميرون روجيه ميلا، الذي عاش أفضل أيامه الكروية بعد الاعتزال فى سن الـ 38، وراقته الفكرة حتى رأيناه يشهد نسختيّ كأس العالم 90-94.

فى 28 يناير من عام 1987 أعلن ميلا اعتزاله بعد مسيرة حافلة بالأندية الكاميرونية والفرنسية، فى مباراة كرنفالية حضرها 30 ألف متفرج بمدينة دوالا، ومباراة أخرى بعدها بعام فى 2يناير 1988، بملعب الرئيسي بالعاصمة الكاميرونية ياوندي وقد حضره حوالي 100 ألف متفرج جاءوا ليستمتعوا بلمحات فنية من نجمهم المفضل والذي منح كرة القدم الكاميرونية مكانة مرموقة بين كبار الكرة فى إفريقيا وحتى العالم.

وبعد عامين من التقاعد عدل روجيه عاود روجيه ممارسة هوايته المفضلة، بعد تدخل شخصي من الرئيس الكاميروني حينها الذي دعاه للعودة من أجل المشاركة مع منتخب بلاده فى مونديال إيطاليا 1990؛ ليحزم حقائبه على الفور، ويشد الرحال نحو جزيرة روينيون حيث يقع نادي سانت بيغواز الذي فاز معه بالدوري الكاميروني عام 90، ليثبت أن العودة لا تقتصر على التمثيل المشرف.

بانطلاق مونديال إيطاليا سنة 1990 توهج نجم الأسد الكاميروني بأهدافه الحاسمة الأربعة أهداف، ومراوغاته التي ساهم بها فى تألق المنتخب الكاميروني الذي سجل حينها المشاركة العالمية الأفضل فى تاريخه إلى يومنا هذا، توجها برقصة «ماكوسا» الشهيرة، التي باتت ماركة مسجلة باسمه.

وزاد طمع ميلا، بعد مونديال 90، فاستمر الأسد الكاميروني العجوز فى الزئيرفي نهائيات كأس العالم بالولايات المتحدة الأمريكية سنة 1994، رغم بلوغه سنته الثانية والأربعين، وبعد توقفه عن اللعب حينها إلا أن مدرب المنتخب الكاميروني آنذاك الفرنسي هنري ميشيل استدعاه للاستعانة بخبراته القيادية على أرض الملاعب، وقيمة وجوده فى تحفيز زملاءه، ولكن أتت الرياح بما لا تشتهي السفن، فقد كانت واحدة من أسوء نسخ الكاميرون المونديالية، خاصة بعد الهزيمة من منتخب روسيا بسداسية، إلا أن ميلا أبى أن يثبت وجوده بهدف حفظ ما ءالوجه للأسود، ليصبح أكبر لاعب يسجل فى كأس العالم.